عمون - يتحدث فيلم كوفيد 19 الذي أنتج مؤخرا، عن الواقع المجتمعي في زمن كورونا وبقالب أسري مبدع، ينقل تفاصيل المشهد الذي سارت في خضمه تداعيات كورنا خلال الشهور القليلة الماضية، وهو من إخراج وسيناريو وحوار ظاهر الخزاعلة.

وشارك في الفيلم الذي ساعد بإخراجه نضال عليمات، مجموعة شبابية من محافظتي المفرق والزرقاء؛ وضم في مشاهده شخصيات قيادية أردنية حملت على عاتقها مسؤولية التوعية المجتمعية، وتطبيقها في المنظومة الأسرية، وكان له دور إيجابي في التوجيه والإرشاد والتطبيق الفعلي للإجراءات الاحترازية تفادياً لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ويركز الفيلم على فئة الشباب وبالأخص المراهقين، كونهم الأكثر عرضة للإصابة، بسبب تساهل بعضهم بتطبيق الإجراءات المطلوبة للوقاية من الفيروس القاتل، والفرق بينهم وبين الحريصين على الالتزام بالاجراءات الاحترازية لحماية أنفسهم وغيرهم.

وقال المخرج ظاهر الخزاعلة لـ(بترا)، اليوم الأحد، إن المشاركين يمثلون نخبة من المبدعين من شباب محافظتي المفرق والزرقاء، مضيفا، أن "علينا استغلال التكنولوجيا الحديثة في بث الرسائل التوجيهية والتوعوية والإرشادات التي تساهم في معالجة القضايا التي يعاني منها المجتمع"، وهو ما سيقدمه فيلم (كوفيد 19) الذي سيعرض في محافظة المفرق عقب تخفيف إجراءات الحظر المفروضة للحد من انتشار الفيروس.

وقال مدير ثقافة المفرق فيصل السرحان، إن الفيلم يلقي نظرة على القضايا الأساسية في الحياة وهو تجسيد فني يعكس تفاصيل من حياتنا اليومية ويعد من الأفلام التحفيزية والملهمة في تصحيح نظرتنا وأسلوبنا في الحياة وآلية تعاملنا مع كل مستجد، لافتاً إلى أن واقعنا مليء بالمسؤوليات والالتزامات لتأتي مثل الأفلام سواء الفنية أو التوعوية لإيصال هدف معين يصبو إلى الإصلاح والتغيير نحو الإيجابية.

وقال مدير الدائرة الثقافية في بلدية المفرق خالد الشرمان والذي لعب دور رب الأسرة "أبو أجود"، إن الفيلم يعتبر وسيلة لتغيير المعتقدات الخاطئة وغرس أفكار جديدة بناءة، مثلما أن اتخاذ الاحتياطات والإجراءات الوقائية يجب أن تشمل دائما مختلف الجوانب، لافتاً إلى أهمية هذه الأفلام التي تساعد في تطوير وصقل الخبرات لدى الشباب وتوسيع مداركهم في الحياة.