facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخيانة الجديدة للمسيح


عبدالله العتوم
03-06-2020 02:48 PM

كان العمّ بطرس حمارنة يشعر بالغضب ويقول لنا: " لم نستطع أن نفرض على المستعمر البريطانيّ لبلادنا، أن يتخذ قراراته خارج إرادتنا الوطنيّة، كان القائد بطرس حمارنة مع فريقه من الجيش العربيّ في المثلث الفلسطينيّ عندما أصدر كلوب باشا الأوامر بأن ينسحب من قلعة "مجدو" ، والتّوجّه إلى القدس، ورفضنا ذلك، فقال له: إنّها أوامر سيّدنا "الملك عبدالله بن الحسين" فرضخنا للأمر، وتوجّهنا لحماية القدس من العدوان الصّهيونيّ، وكان يساعده شقيقي مصطفى العتوم قائد كتيبة المدفعيّة آنذاك .
قال لنا بطرس حمارنة أن المسيحيّة العالميّة تعتقد أن المسيح المنتظر عند عودته إلى الأرض سينزل في قلعة "مجدو" في المثلث الفلسطينيّ ويبشر العالم بالمحبة والإخاء.
أسوِق هذه المقدّمة التّاريخيّة في محاولة لإسقاطها على الدّولة العظيمة أمريكا الّتي سُرقت منّا. وكان لي ذكريات مع السّفير الأمريكيّ العظيم توماس بيكرنغ، ومن بعده روسكي سدانارث، وديفيد دون رئيس القسم السّياسيّ في السّفارة الأمريكيّة في الأردن الَّذِي كان يبوح لي بأمورٍ كثيرةٍ وقضايا كثيرة. أحمد سلامة الباحث والمتابع لتفاصيل ما يجري في فلسطين كان يقول أنّهم يفرضون علينا رؤيتهم بدعم أمريكيّ فقط، ويحاولون تجميل رؤيا صهيونيّة ظلاميّة.
كنيسة سانت كونز بجانب البيت الأبيض ، شهدت رفع الرئيس دونالد ترمب الكتاب المقدَّس "الإنجيل" ملوّحًا بالعقوبات والجيش والحرس الوطنيّ والكلاب الشرسة، وإطلاق الرّصاص والغازات المسيلة للدموع دفاعًا لوضع حدٍّ للتّظاهرات الأمريكيّة.
نقول للرئيس ترامب أن السّيّد المسيح كان "أسودًا" ، ولون عيونه ليست زرقاء، وإنّه مواطن فلسطينيّ ولد في بيت لحم، وتربّى في النّاصرة وصُلب في القدس وقد يكون يحمل القم الوطنيّ الأردنيّ . ونقول لكم لم يكن يهوذا الاسخريوطي أحد البيّاعين ، فكما فعلها سابقًا يعود اليوم في ثوب رئيس أكبر دولة في العالم يحمل الإنجيل ويسلم باليد الأخرى مهد المسيح وكنيسة قيامته إلى قاتليه، الَّذِين كانت آخر كلمات المسيح فيهم وهو على الصَّليب "دمي عليهم وعلى أبنائهم إلى يوم القيامة" .
المسيح لم تاجرًا ولا مرابيًا ولا سمسارًا ، ولم يورّث إنجيله كي يكون مبررًا للدّم وللظلم والعدوان وهو الَّذِي قال: "أحبّوا أعدائكم" ولكنّه قال أيضًا "ما أخذ بالسّيْف بالسّيْف يؤخذ". (٧٠٠) مليار دولار أخذها ترامب غصبًا ويزعم الحماية مدفوعة الثّمن، فجاء محمد أبو ميالة بالعشرين دولار المزروعومة، وهي ليست أكثر من دراهم يهودا الاسخريوطيّ مقابل خيانة المسيح، لكنّها اليوم لتشعل النَّار ، والأغرب أن المسيح وهو داخل إلى القدس من النّاصرة قال :" إنّي قادم لكي أشعل النَّار" وماذا أفعل إن كانت قد اشتعلت" .
فخامة الرئيس أنصحك أن تسأل أهل الاختصاص وارث مملكة الحجاز (الكعبة والمدينة المنوّرة) ، ليعطيك سعيًا وراء المستقبل، اسمه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وارث ثمانية ملوك هاشمييّن لينصحك أنت وسفيرك الصّهيونيّ في فلسطين بأنّ فلسطين وقف إسلاميّ على مليار ونصف مسلم في العالم، وسيعطيك الجواب.
فخامة الرّئيس ترامب .. نسمّي في بلادنا مريم العذراء أمّ النّور .. أتعرف لماذا ؟ لأنها هي النّور الَّذِي يضيء عوالم الدُّنْيَا ، ولا تنسى أّنها كانت فلسطينيّة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :