عمال النظافة اذ تقترن الطيبة بالعطاء
16-07-2020 04:23 PM
عمون – محمد الخوالدة - جهود عمال النظافة او عمال الوطن مقدرة في كل حين، فهم الامناء على بيئتنا، والساهرون للابقاء على نقاء مدننا وبلداتنا، يحفظوا صحتنا وسلامة اجسادنا ويرسمون شوارعنا واحياءنا مشاهد مبهجة، ما قيل واكثر منه لا يفي هؤلاء الطيبين المجدين بعضا من واجبنا نحوهم.
ليس سهلا ما يتصدى له عمالنا الخيرون اولئك، ليبلغ العزم مداه بحساب ظرف المكان والزمان الذي يؤدون فيه وحينه مهمتهم السهلة الممتنعة ، لا تفت في عضدهم شمس صيف لاهبة او زمهرير برد، او حتى ثلوج متهاطلة تبقي اكثرنا رهناء اسرهم .
مثالا في لغة الظرف الاشد اثرا فصيف العقبة حارق عامنا هذا، حرارة تناهز الخمسين اكثر ساعات النهار، لا يبرح الناس بيوتهم الا لعظيم ، تتوقف حركة السيارات، يندر المتسوقون والمتجولون في الاسواق والانحاء، فلا تطالع الا عمال النظافة يفون بواجب لا يخضعونه لاعتبار راتب او اجر، بل تجسيدا لمهمة اسمى من كل حسبة مالية في عرف هؤلاء البسطاء الرائعين ، فايمانهم ان تبقى ثغر الاردن الباسم ومدينة البحر والسحر الازهى والابهى جل مرادهم.
حرص عامل النظافة ان تبقى مدينته التي احب كما يشتهى، لا يقابله عديد من ناسنا بالمثل، رمي عشوائي لمتبقيات منازل ومتاجر ثقيلة وخفيفة اولى بها سلال القمامة، التاجر وبعض ربات بيوت، حتى من يرمون مخلفات البناء وقلامات الاشجار وما تداعى من اثاث وتجهيزات مساكنهم لهم من ذلك نصيب.