facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المزيد من التكاتف لمواجهة آفة الفقر


عاصم العابد
28-03-2010 05:26 AM

يكابد اخوة لنا وأخوات يصارعون ظروفهم وهم لا معين لهم ولا مفرّج لكربهم ولا مقيل لعثراتهم، ولا شبكة أمان لهم، إلا الملك، بمبادراته المتنوعة المتعددة الواسعة التي تشمل السكن والطلاب وتحد من آثار التضخم والغلاء على الطبقة الفقيرة من أبناء الشعب وافلات الاسعار من عقالها، وصناديق الحكومة وهيئاتها، وصناديق الزكاة وصناديق دعم الطلبة الفقراء والجمعيات الأهلية المتخصصة التي ترعى الأيتام والأرامل المنتشرة في مناطق عديدة من وطننا العزيز.

ويعينهم على فقرهم من أفلح من المواطنين الموسرين القادرين، الذين حرر الايمان أيديهم من أغلال الشح، فبسطوها بعض البسط، وأنفقوا لإقالة عثرات اخوانهم الفقراء عيال الله، مما رزقهم ربهم ومن ماله الذي يمتحنهم بجعله متدفقا بين ايديهم، والذين ازال الايمان ما في اسماعهم من صمم عن انّات اخوانهم المعسرين المحتاجين، الذين يعضّون على جراحهم، ويكتمون أوجاعهم تعففا وترفعا، عن التشكّي والتظلّم الا لله، مقسّم الارزاق ومقدّرها، والذين أكرمهم الله، فنزع التعامي والغشاوات التي على ابصارهم، فجعلها ترى الى عوز اخوانهم وفقرهم، الذي يهزّ الضمائر، ويضع في الحلوق قتادا الفراش وفي الفراش أشواكا.

والفقر المدمر يكاد ان يزلزل الايمان وينزع الرضى عند ضعاف النفوس، لولا ان الحكومة، بما تقدر عليه رغم شح الامكانيات، تمد يدها عبر مؤسساتها المتخصصة، للتفريج ما وسعتها عن المواطنين الذين مسّهم بلاء الفقر.

فالمساعدة التي يقوم بها المواطنون الموسرون والعون الذي يقدمونه من اجل الحد من اثار الفقر على المواطنين، مسؤولية دينية وطنية اخلاقية انسانية، اذ تسهم جهودهم المباركة في تدعيم السلام الاجتماعي واستمراره، فلا يستقيم ان نعمل من اجل السلام العالمي والسلام الاقليمي مع الاعداء فقط دون ان نبذل الجهود المطلوبة من اجل السلام الاجتماعي الوطني الداخلي الذي يشكل القاعدة الراسخة الاساسية ليتمكن الاردن، من مواجهة مختلف انواع التحديات والمخاطر التي لم تزل قائمة وماثلة وخاصة مع عدو يستهدف القدس والاقصى والحرم الابراهيمي والمقدسات الاسلامية والمسيحية ويستهدف بالتدمير والاقتلاع والتهجير اهلنا في القدس والضفة الغربية المحتلة وغزة.

الحاجة ماسة الى مزيد من الجهود المنظمة والمستمرة من اجل مقاومة الفقر والتخفيف من آثاره ، ويستدعي هذا الامر ان يتسق المزيد من الموسرين مع جهود الملك والحكومة والهيئات الاهلية، لمد يد العون والرحمة، لفقراء الاردن وفقيراته، ورضي الله عن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه اذ يقول: «لو كان الفقر رجلا لقتلته». ورحم الله الصحابي الجليل واسع الرؤية، ابا ذر الغفاري الذي قال: «عجبت للذي لا يجد قوت عياله ولا يخرج شاهرا سيفه في الناس».



Assem.alabed@gmail.com
الراي.





  • 1 زهدي 28-03-2010 | 12:22 PM

    لسة الفقير بالف خير تعال شوف الفقر المدقع الله يجيركم

  • 2 ناهد الوالي 28-03-2010 | 01:09 PM

    مشكلة الفقر في الاردن تتفاقم يوما بعد يوم هناك عائلات لا تجد قوت يومها لاطعام اطفالها ولا تجد ثمن دواء لها ولم يعد الفقر مربوطا بالطعام والشراب والدواء واللباس بل اصبح ظاهرة سلبية تؤثر بشكل مباشر على مختلف الاوجه الاجتماعية فالفقر سبب رئيسي في الامراض والعنوسة وقلة التعليم والجريمة وغيرها يجب ان يكون هناك برامج وطنية للحد من هذه الظاهرة الاكثر سلبية وتدميرا للمجتمع

  • 3 عمر الكرمي 28-03-2010 | 01:12 PM

    صدق امير المؤمنين حين قال "ما رأيت نعمة موفورة و الا الى جانبها حق مضيع "

  • 4 جلال الطويل 28-03-2010 | 01:14 PM

    هل تساءل أولئك المترفون الذين ينامون على وسائد الريش عن جيرانهم الفقراء الذين لا عهد لهم بالشبع .. لعلنا اذا قمنا بتفقد أحوال الفقراء و المساكين الذين يعيشون فيما بيننا , لعل ضمائرنا الميتة تستيقظ

  • 5 28-03-2010 | 10:54 PM

    تحت كل ثروة طائلة هناك ....

  • 6 محمد 28-03-2010 | 11:15 PM

    نشكركم على هذه المبادرة , التي تجعلنا و لو حتى نفكر بمن حولنا, الحمدلله , لسه الدنيا بخير


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :