facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طاهر العدوان يكتب : نصائح بايدن


طاهر العدوان
14-03-2010 02:06 AM

الاجتماع الذي عقد بين نائب رئيس الولايات المتحدة جوزيف بايدن وبين عدد محدود من ممثلي بعض قطاعات المجتمع المدني, يستقطب اهتمام الاوساط السياسية والاجتماعية الاردنية, وتلتقي ردود الفعل التي حاورني حولها بعض الاصدقاء على اعتبارها تدخلا في شأن داخلي, وهو الانتخابات النيابية المقررة في الربع الاخير من العام الحالي.

لا يوجد هناك ما يكفي من معلومات حول الآراء والطروحات التي تقدم بها الحضور ولا تفاصيل »النصائح« التي ادلى بها بايدن خلال »مناقشة الاستعدادات للانتخابات النيابية«, لكن لو توجهت الى اي سياسي او ناشط في الحياة العامة وسألته عن توقعاته حول المواضيع التي ناقشها بايدن مع المدعوين للقائه, لبادرك على الفور, بان هذا دليل على ان هناك في واشنطن وفي عدد من العواصم الاوروبية, من يريد استغلال اجراء الانتخابات النيابية في الاردن لتحقيق اختراق في مسألة »حق العودة« وقضية اللاجئين الفلسطينيين بما يخدم الوضع الراهن البائس للقضية الفلسطينية.

قد تكون مثل هذه الاستنتاجات شكوكا لا أساس لها , وان اللقاء هو مجرد تبادل رأي ومحاولة من بايدن للاطلاع على بعض آراء شخصيات تنتمي الى ما يسمى المجتمع المدني. لكن مع ذلك, فان ردود الفعل السلبية عليها تؤشر على مدى الحساسية العالية التي يُظهرها الاردنيون من مسألة »التدخلات« الامريكية والاوروبية في موضوع قانون الانتخابات او الانتخابات نفسها, حتى لو كانت مجرد نصائح ورأي ليس إلا.

كل يوم يمر على منطقتنا يولّد مزيدا من مشاعر الغضب الممزوجة بالقلق والتخوف مما تحمله الايام من مخططات (جوهرها صهيوني) لتصفية القضية الفلسطينية. ان مشهد المستوطنات اليهودية التي تطوق القدس وتنتشر كخلايا السرطان في الضفة الغربية ونهر الاردن, ليس مجرد اخبار وقرارات بالاستيطان صادرة عن حكومة اسرائيل, انما هي مشهد يستطيع مئات الآلاف من المواطنين الذين يسكنون »الجبال الغربية« المطلة على فلسطين ان يشاهدوه في النهار والليل, والامر لا يحتاج الى »زرقاء يمامة« لمعرفة ماذا يعني ذلك من اخطار ليس فقط على فلسطين, الارض والشعب والمقدسات, لكن ايضا على الاردن ومستقبله.

ولو اراد بايدن ان يعرف حقائق مشاعر الاردنيين, لاختار الجامعة الاردنية »على سبيل المثال« للقاء مئة شخصية والاستماع لآرائهم ولو كان هؤلاء جميعا من »المعتدلين« حسب المقاييس الدارجة, وناقشهم في مستقبل المنطقة لوجد إجماعا, بان الخطر الوحيد الذي يتهدد الامن والاستقرار, هو اسرائيل واحتلالاتها. وانه اذا ارادت امريكا ان تبحث عن مصالحها في صداقة استراتيجية مع شعوب الشرق الاوسط فان الطريق الوحيد اقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس مع حق العودة للاجئين.

بالطبع, بايدن القى محاضرة عاطفية في حب اسرائيل في جامعة تل ابيب, بينما اختار لقاء »سرّيا« غامضا في عمان لدق الاسافين. وفي تلك المحاضرة اعلن انه يعتز بنصيحة والده له »بانه ليس شرطا ان تكون يهوديا حتى تكون صهيونيا«.

بايدن الصهيوني, في جامعة تل ابيب, »مسح بالممحاة« اي »بالاستيكا«, على رأي المصريين, ما قاله رئيسه أوباما في جامعة القاهرة, هذه هي خلاصة رحلة بايدن المشؤومة, اما نصائحه فلا قيمة لها, الا بقدرتها في اثارة ردود فعل قوية من العزيمة والارادة بين صفوف الاردنيين جميعا لمواجهة اي تدخلات أجنبية وصهيونية تسعى لفرض ارادتها وحلولها.0

المقالة عن العرب اليوم لرئيس تحريرها ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :