facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دورنا الاردني في مواجهة مخطط اسرائيل


د. عدنان سعد الزعبي
07-07-2020 02:41 PM

جميعنا يعرف بان المخطط الاسرائيلي الصهيوني مدرك للقاصي والداني، وان دولة اسرائيل الكبرى, من الفرات الى النيل، هو الهدف البعيد للصهيونية العالمية، وان الدول العربية كافة معنية باطماع ومخطط اسرائيل، وما هي الا مسالة وقت وزمن وستكون الثيرات الابيض والاحمر والاسود وغيرها قد اكلت الواحد تلو الاخر. ، حيث تستغل اسرائيل في مخططاطتها كل ظروف الوهن العربي والتخبط العالمي لكسب تأييد صانعي القرار الامريكي بالذات لاضفاء شرعية قراراتها ونيتها ضمن سياسة الخطوة خطوة ، رغم انها ماضية بها بانشاء المستوطنات ومصادرة الاراضي وقتل الابرياء امام اعين كل صناع القرار العالميين وقبلهم امتنا العربية . .

اطماع اسرائيل في باقي فلسطين وما يدار الان حول الاردن وبعدها سوريا والعراق والخليج وغيرها مسألة تحصيل حاصل ما دمنا نفكر بنفس العقلية التي تقودنا الان الى الاتهامات ، والوقف لتعرية بعضنا البعض واعتباره النجاح الاكبر , رغم اننا نعمق من صور الخلافات ( لتشليخ) القوى وتمزيق المواقف وتشتيت الثوابت التي يجب ان نقف جميعا خلفه ا وندافع عنها , واعتبارها عنوانا لنا في الاردن كفلسفة وجودية وفكرية وسياسية توافقنا وتربينا عليها جميعا .. فالقضية الفلسطينية تبقى قضيتنا الاولى ,ليس لاسباب متعلقة بالوجود الاردني فقط لان الامة كلها مستهدفة بالوجود ، بل لان الثوابت الاردني والتقارب والطليعة الديمغرافية خلقت حالة اخرى حتمت على الاردن ان يكون دائمافي طليعة الجهود المدافعة عن الحق الفلسطيني , رغم انشغال الساسة الفلسطينيون انفسهم بالمصالح السياسية والصراع الدائر بينهم ؟ فمنذ قيام الكيان الصهيوني وقبله في ثورة القسام وحرب ال48 وال67, 73 والاردن يمزج التضحية بالارواح والجهد السياسي والدبلماسي والمالي والديني من اجل البقاء على القضية حية موجوده على صفحات كتاب الهم العالمي . . وجهدنا السياسي والاجتماعي وغيره ، ولم يبخل على الفلسطينيين، في الداخل الفلسطيني وخارجه لتثبيتهم وضمان صمودهم ، ’ باعتبار ان ذلك هدف لمواجهة مخطط اسرائيل التي لا تتواني من محاولات الضرب من تحت الحزام لتمزيق الداخل الاردني والتشكيك بمسيرته وثوابته المعروفة والخافقة في الاعالي .

فهل من مصلحة القضية ، التفرغ للرد على من يطرح رايه وترك مسألة التعبئة الوطنية العامة للوقوف خلف جهود الملك والدولة الاردنية ، ودوره الدائم في تثبيط وتبدبد القرارات الاسرائيلية ومخططاتها والتاثير على القرار العالمي بما فيها صناع القرار الامريكي والاتحاد الاروبي . ..الخ لماذا لا نتحدث الان ضمن سقوف التعبير والراي لتحريك الاعلام العربي لتعبئة مجتمعاته نحو المخطط الاسرائيل بعيد المدى , ولماذا لا نعزز مواقف المواقع والصحف والتلفزة العربية في الخارج لنضنع المادة الاعلامية التي تشكل مرجعية للاعلام الغربي تجاه القضية الفلسطينية والمخططات الاسرائيلية ومواجهتها .

ما طرحة مروان المشر في الراي اليوم قاعدة يمكن البناء عليها كوننا نطرح للعالم خيارات منطقية وحقيقية خاصة وان المصداقية الاردنية عالميا وعلاقاته تؤهله لان يطرح مثل هذه الاقتراحات ليدرسها العالم ويقتنع بصدقنا باقامة السلام العادل الشامل وحماية الشعب المشرد في اصقاع العالم .

ما بينه المعشر عن التطلعات الاسرائيلية تجاه الاردن ، امر طبيعي ضمن السياق العام للاهداف الاسرائيلية التي تعمل ضمن برنامج النفس الطويل مستغلة الظروف المؤاتية من ضعف العرب وتمزقهم وصراعهم الاهوج لتنقض على القدس والضفة والغو ر, وتنظر للمرحلة الثانية من الضعف العربي التي وصفها ترامب (بالغباء) لتقضم بعدها بقية الدول العربية , فكلام جولدمائير رئيس الوزراء الاسرائيلية عام 1967 وعلى احد الجبهات المحتلة قالت وهي تنظر للجنوب " اني اشتم رائحة اجدادي في خيبر "

القضية ليس بالموقف الاردني الداخلي والخارجي , بل بالموقف العربي الاكبر وفعالية الدول في وضع حد للاطماع الاسرائيلية وفي مثل هذا الظرف بالذات حيث الانتخابات الامريكية والصورة المهزوز لترامب (الشريك الاستراتيجي الداعم للمخطط الاسرائيلي ) . ليس فقط بتقويض خارطة الطريق بل لاعادة العملية السلمية وفق المبادرة العربية لعام 2002 في بيروت . ومن الضروري ان تنشط اللجنة الوزارية المنبثقة عن المبادرة العربية وتطوف العالم , وتحريك الامم المتحده ومؤسسات حقوق الانسان والمدافعين عن الانسانية والسلام . فمخاطبة المجتمع الغربي اصبح ضرورة حتمية وتعبئة المجتمع العربي ضرورة لا بد منها كأدوات مواجهة , ليدرك العالم ان المسالة لا تعني دول وشعوب نائمة على عروشها .

فالاردن كما تحدث الدكتور محمد المومني يملك من الادوات على الصعيدين الداخلي والخارجي ما يمكن ان يواجه بها اسرائيل ولكن هل هذا يكفي رغم اهميته وضروريته امام هذا المخطط الذي ترمي فيه اسرائيل بكل ثقلها ، وجاءت بنتنياهو بعد ثلاثة انتخابات لتحقيقه ، وهل تصعيد الوضع الداخلي الذي يرى البعض انه ما زال (بيروقراطيا ) ،باقامة المضاهرات امام السفارت ايضا كاف لردع اسرائيل رغم اهمية اقامة الحشود وتوجيه رسائل عن ثوران الشعوت وغيضها من السلوكيات الاسرائيلة والمطالبة بالحقوق بعيدا عن اساليب وطرق الالتفاف حول القضية لغايات دعايات ومواقف سياسية حزبية شعبوية ضيقة . فنحن بالاردن لا نملك القدرة على المواجهة المباشرة مع القوى الكبرى بطريقة همجية , بل لنا حق ان نرفع شعار الدولة المدنية وديمقراطية الراي التي تقول كلمتها وتتخذ موقفها من منطلق الحقوق الانسانية ومحاربة الهيمنة والاستعمار والارهاب الذي يعاني منه الفلسطينيون من الاسرائليين الذي يشكلون تهديدا لشعوب وبلدان المنطقة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :