facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"وهم الزمن" .. لماذا تربطنا علاقة غريبة مع الوقت في 2020؟


08-07-2020 11:41 PM

عمون - قامت أزمة فيروس كورونا المستجد بتشتيت شعور سكان العالم وعلاقتهم بالوقت، بالنسبة للبعض ممن استمتعوا بالعمل من منازلهم، فإن الأيام مرت سريعا، أما الآخرون ممن يحبون السفر أو يرغبون بزيارة أحبائهم فإن الوقت بدا وكأنه لن يمر أبدا.

لقد اخترعت الساعات لمساعدتنا في قياس مضي الوقت، لكن في بعض الأحيان قد نشعر بأنه كلما حدقنا فيها بدا وكأن كل ثانية تمضي أطول من السابقة.

ووفقا لعلماء الأعصاب، فإن مهمة قياس الوقت وإدراكه لا تقع على عاتق عضو أو نظام معين في أجسادنا، بل إن علماء النفس حددوا العديد من العوامل المسؤولة عن إدراكنا للوقت، بعضها قد تفسر السبب وراء شعورنا المرتبط بالوقت بالأخص لهذا العام.

أين ذهب الوقت؟
قد يبدو لنا أن بعض الفترات الزمنية أطول من غيرها، إلا إنها في الواقع تكون متساوية، يقول فالتيري أرستيلا، الفيلسوف المحاضر في جامعة توركو الفنلندية، إن الشخص عند مقارنته الفترة الزمنية التي يظهر بها شكلان متتاليان على شاشة مثلا لفترة زمنية معينة، فإن الفترة التي يمكث بها الشكل الأول تبدو وكأنها أكبر من تلك التي يظهر بها الشكل الثاني، لكن في الواقع فإنهما يظهران على الشاشة على مدى فترة متساوية.

ويقول أرستيلا في تقرير لرويترز إن السبب في ذلك يعود إلى أن العين تحاول تفسير الشكل الأول، وعندما يظهر الشكل التالي المشابه له فإن الذاكرة اعتادت عليه وبالتالي تسهل المقارنة ويظهر أن التجربة بحد ذاتها تمر بشكل أسرع.

وهذا ينعكس على فترة المكوث في المنازل خلال أزمة كورونا، فمعظم سكان نيويورك قالوا إنه مع بدء فرض الإقامة المنزلية في بداية مارس، إلا أنهم شعروا بمضي شهر أبريل بسرعة، رغم أن الأيام بدت وأنها متكررة.

ويشرح غريغ كالندر، بروفيسور الفلسفة في جامعة كاليفورنيا سان دييغو، أن البشر يقومون بالتوصل لتلك النتيجة بناء على واقعة استدعت الذاكرة طويلة الأمد.

ويقول: "إن شبهنا كل حدث بارز بدقة ساعة، فإن قلة عدد الدقات في أبريل يشعرنا بمرور الوقت سريعا".

الأيام تتكرر
إن ظهرت أمامك عدد من الأشكال المتشابهة على شاشة واختفت، كدوائر على سبيل المثال، وظهر مربع بينها، فإنه قد يبدو للوهلة الأولى أن المربع ظهر على الشاشة وقتا أطول من الدوائر، رغم أنها ظهرت على مدى الفترة الزمنية ذاتها.

ويسمى هذا بـ "تأثير الكرة الغريبة" أو "oddball effect". يشير أرستيلا إلى ظاهرتين يمكنهما المساعدة في فهم علاقتنا مع الفترات المتكررة في المثال السابق.

الظاهرة الأولى: النظر إلى الأشكال المتشابهة (الدوائر) ساهم في تسجيلها وتذكرها، بالتالي يقل الاهتمام بها مع ظهورها واختفائها على الشاشة بالتالي نشعر بأنها مرت أمامنا واختفت بسرعة، أما الثانية ترتبط بظهور الشكل الجديد (المربع) فإن عقولنا تدرك ذلك وتركز فيه لتحليله وخلق ذكرى جديدة، بالتالي نشعر بأن الوقت كان أطول.

ويقول أرستيلا إن كبت الشعور بالأيام المتكررة يعد أحد الأسباب وراء إحساسنا بأن الوقت يمر سريعا، وهذا التأثير ذاته يشهده الأشخاص المتقاعدون، الذين يعيشون أيام متشابهة ويعبرون عن سرعة مرور الوقت.

الانتباه والعاطفة وعلاقتهما بإدراك الوقت
نظرت عدد من الدراسات في تأثير الانتباه والعاطفة على شعورنا بالوقت.

يقول أرستيلا إن "الأمور التي تثير انتباهنا أو تتطلب المزيد من التركيز يبدو وكأنها تمر بشكل أبطأ".

العاطفة يمكنها أيضا التأثير على شعورنا بالزمن "فترجيحنا لمرور الوقت يرتبط بشكل أكبر مع مزاج الأشخاص، إن شعرنا بالسعادة يمر الوقت بسرعة، لكن إن كنت تشعر بالحزن فإنه يبدو بطيئا"، وفقا لأرستيلا.

الأيام المليئة بالأشغال تبدو وكأنها تمر بسرعة، لكن البعض قد يشعر بالعكس تماما في 2020، فبالنسبة للعاملين في القطاع الصحي والذين يدركون حجم المجازفة في عملهم، بالتالي القلق المتولد عن هذا الخوف كان يشعرهم بأن الأيام كانت تبدو وكأنها لن تنتهي.

متى حصل هذا؟
في بعض الأحيان نتساءل عن الوقت الذي خضنا فيه تجربة ما، ونعتمد على ذاكرتنا أكثر من معرفتنا في رسم جدول زمني لما عشناه أو لما نعرفه، لكن مع تشتت الذاكرة يختفي إدراكنا لمفهوم الوقت سواء تمثل بأيام أو شهور أو سنوات أو حتى عقود.

اكتشف علماء النفس أنه من الشائع أن يقرب البشر أحداثا وقعت منذ زمن طويل لفترة أقرب زمنيا، لكن إن كانت الحادثة قد وقعت خلال السنوات الثلاثة السابقة فإننا نظن أنها حصلت قبل وقت طويل.

وهذا التأثير اسمه "telescoping" أي "التكبير المجهري"، كما لو كنا ننظر في عدسة المجهر من الأمام أو من الخلف، حيث قد تبدو الصورة مشتتة وفقا لاتجاه النظر.

وقد يبدو من المستحيل أن ننسى وقوع الجائحة في عام 2020، لكن مع مرور الوقت واختفاء بعض الذكريات سننسى الوقت الأدق التي وقعت فيه الأحداث.

ومع استذكارك لما حصل خلال هذا العام، احذر من وهم الزمن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :