facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأمل الضائع .. فصل من كتاب رندا حبيب "الملك اباً وابناً"


08-02-2010 04:16 AM

نستأذن الزميلة العزيزة رندا حبيب في الحديث عن الملك الاعز المغفور له الحسين لننشر فصلا من مقدمة كتابها"الملك ابا وابناً"في مناسبة الوفاء للراحل الكبير :

بدأت مراسم التشييع ظهر يوم الثامن من شباط/ فبراير 1999 في قصر باب السلام الجديد الذي شيّده الملك حسين وكان قد انتقل إليه قبل بضعة أشهر في حزيران/يونيو 1998. نُقل النعش المغطى بالعلم الأردني، بألوانه الأخضر والأسود والأحمر والأبيض، على متن سيارة جيب عسكرية، ضمن موكب تقدمه فرسُ الملك، ثم سُجّي الجثمان على طاولة فسيحة في القصر والرأس متجه نحو القِبلة. أفليس ذلك أقل ما يستحق سليلُ الهاشميين الأشراف المنحدرين مباشرة من سلالة النبيّ محمد (صلعم).


قام أربعة من أفراد الحرس الملكي الأردني الشركس بالزي الأسود بتغطية النعش بالعلم الأردني قبل أن يتخذوا مواقعهم عند الزوايا الأربع للطاولة. ثم بدأت مراسم إلقاء النظرة الأخيرة : أفراد الأسرة الهاشمية أولاً ثم كبار المسؤولين والأعيان والوجهاء الأردنيين والقادة الأجانب الذين جاءوا لإلقاء التحية على العاهل الراحل ومن بينهم خصوصا الرئيس الأميركي بيل كلينتون وثلاثة من أسلافه، والرئيس الروسي بوريس يلتسين الذي كانت أمارات المرض الشديد بادية عليه، والرئيس الفرنسي جاك شيراك. ولم يتغيب سوى عدد قليل جدا من قادة الدول. وكانت المشاركة الكثيفة للرؤساء وقادة الدول تعبيرا عن تأثرهم العميق وتقديرهم الكبير للملك حسين. كما حضر معظم القادة والزعماء العرب بمن فيهم "خصمه" الرئيس السوري حافظ الأسد الذي فاجأ الجميع بمجيئه إلى عمّان.


لقد حقق "جندي السلام" انتصارا كبيرا من خلال نجاحه في جمع العديد من الأعداء حول نعشه وخصوصا من العرب والإسرائيليين.

أما المبادرة اللافتة فكانت تلك التي قام بها الأمين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة العدو اللدود لإسرائيل الذي كان حتى الأمس معارض شرساً للعاهل الأردني. لقد مد نايف حواتمة يده علناً إلى الرئيس الإسرائيلي عيزرا وايزمن وقال له:

"أنت رجل سلام، عملت من أجل الشرق الأوسط".

وردّاً على تلك المبادرة، أعرب الرئيس الإسرائيلي عن "الأمل في أن تنخرط سوريا وكذلك لبنان في مسيرة السلام مع إسرائيل".

لقد أرسلت إسرائيل التي كان يتمتع الملك حسين فيها بشعبية كبيرة وفداً ضم ثلاثة وعشرين شخصاً بينهم إلى جانب الرئيس عيزرا وايزمن، وزير الخارجية أرييل شارون ورئيس الوزراء السابق إسحق شامير وكذلك رئيس الوزراء حينها بنيامين نتانياهو. وأعطى نتانياهو الذي كان القادة العرب وكذلك الرأي العام العربي يعتبرونه عقبة في طريق عملية السلام، الانطباع باستعداده لتغيير نهجه بقوله:

- "إن مجيئنا جميعاً على هنا لكي نبرهن على تمسكنا بتحقيق سلام حقيقي في الشرق الأوسط وهذا ما أقنعني أنه يتعين علي أن أعمل على تبني نهج جديد يتيح تعزيز جهود السلام وترجمتها إلى وقائع".


في الخارج، عم الحزن الأجواء ونزل عشرات الآلاف من الأردنيين برغم البرد والمطر إلى الشوارع ليعبروا عن ألمهم ولوعتهم لفقدان الرجل الذي كان مليكهم وسيّدهم وقدرهم طوال ستة وأربعين عاما. وتعالت صيحات الألم من بين الحشود ولوحت الأيدي بأعلام سوداء ونُثرت الورود لدى مرور الموكب الجنائزي.

لقد شعر الأردن باليتم.

مشاهد الألم الشديد تلك دفعت بصحافية أجنبية حضرت التشييع إلى القول بان الأردنيين "يعبّرون بذلك عن عدم نضج". قالت لي تلك الصحافية:

- "كانوا يعرفون في الأساس أنه يحتضر. كانت وفاته قريبة".

لم يكن في وسع تلك المرأة الغربية ان تفهم كُنه تلك العلاقة الحميمة والوطيدة الشبيهة بعلاقة الأبوة مابين الملك وأفراد شعبه. لقد أتاحت لي السنوات الثلاثون التي أمضيتها في الأردن فهم تلك الرابطة. وذلك أن الأردنيين اعتادوا ربط مصيرهم بمصير مليكهم وعاشوا رافضين ان يتخيلوا أنه يمكن أن يرحل عنهم يوماً. وقد كان وجوده على العرش مصدر أمان بالنسبة إليهم. وكان الملك غالبا ما يقوم باستشارة العشائر الأردنية والعائلات الكبيرة عندما يقرر اعتماد توجه سياسي جديد. كان يذهب للقائهم أو يستقبلهم في الديوان الملكي، ثم يلقي خطاباً يتوجه به إلى شعبه مفصلاً دوافعه بلغة عربية بليغة، قوية الحُجّة ومقنعة. كان قادراً على الحصول على تأييد غالبية الأردنيين الذين يبدون استعدادهم للسير على خطاه والمضي معه في مسيرته الجديدة.


أتاحت لي لقاءاتي العديدة مع العاهل الأردني معرفته عن قرب. لم يكن يخشى أن يكشف أمام من يقترب منه الوجه الحقيقي للملك المستوي على العرش، بما يتحلى به من تواضع وبساطة ودفء تجعل حتى ألد أعدائه يقعون أسرى لسحره وجاذبيته. فالغربيون قد يعجزون عن فهم هذا التعاطي من منطلق الأبوة مع مهام العرش. فعندما يتعلق الأمر بتحسين الأمور المعيشية على سبيل المثال، يتعين بالطبع العمل على تحسين الضمان الصحّي، لكن في الوقت نفسه، يمكن لأي كان ان يرسل خطابا إلى الملك لطلب المساعدة التي سيمنحها له حتما. وفي حال عجزت عائلة عن تحمل نفقات إرسال ابنها للدراسة الجامعية في الخارج، يمكن ان يتكفل الملك بذلك عن طيب خاطر.... أفلم يكن الأردن بذلك يعمل على صوغ نوع من الحكم الديموقراطي، مختلف بالطبع، وإنما على الدرجة نفسها من الفعالية مثله مثل ديموقراطية الغرب؟



لقد كان طبيعيا في ظروف مماثلة، أن يرفض الشعب، كما حكومته، تخيّل الأسوأ حتى اللحظة الأخيرة.

كانت السماء في ذلك اليوم مكفهرة والجو قاتما ليعكسا حزن الأردنيين وألمهم. وكانت أيام ذلك الأسبوع مضطربة بأي حال. فقد عاد الملك حسين يوم الخامس من شباط/فبراير إلى وطنه ليمضي فيه آخر أيامه بعد فشل آخر محاولة لوقف انتشار السرطان في مستشفى مايو كلينيك في الولايات المتحدة الأميركية.

وكان الملك أكد بنفسه في كلمة متلفزة قبل أقل من ثلاثة أسابيع أنه شفي "تماما" من السرطان بعد العلاج الكيميائي. وقد أراد الأردنيون الذين تسمّروا لسماع كلمته في ذلك اليوم أن يؤمنوا بحصول معجزة. لكن أحد أقرب المقربين من الملك أسرّ لي حينها:

- "لم يعد هناك أمل".

وفي اليوم التالي، السادس من شباط/فبراير، أبلغني مسؤول آخر أن الملك دخل "في غيبوبة سريرية". وكان وقع هذا النبأ الذي بثته وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) شديدا جداً على الشعب الأردني حتى أن السلطات سعت في البداية إلى تكذيبه للتخفيف من الصدمة. وأفاد البيان الصحّي الموقع من الدكتور سمير فرّاج الطبيب الشخصي للملك حسين حينها أن "قلب الملك ودماغه في حالة جيدة وحالته مستقرة"، لكنه أكد في الوقت نفسه أن "كليته الوحيدة وكبده ما عادا يعملان". بعد ساعتين من ذلك، أعلنت الحكومة أن الملك حسين بات عاجزا عن تولي أمور البلاد، واضعة بذلك حدا ً لستة وأربعين عاما من حكمه، ومن ثم عينت ابنه البكر، ولي العهد الأمير عبدالله وصيا على العرش. لم يكن قد مضى سوى أسبوعين على قيام الملك حسين بتعيين الأمير عبدالله وليا للعهد وذلك في 25 كانون الثاني/يناير من العام 1999، بعد أسبوع من عودته إلى الأردن. وبهذا التعيين، أبعد الملك حسين شقيقه الأمير الحسن الذي عين ولياً للعهد قبل أربعة وثلاثين عاما.

وكان الملك قد طلب على الأمير الحسن في العام 1992 خلال لقاء خاص تعيين حمزة ابنه من الملكة نور وليا للعهد لدى تولي الحسن العرش. لكن الأمير الحسن رد بدون مواربة على طلب الملك، بأن قال له:

- يوم أصبح ملكاً سأقوم بنفسي بتعيين خليفتي.

أمام هذا الرفض الصريح، فضّل الملك حسين تعيين الأمير عبدالله ابنه البكر من زوجته البريطانية خليفة له. وجرت مراسم تعيين الأمير عبدالله في نهاية كانون الثاني/يناير بعد أن تأجل ذلك مرتين بسبب تراجع صحة الملك الذي عمد الأطباء إلى نقل الدم إليه مرات عدة. وسافر الملك حسين غداة تلك المراسم إلى عيادة مايو كلينيك في روتشستر في مينيسوتا حيث كان قد أمضى فترة علاجية من ستة أشهر. حاول الأطباء إجراء عملية جديدة لزرع نخاع العظم لكنها لم تنجح. عندها قرر الملك العودة في الخامس من شباط/فبراير إلى عمّان لكي يمضي أيامه الأخيرة في بلده وبين أهله.

لقد كان لهذا الصراع الطويل مع المرض والتغيرات الجوهرية المتعلقة بخلافة العرش أثر كبير على الأردنيين الذين ظلوا يأملون حتى اللحظة الأخيرة حصول معجزة. فالأغلبية الساحقة منهم لم يعرفوا في حياتهم ملكا غيره، فكيف لهم أن يستوعبوا أن يرحل عنهم هكذا، بكل بساطة!!

كان التأثر والانفعال كبيرين، وفي حين أخذ جميع قادة الدول الأجانب شأنهم شأن الأردنيين يتحدثون فجأة عن السلام، لم يكن يسعني سوى أن أتساءل بدوري إن لم يكن ما نفعله أننا ندفن أملاً جديدا في الشرق الأوسط.





  • 1 الهلسة 08-02-2010 | 01:28 PM

    رحم الله الحسين وحفظ الله أبا الحسين وولي عهده والعائلة الهاشمية من كل مكروه .

  • 2 الهلسة 08-02-2010 | 01:28 PM

    رحم الله الحسين وحفظ الله أبا الحسين وولي عهده والعائلة الهاشمية من كل مكروه .

  • 3 مصطفى العدوان 08-02-2010 | 01:32 PM

    كل الشكر للاستاذه رندا حبيب, انها خير من انصف وكتب الحقيقه عن الراحل العظيم تغمده عز وجل بواسع رحمته وكتابك "الحسين ابا وابنا" هو اروع ما كتب عن الحسين والاردن.

  • 4 مهاوش الفواز 08-02-2010 | 02:23 PM

    لقدوصفتي و حللتي يا استاذه رندا ادق وصف واصدق تحليل عن مشاعر الاردنيين وولائهم للفارش الهاشمي سيد الرجال الحسين طيب الله ثراه, إن قراءه كتابك "الحسين ابا وابنا", هذا الكتاب الذي عز نظيره, هو التاريخ الحقيقي للحسين الذي قاد السفينه بكل حكمه وشجاعه وسط الامواج التلاطمه واوصلنا الى بر الامان واعلى البنيان وجعل اسم الاردن مدويا في انحاء المعموره. حسيننا انت في قلوبنا وعقولنا ولن ننساك ابدا.
    عمون: شكرا لكم.

  • 5 البراري 08-02-2010 | 03:01 PM

    ابدعت ايتها الصحافية اللامعة

  • 6 أستاذ مساعد/الجامعه الاردنيه 08-02-2010 | 03:03 PM

    أحسنت "عمون" في اختيارها لهذا الفصل من كتاب الاستاذه رندا حبيب المميز "الحسين ابا وابنا" وذلك في ذكرى الوفاء للحسين الباني طيب الله ثراه, اما الكتاب نفسه فهو ثروة نفيسه للمكتبه الاردنيه والعربيه والعالميه ولا عجب ان يتم طبعه بالعربيه والفرنسيه والانجليزيه لما يحتويه من معلومات واحداث دقيقه صيغت باسلوب ممتع ورشيق بمنتهى الدقه والموضوعيه. شكرا رندا شكرا عمون.

  • 7 عبد الله كريشان 08-02-2010 | 03:16 PM

    استاذه رندا: الاردن مدين لك باصدارك كتابك الواقعي والممتع "الحسين ابا وابنا" عن الراحل العظيم الحسين طيب الله ثراه, واحسنت عمون بنشرها الفصل الخاص بذكرى الوفاء.

  • 8 احمد سنيان 08-02-2010 | 03:38 PM

    رحم الله الحسين بواسع رحمته ومواقفه راسخة مي قلوبنا ومشاعرنا ومما يزيد حباوجود أبا الحسين وولي عهده والعائلة الهاشمية

  • 9 الطفيلي 08-02-2010 | 03:38 PM

    يا نشميه صرت قارئ كتابك الحسين ابا وابنا عدة مرات وكل مره ببلش بالقراءه ما بعرف انام الا حتى اخلص الكتاب شكرا يااصيله وشكرا للنشامى الشجعان عمون.

  • 10 وسام المجالي 08-02-2010 | 06:05 PM

    احسنتي ايتها الكاتبة الكبيره والصحفية المعروفه متعك الله بالصحة والعافية

  • 11 jordania 08-02-2010 | 07:34 PM

    I'll buy the book

  • 12 jordanian hind 08-02-2010 | 09:57 PM

    اه اه اه
    الله يرحمك يا ابو عبدالله
    ونيالك يا ست رندا عمقدرتك ع التعبير
    والله كأنك داخل قلب كل اردني وفي ومخلص
    الله يحفظ سيدنا عبدالله ويطول عمره
    ان شالله بشتري الكتاب لعيون سيدناعبدالله و ابو عبدالله

  • 13 abdulhamid albzour 08-02-2010 | 10:15 PM

    اللهم احسن مثواه وادخله مدخل صدق واخرجه مخرج صدق واجعل له من لدنك سلطانا نصيرا,اللهم احشره مع الصديقين والابرار واجعل ما بين قبره ومنبره روضة من رياض الجنه يا سميع يا عزيز,اللهم سدد خطى ابي الحسين واعنه لما تحبه وترضاه

  • 14 اسماعيل عبد الله الخوالده 08-02-2010 | 10:19 PM

    نشكرك ايتها المبدعه الكبيره ونفتخر بك وبكل من يعشق الهاشميين ونشكرك على هذا الكتاب وصدقا عيني ادمعت عندما قأت هذا الفصل من الكتاب ولكن عزائنا في جلالة الملك عبد الله الثاني الذي من استلم الحكم وهوى يسخر كل امكاتيته لخدمة الاردن واستطاع في زمن قياسي ان يجعل الاردن في مقدمة الدول في العالم حفضك الله يا ابو الحسين ورحم الله والدكم ووالدنا كلنا جلالة الملك الحسين وبرح بدم نفديك با ابو الحسين

  • 15 اسماعيل عبد الله الخوالده 08-02-2010 | 10:22 PM

    نشكرك ايتها المبدعه الكبيره ونفتخر بك وبكل من يعشق الهاشميين ونشكرك على هذا الكتاب وصدقا عيني ادمعت عندما قأت هذا الفصل من الكتاب ولكن عزائنا في جلالة الملك عبد الله الثاني الذي من استلم الحكم وهوى يسخر كل امكاتيته لخدمة الاردن واستطاع في زمن قياسي ان يجعل الاردن في مقدمة الدول في العالم حفضك الله يا ابو الحسين ورحم الله والدكم ووالدنا كلنا جلالة الملك الحسين وبرح بدم نفديك با ابو الحسين

  • 16 اسماعيل عبد الله الخوالده 08-02-2010 | 10:24 PM

    نشكرك ايتها المبدعه الكبيره ونفتخر بك وبكل من يعشق الهاشميين ونشكرك على هذا الكتاب وصدقا عيني ادمعت عندما قأت هذا الفصل من الكتاب ولكن عزائنا في جلالة الملك عبد الله الثاني الذي من استلم الحكم وهوى يسخر كل امكاتيته لخدمة الاردن واستطاع في زمن قياسي ان يجعل الاردن في مقدمة الدول في العالم حفضك الله يا ابو الحسين ورحم الله والدكم ووالدنا كلنا جلالة الملك الحسين وبرح بدم نفديك با ابو الحسين

  • 17 اياد العواملة 20-02-2010 | 12:16 AM

    رحم اللة الحسين وادخلة فسيح جنانة ويديم عز ابا الحسين

    فنحن فداء ابا الحسين ويديم صحتة وعافيتة علية


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :