facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماذا تعلم العالم من ازمة كورونا ؟


المحامي عبد اللطيف العواملة
12-07-2020 12:26 PM

لا زال العالم غارقا في ازمة كورونا و مع تفاوتات ملحوظة بين قدرة الدول في التعامل معها الا ان تداعيات هذه الازمة لا زالت تتدحرج ككرة نار . الانتاج و التجارة العالميين في مأزق و الانظمة الصحية تحت ضغط شديد . و مع ذلك فانه من المفيد ان نبجث عن الدروس المستفادة من هذه الكارثة و انعكاساتها على المجتمعات و خصوصا دور الادارة الحكومية فيها .

اول ما يتبادر الى الذهن هنا هو دور الحكومات المركزي في ادارة الازمات. ففي خلال العقود الاربعة الماضية كان هناك اتجاه عالمي لتحجيم دور الحكومات و تقليل نفقاتها و اعطاء ادوار متنامية للقطاع الخاص . هذا التوجه كشف مع بدايات الازمة ان دولا كثيرة لم تستثمر في قطاع الرعاية الصحية بشكل كاف مما ادى الى عدم قدرتها على الاستجابة . و كذلك بالنسبة للتعليم ، لم تستطع العديد من الدول ان تقدم الخدمات التعليمية عن بعد بشكل ملائم و ذلك لضعف النظام التعليمي و تدني مستوى البيئة التحتية الرقمية .

و تعلمنا من كورونا ان دولا كثيرة ، كنا نحسبها قوية ، لم تستطع ان تدعم القطاعات المجتمعية او الاقتصادية بشكل سليم للمحافظة على العمالة او ايصال المعونة للفئات المهمشة . و تعلمنا كذلك ان كثيرا من الحكومات لم تستثمر او تدير خدماتها الالكترونية بشكل كفؤ مما ادى الى انقطاعات في الخدمات و تعطيل لقطاعات مهمة .

و في نفس الوقت تعلمنا من ازمة كورونا ان حكومات نشطة حول العالم استطاعت ان تستجيب للازمة صحيا و انسانيا و اقتصاديا و امنيا و بشكل ملفت للنظر. هي الحكومات التي كانت قد استثمرت في التعلم من التجارب السابقة و استخدمت مختبرات سياسات عامة مستنيرة و كانت قد جمعت البيانات المطلوبة لذلك عبر السنين الماضية و كذلك وظفت الذكاء الاصطناعي و العلم و المعرفة. و من ثم بلورت تلك الدول خطة تواصل فعالة مع المجتمع من اليوم الاول مصحوبة بخارطة طريق و سيناريوهات واضحة ، مع التزام تام و تلقائي من المواطنين بالتباعد و اجراءات السلامة ، من غير افراط و لا تفريط .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :