facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المقاطعة فعلا لا شعارا


المهندس مصطفى الواكد
15-02-2010 01:49 AM

عشرات الإيميلات نتلقاها يوميا من أشخاص نعرفهم وآخرين لم نسمع بأسمائهم ، ومثلها أو أكثر دعوات من جهات نقابية وحزبية أو حركات طلابية ، جميعها تتشارك في مطلب واحد ، هو مقاطعة منتجات شركة أو دولة معينة وسبب تلك الدعوة أو المبرر لها ينحصر في أمرين دعم اسرائيل أوالتعرض للمسلمين بالإساءة لدينهم أو تشويه صورة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام . أحد تلك الإيميلات يبشر بنزول الفيلم الدنماركي كذا وكذا ، والآخر يعلن عن بدء بث وتوزيع فيلم هولندي عن زوجات الرسول ، وآخر يرسل لك صورة حذاء أو عبوة مشروب غازي لماركة عالمية معروفة ، نقش عليها لفظ الجلالة أو اسم مكان مقدس بطريقة مشينة ، إلى آخر يوضح بالأرقام ما تدفعه بعض الشركات العالمية من دعم مالي مباشر للكيان الصهيوني وما ينفقه العرب في شراء منتجات تلك الشركات .
لا أعتقد أن تكون الإساءة للآخرين أنى كان دينهم أو عرقهم هدفا بحد ذاته ينشده عاقل على وجه هذه البسيطة ، بل هي هدف لأعداء الأمة والدين يستغلون فيها باحثا عن شهرة أو معتوه يدعي الحرية أو الفن ، لينساق وراءها متحمسون من أبناء ديننا ينشرونها من خلال ملايين الإيميلات ، يوجهونها بحسن نية إلى كافة أنحاء العالم دون أن يعلموا أنهم يقدمون بذلك خدمة إعلامية وإعلانية مجانية لمن أرادوا الإساءة لدينهم ولرسولهم .
مما يؤسف له ، أننا لم نجد جهة واحدة ممن ينادون بمقاطعة بعض المنتجات تقدم بديلا واحدا عن أبسط أنواعها والمتكونة في غالبها من مواد غذائية لا صعوبة في انتاجها محليا وبتكاليف معقولة من خلال العمل على ، أو الدعوة إلى تأسيس شركة أو جمعية تعاونية متخصصة تنتج حاجاتنا البديلة عن كل المنتجات التي سئمنا دعوات مقاطعتها .
برغم غضبنا الشديد مما نتعرض له من إساءات ، لم يتطرق أحدنا إلى حساب تكاليف ما يصرف على محاضرات وندوات المقاطعة وما يرافقها من يافطات إعلانية وألبسة وقبعات للمسيرات ، لو صرفت لإنشاء مصنع للأحذية لأغنتنا عن طلب مقاطعة شركة أجنبية نستورد أحذيتها ، ثم ماذا لو سخرنا جزءا من طاقاتنا المهدورة في كتابة الإحتجاجات وتجهيز المسيرات ، لتعليم أبنائنا قيمة العمل في ديننا الحنيف ، وأن أمما لا تأكل مما تزرع ولا تلبس مما تصنع ليس لها سوى الإحتجاج واستجداء الإعتذار من ذات المسيء
كفانا استهتارا بطاقاتنا وتغييبا لها ولنبحث عن الحلول الإيجابية ، وعلى رأي المثل الذي يعرفه الجميع ( بدل ما تقول كش إكسر رجلها )

mustafawaked@hotmail.com
الراي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :