facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا


طلال الخطاطبة
04-03-2010 12:05 PM

لم تتح لي الفرصة للإستماع الى الجزء الثاني من المسلسل البلوي الي تبثه قناة الجزيرة من وقت لآخر, فالموضوع على ما يبدوا مسلسل من أجزاء ولكن الفرق بينه وبين بقية المسلسلات هو أن مواعيد بثه لا تتقيد بوقت معين بل هي على الهمة, كل ما شاء أصحاب العلاقة ذلك. ولهذا لجأت الى الأنترنت لمحاولة الوقوف على محتوى هذه الحلقة. وقد ذهلت من هذا الفتح الكبير الذي تفضل به البطل الرئيس للمسلسل فقد أتهمنا بأننا سبب كل المشاكل والإغتيالات في العالم, ولهذا لا أستغرب أبدا أن يكون الأتهام الجديد بالجزء الثالث من المسلسل هو اتهامنا بأننا سبب انهيار سد مارب, أو اندثار الجنائن المعلقة.

رغم أنني ضد أن نقف موقف الدفاع (كحكومة طبعا) للرد على أي تصريح أو شريط صوتي أو متلفز, وذلك لأن أصحاب هذه الأصوات كُثر. ولو أردنا الرد على كل ما يقولون لوجب تخصيص وزارة مستقلة لهذا الغرض. لكني أجد أنه من الواجب على أصحاب القلم توضيح بعض ما خفي على المرحوم (حيث أنه لا تجوز على الميت الا الرحمة). هل سمعنا بأن الأردن ممثلا بجهاز مخابراته كان دمويا منذ ولادة الأردن؟ هل هناك من أُعدم لموقف سياسي ؟ من كان يملك دليلا على ذلك فليتفضل به. لقد عاثت بعض الشخصيات خرابا بالأردن طولا وعرضا وهاجرت الى بلدان قريبة أو بعيدة وعملت أبواق دعاية ضد بلدهم ولكنهم في آخر المطاف لم يجدوا الا هذا الصدر الحنون (الأردن) ليعودوا الى دفئه. هل سمع السيد البلوي وهو كما قال كان مجندا بالمخابرات أنه قد كُلف لأغتيال أي شخصية أردنية أو غير ذلك؟ لقد كان الأردن دوما يتسامى فوق جراحه ويدفع السيئة بالحسنة لتمحها. لقد شاهدنا جميعا وعلى نفس القناة قتلة شهيد الأردن ورئيس وزرائه وصفي التل يفتخرون بما فعلوه, ولا أظن أن مخابراتنا تجهل أين يقطنون. فها سمع صاحب الشريط أن أحدهم أغتيل قصاصا على ما اقترفت يداه؟

لا علاقة للأردن بالأخ مغنية حتى يغتاله أو يساهم باغتياله. أما الشهيد عبد الله عزام فعاش واستشهد وهوابن الأردن , وكان يذهب ويعود الى الأردن دون أن يعترض طريقه احد. فلماذا يغتاله؟ لم تصدر عنه أي إشارة أنه يستهدف الأردن. لقد كان الدور الوحيد لاستخبارتنا هو في تصفية المدعو ابو مصعب الزرقاوي بعد أن اعلن ومن نفس القناة باشرطته التي سمعناها أستهداف الأردن سواء في محاولة تفجير مبنى المخابرات الفاشلة أو تفجيرات عمان, فهل يجوز السكوت عنه؟ إن الزرقاوي لم يترك مجالا للحكومة وأجهزتها الأمنية لمسامحته, وهذا ما حصل ولكن الأردن لم يلطخ يديه بقتله.

إن السؤال الذي يقفز الى الذهن عند سماع شريط البلوي هو مالذي يجري لبعض الشباب الأردني عندما ينخرط في سلك غير السلك الأردني؟ لمذا هذا الإنقلاب على بلده؟ ولمذا يلبس قيمصا غير قميصه؟ ولماذا هذا النكران للجميل لبلد عشنا به وسنعود الى ترابه مهما طال الزمن أم قصر؟ هل وصل الحقد بهذا الأردني أن يصرح وفي نفس الشريط أنه كان يقصد الضابط الأردني وليس الأمريكان؟ ربما يطلع علينا بالجزء الثالث بقوله انه لم يكن بالأمكان تفادي الأمريكان, لا بل أنه يمكن أن يقدم اعتذاره لأهالي الأمريكان. فهل هذا تحذير للأمريكان لعدم الإقتراب من الشباب الأردني؟

لا ادري بماذا سيجيب من كان يدافع عنه عندما كنا نقول أنه قتل الضابط الأردني فيقول "يا أخي إحنا شو ودانا هناك" فالقضية اذا عند السيد البلوي لم تكن أننا كنا هناك أو هون, فالرجل سيلاحقنا حتى لو كنا هون؟ لقد قالها صراحة بأن هدفه الضابط الأردني وهذا يعني أنه لو لم يكن الضابط الأردني هناك لكُتبت طولة العمر لضباط المخابرات الأمريكية. لقد كيل الكثير من التهم لأجهزتنا وسيكال الكثير كذلك رغم اعتراف صاجب الشريط بنوياه. لا نطالب هؤلاء بالدفاع عن الأردن ولكن ليكونوا فقط منصفيين.

هناك قول مأثوركنت أحب أن اختم به المقال وهو "اللهم احمني من أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم" ولكني اكتشفت أن هذا شرعا لا يجوز , ولهذا نقول " اللهم احم الأردن من كل من أراد به سوءا سواء كان صديقا أو عدوا في ثياب صديق او عدوا ظاهرا, ورد كيدهم الى نحورهم. إنك سميع مجيب الدعاء.

ختاما نقول للأردنين بأن يتمثلوا قول الله تعالى في سورة الحجرات بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" صدق الله العظيم

alkhatatbeh@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :