facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ردا على المومني: الاطباء يفهمون السياسة


د.سعد الخرابشة
03-06-2020 11:14 AM

إطلعت على مقالة معالي الدكتور محمد المومني المنشورة على موقع عمون الإخباري بتاريخ 1/6/2020 تحت عنوان السياحة الداخلية والذي يبدي فيها غيرته الكبيرة على تردي الوضع الإقتصادي وخاصة قطاع السياحة ويربط ذلك بطريقة مباشرة لأسباب تتعلق بقيادة اللجنة الوطنية للأوبئة للقرارات ويدعو إلى ضرورة قيادة اللجنة من قبل سياسيين واقتصاديين. لقد غاب عن ذهن الأخ المومني أن لجنة الأوبئة وبحكم المهام المنوطة بها هي لجنة استشارية لوزير الصحة تصدر توصيات مبنية على خبرات علمية وعملية من أعضائها المتخصصين في علوم الطب المختلفة كالوبائيات والصحة العامة والأمراض المعدية والأمراض الصدرية وعلم الفيروسات والمناعة وغيرها من الإختصاصات ذات العلاقة ومن القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني كما وتضم اللجنة أعضاء من خارج الحقل الطبي يمثلون قطاعات أخرى كوزارات الداخلية والخارجية والسياحة والصناعة والتجارة والتربية والتعليم كما ويشارك بها مندوبون عن بعض المنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية كمراقبين وربما جهات أخرى لا تسعفني الذاكرة على حصرهم جميعا. ليس لهذه اللجنة دور تنفيذي يتعلق باتخاذ القراروانما ينحصر القرار بمجلس الوزراء وخلية الأزمة، فبعض توصياتها قد يؤخذ به والبعض الآخر لا يؤخذ به.
يتضح للمتمعن بقراءة مقالة الدكتور المومني أنه قد أوقع نفسه بمغالطة كبيرة حين يشير بطريقة مباشرة أوغير مباشرة إلى أن لجنة الأوبئة هي من كانت تقود المشهد وتتخذ قرارات الحظر وتعطل الإقتصاد في البلد وكان يجب قيادتها من قبل سياسيين واقتصاديين.وكأنه يقول أن الأطباء لا يعرفون إلا بالطب. استميحك عذرا يامعالي الأخ لأذكرك بأن الطبيب يمكن أن يفهم بالسياسة والإقتصاد والأدب والشعر أيضا ولا أخالك تنكر أن الأطباء في بلدنا ومعظم بلاد الدنيا هم من كانوا خيرة خريجي الثانوية العامة ولديهم سعة أفق واسعة ويستطيعون إدراك أهمية العوامل والمؤثرات الإقتصادية والإجتماعية وأثرها على الصحة((Social determinants of health وأهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الصحة للموطنيين كأهم مدخل للتنمية الإقتصادية، هذه بعض من أمثله يدرسها الأطباء من خلال علوم الصحة العامة لعلها غائبة عن ذاكرة معاليك.
إن ما حصل من صعوبات اقتصادية في الأردن وتعطل مرافق السياحة التي يتحسر عليها الكاتب المحترم لم تكن مقصورة على بلدنا بل شهدها العالم بأسره وطال أثرها البلدان الأكثر ازدهارا بالاقتصاد السياحي فما الداعي لهذا التباكي غير المبرر.
وأخيرا أسأل الزميل العزيز أين كان عندما كان الأطباء يواصلون الليل بالنهار في العمل الدؤوب ويعرضون أنفسهم وأسرهم لمخاطر العدوى في المستشفيات ومتابعة مخالطي الإصابات في الميدان بالإضافة لمشاركة البعض منهم في لجان الأوبئة والظهور المكثف على وسائل الإعلام لتقديم المعلومات العلمية والتوعوية للمواطنين وبشكل طوعي حت حققنا انجازا فريدا في المنطقة في محاصرة الوباء واستقراره. يبدو لي أننا في هذه المرحلة المستقرة للوباء وأتمنى أن تبقى مستقرة بدأنا نعيش مرحلة ما يسمى باللهجة الأردنية الدارجة "مرحلة الوسع" بعد انحسار مرحلة "الضيق" مما حدا ببعض المتفرجين على المشهد بشحذ أقلامهم لتوزيع التهم واللوم وإمطارنا بحكمهم(بكسر الحاء وفتح الكاف) غير الغائبة عن أذهان كل الأردنيين.
حمى الله الأردن وشعبه وقيادته





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :