عمون - توقع مركز الفلك الدولي أن تشهد السماء ليلة الأربعاء على الخميس، زخة من الشهب تسمى البرشاويات، وستكون ذروة الزخة يوم الأربعاء ما بين الساعة الواحدة ظهرا والرابعة عصرا بتوقيت غرينتش.

وعادة يرى في الساعة وقت الذروة ما بين 50 و75 شهابا برشاويا إن تم الرصد من مكان مظلم ومناسب، أما في حالة الرصد من الأماكن المضيئة داخل المدن أو الرصد في وقت بعيد عن ذروة الزخة، فقد لا يرى الراصد أكثر من بضعة شهب فقط في أفضل الأحوال.

وأكد المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، عضو منظمة الشهب الدولية، أن مجموعة برشاوس ستشرق في هذه الفترة بحدود الساعة العاشرة مساء، ما يعني أن شهب البرشاويات تبدأ بالظهور بحدود الساعة العاشرة مساء، لكن عددها يكون قليلا جدا في هذا الوقت وبمرور الوقت ستبدأ عدد الشهب بالازدياد لتصبح ملحوظة أكثر بعد منتصف الليل وستزداد أكثر مع الاقتراب من موعد الفجر ليكون الوقت قبل الفجر هو الأكثر مشاهدة للشهب بشكل عام.

وقال محمد شوكت عودة: "تقع نقطة الإشعاع لهذا الزخة في جهة الشمال الشرقي بالقرب من مجموعة برشاوس ونقطة الإشعاع هي نقطة وهمية تبدو جميع الشهب منطلقة منها"، مضيفا: "وعلى الرغم من أن الشهب تبدو منطلقة منها، إلا أن الشهب يمكن رؤيتها في أي مكان في السماء ويفضل عادة النظر بعيدا حوالي 45 درجة عن نقطة الإشعاع و45 درجة بعيدا عن الأفق" .

وأضاف أن الشهب عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه، ونتيجة لذلك نراها على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية.

وأوضح أنه من النادر أن يزيد قطر الشهاب عن قطر حبة التراب ويتراوح ما بين 1 ملم إلى 1 سم فقط، مشيرا إلى أن سرعة الشهاب لدى دخوله الغلاف الجوي تبلغ ما بين 11 و72 كم في الثانية الواحدة.

وبين أن الشهاب يبدأ بالظهور على ارتفاع 100 كم تقريبا عن سطح الأرض، قائلا إن الشهب التي تسقط على الأرض يبلغ عددها حوالي 100 مليون يوميا ومعظمها لا يرى بالعين المجردة.

وأفاد مدير مركز الفلك الدولي بأن الشهب لا تشكل أي خطر على سطح الأرض إطلاقا حتى وإن كانت على شكل عاصفة، حيث ذكر أن جميع الشهب تتلاشى قبل وصولها إلى سطح الأرض.

واردف قائلا: "إن هناك خطرا حقيقيا قد تشكله الحبيبات الترابية على الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، والتي يبلغ عددها حوالي 500 قمر صناعي عامل".

المصدر: وام