facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أردن جديد بالإبداع والإبتكار الذاتي (5 /5)


د. صالح السعد
04-07-2020 02:07 PM

محاذير استراتيجية الإبداع والإبتكار الذاتي وآليات التعامل معها : بلا شك أن تحديات ومخاطر الإستراتيجية يفترض أن تكون حاضرةً في مرحلة الإعداد وخلال جميع مراحل عملية التنفيذ ، وبنسب ومعدلات متفاوتة، لذلك يجب أخذها بعين الإعتبار سلفاً عند وضع استراتيجية أي قطاع ، حتى لانفاجأ بمعوقات التنفيذ في أي مرحلة من مراحله ، ونكون قد أعددنا العدة للتعامل مع التحديات التي تظهر أثناء التطبيق العملي على أرض الواقع ، والعمل على تجاوزها وفق الرؤى المعدة لها مسبقاً ، علاوةً عن أننا نكون قد تحررنا من الخوف في ارتكاب الخطأ ، وعززنا التفاؤل الذي يعطينا الأمل في مواصلة الأداء بفعالية .

إن التعامل مع محاذير الإبتكار أو قيود الإبتكار يشكل حافزاً قوياً نحو تعزيز الثقة بتحقيق الإهداف المنشودة ، ويزيد الإصرار على النجاح ، وعقد العزم على تجاوز أي عوائق بالإرادة القوية والتصميم على النجاح والتحلي بالصبر والمثابرة ، انطلاقاً من مقولة " آرنست همنجواي " ( الإنسان قد يفشل ولكن لايهزم ) ، فلا عيب ولا نقيصة أن نواجه معيقاً في أحد برامج الخطة التنفيذية ، ونعمل على تصويبها وتحويلها إلى فرصة نجاح .

هناك بعض المحاذير والمخاطر العالمية التي تنعكس على قطاعات الإبداع والإبتكار وبراءات الإختراع على مستوى العالم ككل ، ويفترض في واضعي ومنفذي الإستراتيجية أخذها بعين الإعتبار ، والتعامل معها وفق منهجية متوازنة، وهي:

1 . التسرع في تحقيق الربح من البدايات ، واستبعاد عملية استثمار المخاطر في مرحلة الإنشاء ومرحلة التوسع ومرحلة النضوج ، مما يحد من قدرتها على الإنطلاق إلى مستوى ربحي أفضل .

2 . الافتقار إلى سوق استثمار المخاطر من خلال مؤسسات ضمان قادرة على استثمار المخاطر في المشاريع الجديدة وعملية تشجيع الإبتكار .

3 . قرصنة حقوق الملكية الفكرية : حقوق الملكية الفكرية وبراءات الإختراع في الأردن محمية ومصانة بقوانين معاصرة وأنظمة رصينة ، إلا أن بعض حالات القرصنة والتقليد للمنتج الأردني في بلد آخر قد يؤثر على ابتكارات واختراعات القطاعات والشركات معنوياً ومالياً والتسبب بحرمانها الاستفادة من بعض عائداتها .

4 . عدم مراعاة شمولية نظام الإبتكار الذي يجمع بين الإنتاج والتعلم والبحث والتطوير : إن أي استراتيجية ابداعية ابتكارية لأي قطاع لايمكن لها أن تستوعب معلومات كل قطاعها لوحدها ، بل عليها التشاركية والتواصل والتعاون مع الجامعات ومراكز البحث والتطوير في مجال قطاعها ، سواء على المستوى الوطني أو المستوى الدولي ، من أجل تحقيق أهدافها وتطلعاتها .

5. غياب الجمع بين الإقتباس والإستيراد في الإستراتيجيات القطاعية ، وهذا يحول دون إدخال أو استيراد التكنولوجيات والمنتجات التي تلزم كل قطاع لتحقيق التنمية المشتركة ، علاوةً عن تحقيق التنمية المستدامة .

6 . عدم التنبه إلى عملية جذب خبرات وكفاءات مبدعة في مجال عمل كل قطاع ، سواء من الشركات العابرة للحدود أوالحكومات والمنظمات الدولية ، لأن تزاوج الخبرات وتشاركها بثقافات مختلفة ، يساهم بنجاحات مثيرة من جهة ، وابتكارات ومنتجات منافسة من جهة أخرى .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :