facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أدوات العدو


د. بسام العموش
01-06-2020 02:16 AM

من مظاهر تطور الصراع في العالم بين القوى المتغطرسة التي لم تنفك في الرغبة في السيطرة على الشعوب والمقدرات واستعباد الناس أن المعارك بالذخيرة الحية ربما توقفت نوعا" ما، بعد الاكتواء بالحروب الطاحنة ، فكان لزاما" التحول إلى الحروب الباردة أو الناعمة باستخدام كل الأدوات التي تحقق الهدف دون إسالة الدماء ، فالذبح المباشر تسيل فيه الدماء ، لكن الخنق لا يكلف طلقة ولا غبار بارود ولا صراخا" ولا جراح ظاهرة.

انه الصراع على قمة الهرم الدولي ، ومعارك كسر الظهر والعظم ، والرغبة في فتح الأسواق وقتل الحريات ومنع النهوض . ولتحقيق هذا الغرض لا بد من أدوات من المرتزقة والعملاء والمأجورين والذين يتوفر منهم في كل شعوب الأرض ومن شتى الطبقات والفئات و الانتماءات والمهن والجنس!! فما دامت المادية والمصلحية الطامعة والأنا الجارفة هي التي يتربى عليها الناس ،فمن السهل اصطيادهم والاصطياد بهم .لم تعد المعركة محصورة في الخنادق بل صارت في الفنادق والبنوك والأرصدة والملايين، فمن يقبل أن يبيع أمته وشعبه وأهل بلده بل حتى دينه وأخلاقه فهو معول مهم للمستعمر الجديد الذي يحاربنا بمالنا للسيطرة على مالنا !!يقتل الحرية باسم الحرية !!

يبتذل المرأة باسم نصرتها وحريتها فهي السلاح الأمضى في معاركه حيث يركع عند قدميها من يسمون رجالا" والقصص في هذا معروفة ( وليفني ليست بعيدة ) .

لقد وصلت عقود الاستئجار للإعلام والتوجيه بل حتى لبعض ممثلي الدين الذين يفترض فيهم زرع الأخلاق والرغبة فيما عند الخلاق ، والمشهد أمامنا واضح حيث المعروض أكثر من المطلوب .

إن معركتنا مع عدونا صعبة جدا" ، ولكنها ليست مستحيلة فكما قيل " إن كلمة مستحيل لا توجد إلا في قاموس الأغبياء" . علينا أن نقاوم المستعمر وجنوده العملاء والمرتزقة وأهل الرخص بكل طاقتنا والمهم أن نعترف في البداية بأن المعركة مستمرة كما قال تعالى( ولايزالون يقاتلونكم) ومن يقاتله الناسُ ، عليه أن يدافع عن دينه وشرفه وعرضه وكرامته وأمته والعاقبة للمتقين والمستضعفين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :