facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإسلام غير مسئول عن نتف البومة لريشها


24-03-2010 01:10 PM

قالت العرب أعيب العيب عيب إثر شيب ، ولأن حديث المتصابي يسهل تفسيره على تعويل أن النفس أمارة بالسوء ولا ضير من تسويق الأفكار لإعادة شحن الأعمار ، فإن حديث العجائز مهما حاولوا تجميله بالمساحيق اللغوية ، والكريمات الفكرية ، لا يخفي أبدا التجاعيد التي ساطها الزمن في وجوههم التي صبئت عن نقاء السريرة ، ونبل الغاية ، والخطاب العاقل لإصلاح كون ٍ أفسدته الإباحية الفكرية والنشوز السلوكي ، لحريم العرب ، وأشباههن من الذكور، اللواتي لم يعدن يفرقن ما بين تربية الأجيال ، وتربية أظافر أقدامهن المطلية ، وكل هذا لن ينفعهن في رجاء حسن الخاتمة ، فالعاقبة للمتقين كما نص الدستور الإلهي المقروء بين يدي البشر الضعفاء أمام زقزقة الشيطان الرجيم .

ولأن الإسلام ومنذ تبشير الرسول الأمي الأمين به ، أصبح هدفا للمتخلفين فكريا ، فلم تمت جذوة النار المستعرة في قلوب الحاقدين على الفضيلة ، وعلى سمو الأخلاق ، و على إعمال العقل في تفسير ظواهر الطبيعة وجواهر النص القرآني ، وحتى اليوم لا نستغرب أن يظهر أشخاص يعترفون أن ليس لهم منبت واضح يرجعون قيمهم المكانية له ، لا نستغرب أن يخرج هؤلاء من أصلاب آباء أتقياء ، وأمهات وجدات أنقياء ، وهنا يكمن الخطر بين من يعلم ويحارب بما يعلم ، ومن لا يعلم وتتم محاربته لأنه لا يعلم .

في الأمس مثلا ، خرجت علينا آخر فقاعات جاءت متأخرة لا يتورع سائق عربة رئاستها أن يدس السم في الدسم بين الفينة والفينة ، دون إدراك من صاحبها لما ستئول له حال مؤسسته ، لتنشر رمادا ثلاثائيا مكملا للدور الذي تتبناه غير المذكورة في النيل من كل ما قد يشتبه عليها أنه تقليد وطني أو تعطر بطيب الدين الإسلامي ، ذلك الدين الذي لجأ أهله أول ما لجئوا الى الملك النجاشي النصراني في الحبشة ، لأنهم يعلمون أن الفضيلة في الأديان لا تتجزأ ومصدرها واحد وإن اختلفت الأفكار .

إن " الرائية " التي لم تنفعها نظّارة النظر ، ولا نظـَارة الشباب الذي ولى واندحرّ ، ترى أن سبب هزيمة الأخلاق والتفكير الحرّ والمبدع ، والانتكاسات السياسية ، والهزائم العسكرية ، والانهيار الاقتصادي ، سببه من يطلقون لحاهم ، ومن يتنقبن ويتحجبن ، وهم المسئولون عن انهيار منظومة التعليم ولا يحق لهم الاحتكام الى الديمقراطية التي بات ينتعلها أشباه بشر منتشرون في عالمنا العربي ، تراهم يكتبون ما يعجبهم هم ، ويطالبون بما يدغدغ شهواتهم هم ، و يؤولون القرآن والتاريخ وتفاسير العلماء حسب معاييرهم " الليبرالية والعلمانية والقدرية والسادية " التي تفسر إباحة الخمر مثلا لأنه معصور من العنب الطيب ، ونسوا أو تناسوا أن القيمة في كل شيء يجب أن تبنى على أساس تاريخي للأشياء ، ولأنهم مبهورون بتعاليم أبالسة الغرب والعرب والعجم فهم يعيبون على هؤلاء " الرعاع " لباسهم ، وعلى المتدينين دعائهم للرب الواحد الأحد الرازق الصمد .

هؤلاء يريدون أن يرفع أبناء العرب ممن لا حيلة لهم ولا احتيال ، أيديهم بالدعاء لعواصم الإبهار الفكري لدى الكتبة الصابئة ، وأن يسجدوا " لتثمال الحرية " المنتصب على شاطىء المحيط الذي أحاط بأفكارهم ونوازعهم وأخلاقهم وتخلقهم ، وزرع في برك عقولهم الضحلة طحالب عفنة مؤذية ، تتزحلق عليها فتوحات جيوش فكر " بلاي بوي " ، عل وعسى يوما أن يروا موضة لباس جديدة تظهر فيها الفتاة المسلمة وهي تعتمر الحجاب او النقاب الشفاف ، وترتدي الملابس الداخلية فقط ، ولا بأس من أن ترتقي منبرا في مسجد لتلقي خطبة الثلاثاء في التقويم الإباحي للتحدث عن الفن الشرعي تدريس الرقص الشرعي لطلاب المرحلة الابتدائية ، والتوصية لوزارات التربية والتعليم بالاستغناء عن الكتب المطبوعة و تضمين المناهج في أغنيات و " فيديو كليب " توزع على المدارس والطلبة لدراستها عبر "هز الوسط " .

الإسلام لم يكن دعوى تخلف ، ولم يكن يوما ضد العلم ولا التفكير ، بل هو قد جاء بناء على العلم وحض على التفكير ، فالإيمان يختلف عن التسليم ، وكان أول كلام الله الذي نزل على سيدنا ومعلمنا "محمد بن عبدالله القرشي الهاشمي " ، كان { اقرأ } ، وبنى العرب التابعين بعد ان تعلموا القراءة والكتابة والترجمة وأمعنوا في التفكير والاستنباط و التفسير والتأويل الصحيح ، بنوا القاعدة المتينة لجميع العلوم التي طورها العالم الغربي وأصبحوا عالما متقدما متطورا تهوى إليه نفوس المفتونين ، في وقت كانت العرب تموت تحت نير اندثار تعاليم الإسلام الحق الذي كان منهجه القرآن الكريم و ديوان تفسيره السنة النبوية المشرفة و فتح باب التجديد على يد علماء يعرفون كيف يخاطبون الأمة بالتي هي أحسن ، و يتعلمون العلم ويتقنون حرفتهم ، ويستنبطون أفكارهم المستمدة من بيئتهم لتخدم مجتمعاتهم ، وما ظهر التردي إلا حينما أصبحت الغربان تنافس الصقور في اعتلاء القمم ، و البوم تنتف "ريشها " في مساكن الخراب والظلام .

ولمجرد المقارنة ليس إلا ، فإن ثلاثة من أخوتي مثلا يدرس أبناؤهم في مدارس الروم الأرثوذكس في مادبا وعمان ، مقابل واحد يدرس أبناؤه في مدرسة "القرية الحكومية البدوية الليبرالية " ، و شقيقة تدرس ابنتها في مدرسة إدارتها حركة إسلامية ،، ومع ذلك لم أجد يوما أي فرق بين نمطهم الفكري والدراسي والسلوكي ، ولم تفرض على كل من عرفنا أي سلوكيات أو تعاليم فكرية في مدارسنا حسبما يشيع أهل التغريب والتحريض على السفور والإباحية الفكرية والسلوكية ، ولم تخرّج المدارس المحترمة طلاب مسحولي السراويل أو عاقين لوطنهم ، بل ما يشجع على الخلاعة في النمط المعيشي والسلوكي هي المدارس الفكرية التي تقرأ في دواوين الأحضان الساخنة المصنوعة خصيصا لشرقنا الملتزم في مدن الشفاه الملتهبة ، و الصلبان المعقوفة التي لا تحترم حرمة الكنيسة ولا حرية المسجد ، وتدعو الى حزب الشيطان ، وتبث تعاليمه عبر قنوات فضائية تدرس الجيل على التحرش الجنسي بين أبناء الأسرة الواحدة من خلال غزو فكري يدعو الى التحرر من كل القيود ، ثم يجادل في حرية لبس الحجاب ، دون النظر الى ما في الفكر الذي تحمله الرؤوس المعتمرة للحجاب .

يجب على الدولة ان تحدد مفاهيمنا مرة أخرى ، فإن كنا دولة ينص الدستور على أن دينها الإسلام ، وأن قيادتنا الحكيمة سلالة هاشمية مصطفوية ، فلماذا تترك المنابر الإعلامية والأقلام المشحوذة في الأقبية الباردة المظلمة تزلخ سهامها ضد الثوابت الدينية والوطنية والمجتمعية في أي مناسبة ترى العصابة الخارجة أنها فرصة لضرب أي ثابت وطني يشبع جوعها للفوضى العارمة ، وإلا فلنعلنا " المدينة الإباحية " ولنخلع سراويلنا قبل أن نحضر خطب الجمعة وعظات الأحد ، ولنجهز سيوفنا للمجالدة حماية للوطن والثوابت ،، وقبل أن أغادر لا بد أن أورد قولا ليس لأحد الأئمة المشايخ الذين لا يحبهم من لا يحب أن يقرأ قصة معروفة ويأخذ العبر منها ، بل هو للعالم المبجلّ "إلبرت إينشتاين " الذي قال { العلم دون دين أعرج ، والدين دون علم أعمى } .

لست عالم دين ولا حارس على صومعة الفضيلة ، وهذا شرف لا أدعيه ، ولكنني أعلم من أسرار هؤلاء ما يجعلني أعلم الى أين تريد هذه الشرذمة أن تجر البلد وأهله ، ولا بد من أحد ان يضع حدا لرعونة وحمق هؤلاء الذين سيدمرون الصحافة والكتابة والورق بسيوف من " مسكارة " ولواقط حواجب وكؤوس من عرق يرقص على قرعها شياطين لا تنام ولا يضيرها الأرق ، لا يعرفون فقر المعلمين ولا جوع المتعلمين ، إلا بقدر ما يكتبونه للشماتة من هذه الفئات و النيل من هذا الوطن الواحد .

Royal430@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :