facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السودان في مواجه العقوبات الاقتصاديه


سعيد العبسي
09-06-2007 03:00 AM

واخيرا جاء دور السودان لتعلن الاداره الامريكيه حربها الاقتصاديه عليه وذلك من خلال حظر تعامل الشركات الامريكيه مع 31 واحد وثلاثون شركه سوداانيه كبرى ومنعها من الوصول الى النظام المالي الامريكي وبانها ستحشد اتباعها في مجلس الامن لاتخاذ قرار من مجلس الامن بتشديد العقوبات الاقتصاديه على السودان و ذلك بحجه انها تريد من تلك العقوبات ان توقف العنف في دارفور ؟؟؟وبكل تاكيد ستجد الولايات المتحده الامريكيه من يركض خلفها في تشديد العقوبات بحجه او بغير حجه لان البعض في هذا العالم لايرى الا بذات المنظار الذي ترى به الولايات المتحده مصالحها واهوائها فهؤلاء قرروا وعن سابق اصرار ان يكونو في ذيل الولايات المتحده لايجيدوا الا رفع اصابعهم بالموافقه على ما تريده الولايات المتحده وهم لا يستفيدوا من العبر والتجارب المريره القديمه والجديده والتي جرتهم اليها الولايات المتحده الى مواقع فقدوا فيها الكثير من مصداقيتهم وثقه حتى شعوبهم بهم .

فالسودان والمنشغل بقضاياه الداخليه فانه يريد من يساعده في حلحله ما يعانيه من مشاكل وبان لا يصب الزيت على النار وبان لا يتم استغلال شعب دارفور وقضيته لتمرير مشاريع وخطط اصبحت واضحه بانها بعيده كل البعد عن حمايه المدنيين ومساعدتهم وهناك امثله كثيره لازالت حاضره ونشاهدها يوميا في عده بلدان وبكل تاكيد فان السودان سيقف موحدا وصلبا تجاه رفض هذه العقوبات ومواجهتها بكل قوه وصلابه لانها ببساطه تخالف كل القوانين والاعراف الدوليه وتمس بالسياده الوطنيه وليست بريئه النوايا ولا الاهداف والدلائل والشواهد عديده لا تحصى ولا تعد .

وكلنا يذكر مسلسل العقوبات الذي ابتلي به العراق على مدار اكثر من عشر سنوات والذي حينها ادى الى قتل ملايين البشر وحينها وجدت الولايات المتحده من بعض زبانيتها من وقف بصلابه لتجويع وحرمان اطفال وشيوخ ونساء العراق واكثر من ذلك فبعد الحصار والعقوبات الاقتصاديه شنت الولايات المتحده الامريكيه حربا شعواء دمرت مادمرت من البيوت والبنى التحتيه والجوامع ودور العلم ولايزال القتل والتدمير والقمع مستمر و نشاهده عبر شاشات التلفاز وكان ذلك ايضا بشعارات رنانه وفارغه الا وهو مساعده الشعب العراقي للتخلص من الظلم ونشر الديمقراطيه والحريه .

وهناك حصارها ومن والاهاالاقتصادي للشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبه ايضا بحجج واهيه والذي بنتيجته يتضرع اطفال وشعب بكامله من الجوع والحرمان وفقدان ابسط مقومات الحياه دون أي رادع اخلاقي او قانوني وفوق كل ذلك فكلنا يرى ما تقوم به الدوله الصهيونيه الغاصبه صباح مساء ضد الشعب الفلسطيني والذي لايجد من الاداره الامريكيه الا التاييد والمؤازره ا للدوله الغاصبه الهمجيه والمارقه والتي تستبيح المنازل واالبيوت وتقوم بكل تلك المجازر البشعه في كل يوم ولحظه ضد الشعب الفلسطيني.

والشيئ الذي اصبح واضحا وجليا هو ان الاداره الامريكيه اصبحت هاويه في فرض العقوبات الاقتصاديه على كل الذين يخالفوها الراي وان تطلب الامر لا بأس بدكها بالطائرات والصواريخ والقنابل الذكيه منها والغبيه او الايعاز الى ربيبتها اسرائيل للقيام بالمهمه وتسوق للعالم بانها هي وشركائها بانها يعملون ويدافعون عن الحريه ونشر الديمقراطيه و حقوق الانسان الى اخر المعزوفه والحقيقه على الارض تعاكس ذلك تماما ولكنها تنسجم مع دوافع السيطره والهيمنه على العالم بسطوه قوتها العسكريه والاقتصاديه ليس الا .

وكلنا يذكر قبل سنوات عندما قامت الولايات المتحده بضرب السودان بصواريخ بعيده المدى والتي اخترقت كل تلك المسافات وخرقت بذلك كل القوانين والاعراف الدوليه ولتسقط تلك الصواريخ على مصنع للادويه وتسبب ذلك بما تسبب من اضرار ماديه وبشريه فاين هي القوانين الدوليه واحترام سياده الدول وشعوبها وبكل تاكيد باننا كلنا مع ايجاد حل سلمي لقضيه دارفور وتحقيق السلم لاهله وشعبه ولا يمكن لاحد الا ان يكون مع الوقف الفوري لايه انتهاكات لحقوق الانسان ومهما كان حجمها ان وجدت.

واخيرا يتسائل عديدون اين هي القوانين الدوليه وحقوق الانسان وسيادة الدول عندما تجتاح الولايات المتحده الامريكيه العراق وتفعل به كل مافعلته وعندما تجتاح اسرائيل الاراضي الفلسطينيه وتدمر وتحرق الاخضر واليابس وعندما تجتاح اسرائيل لبنان وتدمر وتقتل بدون أي رادع او حتى منتقد بل مشجع ومحرض على القتل والتدمير وانتهاك سياده الدول.

ان كل عقلاء العالم يدعون الولايات المتحده ان تغير سياساتها التي لم تجلب الا الخراب والدمار الى كل الشعوب التي ابتليت بعدوانها وعقوباتها وحصارها الاقتصادي والدعوه ذاتها موجهه الى كل الذين يدورون في فلكها وبخاصه الدوله العنصريه الغاصبه اسرائيل.
salabsi@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :