facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرد السوري .. بحجم الغضب العربي


د.خليل ابوسليم
07-02-2010 01:56 AM

لا أذكر بالتحديد أين قرأت هذه الحكاية أو ممن سمعتها، وأرجو أن يصححني فيها من لهم خبرة في المجال العسكري، لكنها تبقى مؤشراً على أن لكل فعل رد فعل، وبالتأكيد سيكون له نفس القوة وبالإتجاه المعاكس.

قيل أن قائدا عسكرياً امريكياً- وفي زمن الحرب الباردة التي كانت دائرة بين المعسكرين الشرقي بقيادة الإتحاد السوفييتي سابقاً، والمعسكر الغربي بقيادة أمريكا التي أصبحت القطب الأوحد في عالم رأسمالي جديد رسموا معالمه على نار هادئة في ظل تآمر وغياب دولي فاضح، حيث أصبحت تسرح وتمرح وتفرض أجندتها ذات اليمين وذات الشمال، وتوزع صكوك غفرانها على إسرائيل ومن خط خطاها، تأخذ من هذا وتدفع لذاك مقابل إدانة وإجهاض لكل خطوة عربية تهدف ألى إحلال السلام، أقول في ذلك الزمان الغابر عندما كان للروس جبروتهم وسطوتهم، وعندما كان الجنرال السوفييتي إذا عطس شمته القائد الامريكي- وفي ذروة من الإستعلاء والغطرسة، ومن باب جس النبض، أطلق- القائد الامريكي- تصريحا مدويا مدللا على القوة والجبروت التي تتمتع بها أمريكا وحليفتها إسرائيل، حيث قال، لو إنطلق طيار من أمريكا بطائرته المدججة بالاسلحة، لاستطاع أن يدمر الإتحاد السوفييتي ويمسحه عن الوجود في أقل من ساعة!، ليأتيه الرد السوفييتي الغاضب والصاعق على لسان أحد جنرالاته قائلا: لو قُدر لهذا الطيار أن يعود لأمريكا فإنه لن يجد مكانا يهبط عليه!!!!.

هل رأيتم منطق القوة والغطرسة، والفعل ورد الفعل، في نفس السياق ورداً على تصريحات الغطرسة والعنطزة الإسرائيلية، جاء رد المعلم السوري على التهديد الإسرائيلي صاعقاً وعاصفاً، مما حدا برئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إطلاق جملة من التطمينات ليس المقصود منها السوريون فهم ليسوا بحاجة لتلك التطمينات، بل هي لشعب باراك المهزوز، وأصدر تعميما لفريقه الوزاري بعدم التحدث عن سوريا في وسائل الإعلام تخفيفا لمواجهة قد تبدو قادمة في نظر المتطرفين الإسرائليين، الخاسر فيها بالتأكيد سكونون هم أعداء الأمة العربية.

نعم أيها المعلم، أحسنت صنعا بردك على من وصفتهم بالزعران، لا بل إن في وصفك لهم بالزعران إعلانا لشأنهم، فهم لم يصلوا بعد إلى هذه المرتبة، وما زالوا في الدرك الأسفل من الإنحطاط الأخلاقي الذي ما عرفت البشرية مثيلا له.

نعم أيها المعلم، هذا هو الرد السوري الغاضب بحجم الغضب العربي، وبحجم سوريا الأسد، سوريا العرب، سوريا الصمود، سوريا مهد الخلافة الأموية وإنطلاق الفتوحات المجلجلة، نقول لك اليوم ولكل الإخوة السوريين، بإسم أحرار العرب بأنكم لستم وحدكم ولن تكونوا، وأن أحرار العرب لن يتركوكم وحدكم في ساحة الوغى وعند إشتداد الخطوب، أنتم اليوم في سوريا الاسد المعقل الأخير من معاقل الصمود والمقاومة في وجه الإمبريالية المتعجرفة والتطرف الإسرائيلي، وسيقف معكم ولن نقول خلفكم كل عربي حر أبي، لتعلم إسرائيل أن سوريا اليوم لا ولن تكون لقمة سائغة تلوكونها وقتما تشاؤن، نعم ستُنقل المعركة إلى وسط مدنكم التي حصنتموها بخوفكم وجبنكم، فإذا كانت مدنكم من زجاج فلا ترموا السوريين والعرب بحجاراتكم.

kalilabosaleem@yahoo.com





  • 1 ابو محمد 07-02-2010 | 04:39 AM

    عن اية غضب تتحدث ؟ وقد اكلت يوم اكل الثور الابيض
    وساكون شاهدا على اكل الثور الاحمر والاسود ولن اقف مكتوف الايدي بل سانتظر دوري في الاكل وكلي شغف .
    بالأمس كانت غزة ولا أظن أن سورية هي أعز علينا من غزة ولم
    أرى من المظاهر التي تحدثت عنها في مقالتك ، ومن قبله كانت بغداد ومن بغداد سيأتي الدور على ..... فالرجاء كل الرجاء عدم التلاعب بعواطفنا مذكرا ايانا انه ما زالت لدينا عواطف أو شعور .

  • 2 احمد / دمشق 07-02-2010 | 09:46 AM

    صباح الخير اخي الدكتور ابوسليمان
    هذا موقف ليس بغريب على شخص مثلك عرفناه بيننا عربي حر أبي، عاشقا لسوريا وترابها، مدافعا عن قوميته العربية، ومثل هذا الكلام لا يصدر الا منك يا ابن الاردن والعرب الاوفياء، حمى الله سوريا وحمى الله الاردن،والشكر الموصول لموقعك" عمون" الذي عرفتنا عليه فيما مضى

  • 3 محمود الصالح 07-02-2010 | 11:52 AM

    ماذا تريد تتحدث عن الاقتصاد والمال وتتحدث عن الابحاث والجامعات وتتحدث عن السياسة وتتحدث عن الردود العسكرية
    سبع صنايع والبخت ضايع
    اي وزارة تريد وحدد باي شيء مختص لكي اسند اليك الحقيبة الوزارية المناسبة توهتي

  • 4 الساهر 13-02-2010 | 12:16 PM

    رائع كالعادة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :