facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ترامب ينعتنا بالاغبياء ؟


د. عدنان سعد الزعبي
13-06-2020 10:03 AM

هل ناشد ترامب من حيث لا يدري النخب العربية لكي تصحوا من غفلتها ، واغفالها لما يجري في دولهم وساحاتهم السياسية , وهل وضع ترامب الحقيقة في وجوهنا, ونحن نتغافل عن مجرد الحديث عنها او تصديقها لنواري عوراتنا وخيانتنا لأوطاننا وقضايانا التي خلقنا الله من اجلها. لقد (كفًى ترامب ووفًى) عندما وصفنا بالاغبياء والخونه, وحلل لنفسه قتلنا وذبحنا ونحن نتصارع كالطرشان طائفيا مرة, واقليمية مرة اخرى رغم وجود قضايا اكبر واعظم من مجرد نزاعات حمقاء تزعمها همجيون وقادها (متخلفون) يتبنون ويدعمون صراعات التخلف, ونزاعات الاحقاد والثارات القبلية القديمة.

ترامب يصرح بكل صراحة ان التفكير السياسي لادارته وبالتالي لامريكيا هو عينة من النظام العالمي الجديد، هذا النظام الخالي من القيم الإنسانية والاخلاقية، فهو يقول: "لا يهمني ان يموت المصارع، مايهمني هو أن يكسب المصارع الذي راهنت عليه، ومع ذلك أوصلني النظام العالمي الى الرئاسة، أنا الذي أدير مؤسسات للقمار، وأنا اليوم رئيس أقوى دولة، إذاً لم تعد المقاييس الأخلاقية هي التي تحكم، الذي يحكم اليوم العالم والكيانات البشرية هي المصالح".

فهل نفهم نحن معنى هذا, اليس بامكاننا ونحن نملك روح المادة التي تمثل مصلحة امريكيا الكبرى، والعالم باسره، ان نسيطر على العالم باسره ونحقق تطلعاتنا لولا الغباء والخيانة التي كانت لعبة الغرب والصهيونية الذين تكالبوا علينا, ونحن نصفق لهم بما يشنعون بنا.

المشكلة ليست بنا حاليا كجيل من الشعوب المسحوقة, بل المشكلة تكمن بمستقبل ابناءنا الجدد الذين يقرأون مصارحات ترامب ويتساءلون : هل هذا الرجل عاقل ام مجنون, وهل خذلاننا وهزيمتنا الداخلية ترجمة لما يقول؟, أم انه عاقل وصادق ويصف حقيقة واقعنا التي لا نصدقها ونهرب من تصديقها؟ فنحن اضعف من الحقيقة لنصدقها واقل شأنا من الشجاعة لنواجه مثل هذه الحقائق التي نعيش نارها ولضاها ليل نهار.

ترامب لم يخف بان امريكيا ونظامها القديم الجديد هم من يرفع راية ومخططات وتطلعات الصهيونية فقد قال ترامب "نحن قمنا بفرض قانون يحمي السامية، ولولا هذا القانون لقتل اليهود في كل بقاع الارض. لذلك عليكم ان تفهموا ان النظام العالمي الجديد لا يوجد فيه مكان للأديان" واضاف: "لقد تحول عملنا إلى ما يشبه الآلة لذلك انتم تشاهدون اليوم كل هذه الفوضى التي تعم العالم، إنها ولادة جديدة ستكلف الكثير من الدماء، غير آسفين على هذا الأمر، فنحن اليوم لم نعد نملك المشاعر والأحاسيس" وقال: "سنقتل الكثير من العرب والمسلمين، ونأخذ أموالهم ونحتل أراضيهم، ونصادر ثرواتهم، وقد يأتي من يقول لك إن هذا يتعارض مع النظام والقوانين، ونحن سنقول لمن يقول لنا هذا الأمر، أنه وبكل بساطة إن ما نفعله بالعرب والمسلمين هو أقل بكثير مما يفعله العرب والمسلمون بأنفسهم، إذاً نحن من حقنا أن لا نأمن لهم، لأنهم خونة وأغبياء.. خونة وكاذبون .فحن لانعطي اسرائيل المليارات من شقاء الامريكان بل من ما نأخذه من العرب فالعرب يعطون المال لأمريكا التي بدورها تعطيه لإسرائيل، وأيضاً العرب أغبياء .. أغبياء لأنهم يتقاتلون طائفياً، مع العلم ان لغتهم واحدة والغالبية من نفس الدين اذاً المنطق يبرر عدم بقائهم أو وجودهم، لذلك تسمعونني أقول دائماً، بأن عليهم أن يدفعوا.."

لم يخفي ترامب ان نظامهم كان يقلب الأنظمة ويدمر الدول ويقتل الشعوب تحت مسميات الديمقراطية، باعتبار ان اولويتهم ان يكونوا شرطة العالم، وليوم تحولوا الى شركة، والشركات تبيع وتشتري وهي مع من يدفع أكثر، والشركات كي تبني عليها دائماً أن تهدم، ولا يوجد مكان مهيأ للهدم أكثر من الوطن العربي..

فما يهم امريكيا وسياسييها هو ابقاء مصانع السلاح تعمل، ولا يعنيها من يموت ومن يقتل في هذه المنطقة او تلك، فترامب يصر على الاستمرار في مشروع السيطرة على النفط العربي، لأن هذه السيطرة ستمكن امريكيا من استمرار السيطرة على أوروبا والصين واليابان..

المسيطرون على السياسة العالمية يدركون تماما ان ايقاظ شعوب المنطقة يعني نهاية الهيمنة والسيطرة والتحكم بالبلدان وثرواتها, فهم على علم ان يقظة الشعوب يعني نهاية وجودهم فنحن على الدوام همهم وشغلهم في ان نبقى فقراء رغم غنانا وجهلاء رغم عمقنا , وجبناء رغم شجاعتنا , فما زالوا يخنعوننا ويخضعوننا. وهكذا ستبقى قضاينا التي سنخسرها ونفقدها بالتفرقة والتمزيق والبعد عن الوحدة, فاكثر ما يخيفهم هو الوحدة والتفاهم ووضع الاولويات, فها هي فلسطين تسلخ منا باسلوب بشع قطعة قطعة، وسط مؤامرة يحكمها الغباء والخذلان العربي وعلى رؤوس الاشهاد. ها هو ترامب يضع الحقيقة على رأس رمح فهل قرأها احد ام سنعيش مقولة (اكلت يوم اكل الثور الاحمر).





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :