عمون – محمد الخوالدة - جسدت التداعيات التي تركتها جائحة كورونا، في سياقها العالمي والمحلي وما استلزمته من اجراءات وقائية من وقف ارزاق البعض في مختلف مناطق المملكة واقتضت حظرا اوقف أوجه الحياة واغلق المدن على ساكنيها، حالة التآخي العميقة بين ابناء مجتمع مدينة العقبة مسلمين ومسيحيين.

مبادرة "عالم ايجابي" التطوعية التي تعمل في مدينة العقبة منذ سنوات وينشط تحت لوائها مسلمون ومسيحيون كانت من بين الهيئات المجتمعية التي انبرت بحماس لترجمة اهدافها التطوعية الخيرية الى عمل على ارض الواقع ليصل عطائها لتلك الشرائح التي اضحت احوج ما تكون للقمة تسد الرمق.

ذلك استدعى جهدا وتواصلا حثيثا مع المجتمع المحلي بكل مؤسساته والمقتدرين من افراده وكلهم قدم بسخاء لجمع ما يتاح من معونة عينية ونقدية، وايصالها مباشرة لمحتاجيها من خلال فرق ميدانية اوصل فرسانها من شباب مسلمين ومسيحيين كتفا الى كتف ليلهم بنهارهم فكان عطاء لابد ان يشار اليه.

لم يأتلف شباب العقبة مسلمهم ومسيحيهم لتوزيع الاعانات ، بل ادوا دورا ملفتا في تهيئة مساجد العقبة لاول صلاة جمعة تقام جماعة منذ ثلاثة اشهر ، نظف الشباب المساجد وعقموها وثبتوا ملصقات لضمان التباعد الجسدي بين المصلين ، وانجزوا ايضا ملصقات وافلام فيديو توعوية تبرز كيفية اداء الصلاة وفق الضوابط الوقائية المعلنة ، بقي ان يشار الى جهد منسق مبادرة عالم ايجابي في العقبة خلدون الرباع ومساعده المسيحي العقيدة الاردني الهوى بخلفية ثقافته الاسلامية نوبار دمرجيان.