facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الوطن أهم من كل الكراسي وأسمى


21-03-2010 03:29 AM

تتهشم صورة إسرائيل باعتبارها واحة للديمقراطية والتقدم والحضارة، ويسهم الإعلام الجديد بما يملكه من وسائل اتصال فائقة السرعة وفورية البث في إزالة معظم المساحيق عن الوجه الإسرائيلي الصهيوني وعن أنياب دراكولا البارزة وعن قرون الشيطان البازغة من جبهته، وتحصد إسرائيل المزيد من كراهية العرب والمسلمين ومعظم شعوب العالم وتزج بنفسها في الغيتو والقلعة مجددا. وتأخذ إسرائيل معها، وتجرف بسرعة فائقة، مصداقية كل حلفائها وأصدقائها ولوبياتها وإعلامها المتوغل في نخاع العالم وفي دماغه، كما تسهم إسرائيل يوميا، وفي كل ساعة، في جعل السلام هدفا بعيد المنال لا يطال، وتدفع إسرائيل بقوة وشدة وعنف، رجال السلام ورواده والمؤمنين به إلى زاوية صغيرة ضيقة.

هذه حكومة حرب وعدوان بكل مواصفات حكومة الحرب والعدوان، لا تتقدم بوصة واحدة في اتجاه المفاوضات - ولا أقول السلام- ، إلا وتتوغل أميالا، في اتجاه الحرب والعدوان والهيمنة والتوسع والاستيطان والعسف والتنكيل والبطش. إن الغضب المتصاعد، والغليان المتوقد، في العالمين العربي والإسلامي، سخطا على استهداف إسرائيل المسجدين الأقصى والإبراهيمي، والتنكيل والطغيان، ضد أهلنا في القدس الشريف والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، يؤكد مجددا لمن لا يعرف، أو لمن يشك، أن المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، هي في ضمير ووجدان مئات الملايين من بني البشر، ويؤكد مجددا، أن هذه الأمة حية وان لصبرها حدودا، وان نذر انتفاضتها العارمة، من اجل حرية المقدسات وحرية الأشقاء، تصم الآذان.

لن تمتثل هذه العصابة الصهيونية، الخارجة على الأخلاق والطبيعة والقانون، للشرعية الدولية ولا للمبادرة العربية ولا للوسطاء الدوليين، فالصراع العربي الإسرائيلي ممتد في الزمان والمكان، وقد دمر الصهاينة وأبادوا وقتلوا وشردوا واحتلوا، ما مكنتهم قوتهم من مقارفته، ولم يستسلم شعب فلسطين ولم يرفع الراية البيضاء، وترك هذا الشعب الجبار، المجال واسعا وطويلا، أمام أبنائه المقتنعين بالحلول السياسية، وأمهلهم المهل الطويلة الكافية، كي يتأكدوا أن عصابة التوسع والاستيطان الصهيونية، هي عصابة إجرام وتقتيل واغتصاب، كانت كذلك منذ مؤتمر إعلان الحرب والعدوان في بازل بسويسرا عام 1897، أي قبل 113 سنة، وستظل كذلك إلى أن ينتهي الصراع العربي الإسرائيلي بسقوط الصهيونية واندحارها الكامل.

إنها ساعة الحق والحقيقة، وإنها ساعة التضحية والفداء، من اجل المقدسات، والأهل الأسرى في السجن الإسرائيلي الكبير، ساعة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وساعة نبذ الفصائلية والفئوية، وإسقاط كل الشروط المعيقة الصغيرة، من اجل تحقيق هدف جليل كبير، يستحق تقديم اكبر التنازلات من اجل تحقيقه. إن الفلسطينيين مدعوون اليوم قبل الغد، لتقديم الاستحقاق الذي تنتظره أمتهم وشعبهم منهم بفارغ الصبر، ولا عذر مطلقا لاستمرار الفرقة والانقسام، في وضع هو الأخطر، ومع عدو هو الأشرس على الشعب الفلسطيني، فالوطن أهم وأسمى من كل الكراسي! وان الأمة العربية كلها مدعوة، إلى إعادة النظر الجذرية، في صيغ التعاطي والمقاربة، مع العدو الصهيوني، وأول الخطوات هي أن تعرف إسرائيل أنها لن تتمكن من زجنا في حلف معها لضرب ايران، وثاني الخطوات هي دعوة العالم كله، إلى الوقوف أمام المرآة وأمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، لوقف غوانتنامو إسرائيل التي تضع في الفلقة وتشبح شعبا كاملا، وتزج في الزنازين أكثر من 12000 أسير فلسطيني، بما يستدعيه من وضع الضفة الغربية المحتلة والشعب الرازح تحت الاحتلال، تحت حماية القوات الدولية ورعايتها، إلى أن يتم التوصل إلى الحلول السياسية الملائمة، التي تحول العدوانية الإسرائيلية، دون التوصل إليها، على امتداد 18 عاما من دوامة المفاوضات، التي تجعلها إسرائيل عقيمة وعبثية وهزلية.

Assem.alabed@gmail.com
الراي.





  • 1 الدكتور محمد العبادي 21-03-2010 | 05:34 AM

    الوطن هو الحياة والحياة من اجل الوطن وقائدة و اهلة

  • 2 سامر العفيفي 21-03-2010 | 06:57 AM

    اثريتنا عزيزي بمشاعر الغضب والكراهية للدولة التي طالما حلمت بزوالها عن الوجود والجغرافيا ولكن نفس تلك الدولة تخلق تساؤلات قد لا نستطيع ان نعرف اجاباتها لماذا تلك الدولة الصغيرة مساحة وعددا لديها ما لديها وتمتلك تلك السلطة على كل ما ذكرت من تفاصيل وقادرة على التغلغل داخل العقول وكيف يمكننا رفضها او تقبل وجودها ؟اهو بالواقع الذي تنتهجه ؟انا معك عزيزي هي تزج بنفسها على ما يبدوا بدوامة من العداء لكل العالم لكن الواقع يقول انه لا احد يستطيع التحرك وهي دائما تسعى لتحقيق نتائجها بضمانات عالية ,اصبحت المجتمعات لا تكترث لما تفعله اسرائيل فقط بعدم استغرابها لمجموعة الوقائع التي تفرضها على من تريد بتنا لا نسمع حتى شجبا او استنكارا ,ما الذي يحدث اهو سحر ام هو قضاء وقدر حتما علينا عيشه؟ فليخبرنا احد ماذا يدور بالكواليس ؟واين هم احفاد صلاح الدين اين فكر هتلر ؟اخشى على الاقصى الذي تحاول اسرائيل ان تنتزع منا الارتباط فيه روحيا من الهدم خوفي من ان نصطدم بواقع فقط نرفضه ونعيشه يجب ان يكون هنالك حل ما ويرضي كل الاطراف فالنبحث عنه معادلة السلام والتعايش وقبول الاخر قد تكون اكثر سلامتة من اي حل لاننا نحن لا نملك مفاتيح السلام وكذلك مفاتيح الحرب فلا بد من مخرج؟؟؟؟

  • 3 samer alabed 21-03-2010 | 11:05 AM

    لقد زال الوجه الكاذب بعد هطول مطر الحقيقه عن راس الحيه الصهيونيه بعد ان تبين حقيقة تلك الافعى وما تغرز من سمها في جسد العالم . اعتقد حان الوقت للصياد الانتباه لسم الافعى ندعو منم الله ان تزول كل اشكال الفصائليه لانه ما جرى يكفي والانتباه لما يحصل.

  • 4 انا 21-03-2010 | 11:43 AM

    شو دخل العنوان بالمضمون

  • 5 ناصر 21-03-2010 | 01:56 PM

    كلام ذهب وتحليل ممتاز

  • 6 rami 21-03-2010 | 02:16 PM

    thats right 100% very good article.thanks

  • 7 21-03-2010 | 04:41 PM

    وين التعليقات ياعموووووون

  • 8 ايمن العارف 21-03-2010 | 05:27 PM

    فعلا ان الحكومة الاسرائيلية حكومة عدوان وحرب. على العرب ان ينتبهوا للمجرم نتنياهو

  • 9 فارس العقباوي 21-03-2010 | 05:29 PM

    ولم يستسلم شعب فلسطين ولم يرفع الراية البيضاء، اصبت يا محترم.

  • 10 على شويطر الخوالده-بلعما-المفرق 21-03-2010 | 08:10 PM

    طيب يا اخ عابد:: ليش ماتسولف عن بدران والتربيه؟؟؟ يعني الا ترى بوضوح ان ""كرسي بدران"" اهم من الوطن؟؟
    ارجو النشر يا محرر
    واطلب من الاخ العابد الرد
    على شويطر الخوالده-بلعما-المفرق

  • 11 فهد العبادي 21-03-2010 | 09:46 PM

    خلصونا واسمعوا نداء الاقصى وتصالحوا, حتى ليبيا دعت المنظمات كلها للقمة بدون اعتبار للبروتوكول!!

  • 12 مراد الخالدي 22-03-2010 | 01:53 PM

    عاصم العابد دائما كتاباتك على الوجع مشكور


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :