عمون - تحتل المقامات الدينية المساجد والبيوت القديمة والتراثية في محافظة عجلون مكانة عريقة، وتشكل ارثا تاريخيا وذاكرة حية ستبقى شاهدة تاريخ الاباء والأجداد، إلا أن الكثير منها يحتاج إلى الصيانة والعناية.

وطالب عدد من المهتمين بالشأن السياحي في المحافظة وزارات السياحة والاوقاف والبلديات إجراء عمليات ترميم للبيوت الأثرية
واستغلالها سياحيا واقتصاديا وإدراج المقامات على الخارطة السياحية من اجل استقطاب المزيد من الزوار من داخل الأردن وخارجه، الامر الذي سينعكس ايجابا على السياحة والاقتصاد في المحافظة.

ودعا محمود الشريدة، وهو احد المهتمين بالتراث الجهات المعنية إلى وضع خطة لصيانة هذه المقامات وايصال خدمات البنية التحتية لها من اجل ادراجها على الخارطة السياحية الوطنية، ليتمكن السياح من الوصول اليها بيسر وسهولة.

من جانبه اكد رئيس مبادرة الايادي البيضاء وعضو لجنة تنسيق العمل التطوعي والاجتماعي الدكتور محمود وفيق فريحات اهمية تخصيص مجلس المحافظة موازنة لصيانة هذه المواقع والمحافظة عليها لما تحمله من ارث ديني وتاريخي وتراثي، مشيرا إلى أن صيانة هذه المباني وايصال خدمات البنية التحتية لها سيشجع الحركة السياحية.

وقالت عضو لجنة تنسيق العمل البيئي في المحافظة الاء ابو هليل ان استثمار المعالم الدينية والمساجد يساهم في المحافظة على الاماكن الدينية، مطالبة الجهات المعنية بعمل صيانة دورية لهذه الاماكن الدينية والتراثية والبيوت القديمة ذات الطراز المعماري المميز.

من جهته قال رئيس مجلس المحافظة عمر المومني ان هناك العديد من الاماكن الدينية والبيوت التراثية القديمة تعاني من الاهمال مشيرا إلى ان المجلس سيقوم بزيارة مثل هذه المعالم والاطلاع عليها من اجل وضع خطة لصيانتها وتخصيص مبالغ مالية ضمن موازنة العام المقبل ليتم استثمارها في السياحة الدينية.

يشار الى ان المقامات في محافظة عجلون شاهدة على التاريخ لغاية الان ،ومنها مقام عكرمة بن ابي جهل في الوهادنة والبعاج وسيدي بدر والخضر في عجلون ومقام ومسجد علي المومني في عين جنا.

(بترا - علي فريحات)