" هيشة البتراء" حين تقترن الطبيعة والتاريخ بانتظار الافضل
07-07-2020 12:46 AM
عمون – محمد الخوالدة - الهيشة وفق اللهجة الشعبية تعني الشجر الكثيف الملتم ، بهذه التسمية عرف موقع قريب من مدينة البتراء الموقع الاشهر من التعريف ، وكما العديد من الغابات الممتدة بمدى الوطن لم تلق "هيشة البتراء" حقها من الرعاية والاهتمام ، وهي لونظمت واصلح شانها واحسن استثمارها لشكلت رافدا سياحيا يزيد المدينة الوردية اثراء ، ويوجد لابناء عموم معان متنفسا وحيدا دائم الخضرة والبهاء باشجاره وربيعه الفاتن ، ويفسح لهواة صيد الطيرفي مواسمه متسعا لممارسة هوايتهم .
"هيشة البتراء" والمقدرة وجودا وفق دارسين بزهاء (500) عام ان دق التوصيف جرود مترامية تكللها اشجار تتنوع بلوطا وعرعرا ورتما وبطما ، اشجار تتشابك هنا وتتباعد هناك في منظر بديع يستنزف كينونته الدخول والخروج غير المنضبط لبعض مرتادي المكان ، عبثا حينا وتحطيبا ورعيا جائرين احيانا اخرى ، سلوكات تؤذي وفق مهتمين بالشان البيئي غطاء المنطقة النباتي وتفرز تهديدا دائما لتنوعها الحيوي .
لو نظم الموقع الاعلى ب (1700) متر عن سطح البحر باطلالاته تجاه عجائب البتراء واثار منطقة البيضاء، وروقب ومد بالخدمات التي تجذب المتنزهين للجم التعدي وكبلت الايدي التي تسيء اليه ، حال ان تواصل برأي مواطنين فلا مندوحة ان نسمع ذات نهار او ليل عن حريق "يقش" الاخضر واليابس ، فتذهب فرصة قد لاتعوض لاستثمار ياتي بالكثير .
ويطالب مواطنون مبادرة عاجلة تقيل عثرة المكان وتؤسس لاستثمارات تسعف اقتصاد المنطقة وتعلي معيشة ناسها، ولما لايكون الطموح يقترح المواطنون ان نؤسس لصناعة الاخشاب كمشروع وطني لو ادرجت مع الفكرة غابات اردنية اخرى ، والتجربة هنا ليست ابتداء فمن اخشاب غابة الهيشة المعمرة استخلص الاتراك ابان العهد العثماني وفق مؤرخين حاجتهم من الاخشاب لانشاء الخط الحديدي الحجازي.
للانصاف رشحت معلومات من ان سلطة اقليم البتراء تفكر وبالتعاون مع وزارة التخطيط بان تنفذ في الغابة مشروعا باسم "التكيف مع التغير المناخي"، الهادف لإيجاد متنزه وطني ومتحف بيئي شامل وعلى مساحة تقدر ب (267) دونما لتكون الغابة محمية وطنية مرفودة بكل الخدمات الجاذبة للسياح والمتنزهين ، قول جميل بتقدير مواطنين ليظل السؤال وفق هؤلاء "متى ستأتي جهينة بالخبر اليقين" ؟.