facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رحماك يا سيدنا


ريم الرواشدة
10-06-2007 03:00 AM

اجتمعنا صدفة ذاك المساء، لم نخطط لمناسبة، فبعد الثامنة مساء بدقائق زادت عن الخمس عشرة، دق الباب دلفت منه زائرات اربع... لكن الحدث فرض نفسه بقوة...رؤية جلالة الملك و هو يستقبل اسر شهداء الجيش العربي.شعور الفرح المقترن بالدموع ،كان القاسم المشترك مع الزائرات...فقد اعتدنا في إسكاننا العسكري في قاعدة ماركا ....على التمترس أمام شاشة التلفزيون ...تلفزيوننا الوطني عند موعد نشرة الساعة الثامنة ...موعدنا الذي لا يتغير لنطمئن على سيدنا أبو حسين، وللحقيقة ليس ذلك فقط...وإنما ذلك الشعور الذي نحس به بالأمان عند رؤية من نكن له الولاء... ونحب أن نشعر انه بخير.

لكن مساء الاثنين كان مختلفا فلقاء جلالته بذوي اسر شهداء جيشنا العربي من نساء ورجال لفحتهم شمس بلادي ...كان نبيلا بصدق لجمت فيه الكلمات عن وصف مشهد جلالة الملك محاطا بنساء أردنيات حظين برؤية جلالته واهتمامه بعد نسيان شعبي و حكومي طويل، إلا من كلمات قليلة واضحة: أنا أتذكركم يا شهداء بلادي، وأهلكم هم أهلي.

لم يكن تكريم جلالته غريبا لأسر الشهداء..لكن الفكرة الخلاقة ووقتها كانت هي الحدث،فقد أعاد جلالته لتلك الأسر حقا ..كان يجب أن يكون منذ زمن،فأوضاع عائلات العسكريين معروفة للجميع فكيف إن كانوا شهداء.. لبوا نداء الله والوطن مؤمنين بأن الشهادة قد تكون في أي وقت وأي ساعة.

يا سيدي: تفاجئنا دوما بالابتكار والإبداع...ويوم الاثنين يوم ترفع أعمال الإنسان إلى السماء ... ذكرتنا جميعا أنه ما زال هنالك كرامة للإنسان ..كرامة حماها و يحميها بنوا هاشم على مر الأيام.

احتضانك يا سيدي لذوي شهداء الجيش العربي لم يكن تكريما فريدا من نوعه في العالم للشهداء فقط و أهليهم ...بل كانت رسالة لمن نذر نفسه للدفاع عن هذا البلد الهاشمي ...بأننا لن ننساكم ... تجمع أطفالنا حولنا يتساءلون ببراءة طفولتهم عن سبب ذرف الدموع ...ولماذا هذا الحشد من الناس في الديوان الملكي ...فكانت لحظة طبعت في مخيلتهم و لن ينسوها ...جسدت صورة نادرة من الولاء و الانتماء من جهة ومن احترام و تقدير لإنسان هذا الوطن الذي ما انفك يعطي ويعطي من جهة اخرى....عن تكريم الإنسان للإنسان ...في زمن باتت سياسيات التجهيل آلية تحكم الشعوب والأوطان...

سياسات باتت تنتهج محو ذاكرة الأمة من محطات و أشخاص تحمل معاني الولاء والإخلاص للعرش الهاشمي و الوطن....لتحل محلها أخرى جديدة لا معالم لها من قريب أو بعيد بذكريات العز و الاحترام...

لقد كنت يا سيدنا في ذلك اليوم أكثرنا رفقا بشهدائنا ...و ذوي شهدائنا...فأبهجت طفولتهم....ودعمت شبابهم...و أكرمت شيبتهم...فلك منا كل الاحترام و الولاء....






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :