facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجامعات والحد من الجريمة


د. بلال السكارنه العبادي
30-03-2010 01:16 PM

الأمن حاجة أساسية للأفراد كما هو ضرورة من ضرورات بناء المجتمع، ومرتكز أساسي من مرتكزات تشييد الحضارة، فلا أمن بلا استقرار ولا حضارة بلا أمن. ولا يتحقق الأمن إلا في الحالة التي يكون فيها العقل الفردي والحس الجماعي خالياً من أي شعور بالتهديد للسلامة والاستقرار.ويستشعر الإنسان منذ ولادته حاجته إلى الاستقرار بصورة غريزية ولا تهد أحواله، إلا إذا شعر بالأمان والاطمئنان.

وحفاظاً على مسيرة الحياة البشرية بصورة آمنة حرصت جميع المجتمعات على رعاية قواعد السلوك العام عندها. وبذل الجهود للقيام بمسئولياتها تجاه مواطنيها لتحقيق الأمن والاستقرار لمجتمعها.

وتعد المؤسسات الأمنية عماد سلطة المجتمع لأنه مهما تباينت النظم السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية فمن المسلم به أنها تمثل التجسيد الطبيعي لسلطة المجتمع من خلال القيام بواجباتها الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار.

وبما أن أفراد المجتمع ومؤسساته تقع عليه مسئولية المشاركة مع المؤسسات الأمنية، فإن من الواجب عليهم دعم أمن المجتمع بصورة مباشرة وغير مباشرة كما يعتبر واجباً حتمياً عليهم أقره دينهم المطهر وكافة النظم والأعراف الماضية. ولكن لابد في المقابل أن تخرج المؤسسات الأمنية عن نطاقها التقليدي والانخراط مع المجتمع وتقديم خدمات اجتماعية له حتى يكتسب الجهاز الأمني حب وتقدير كافة أفراد المجتمع، والأهم المشرفين المباشرين على مؤسساته حتى يقوم (المشرفين أو المسئولين) في هذه المؤسسات الاجتماعية على توعية وحث أفرادهم في دعمهم للأجهزة الأمنية ومشاركتهم في أمن المجتمع.

وانطلاقا من أهمية التعاون بين الأجهزة الأمنية بمختلف تخصصاتها والمجتمع بمؤسساته المختلفة وأفراده في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل، وانطلاقا من أهمية البحث العلمي الجاد في حل المشكلات التي تواجه البشرية، وانطلاقا من أهمية تعميق وتوثيق العلاقة بين رجال الأمن والمجتمع بكل فئاته وشرائحه ويبرز هنا مدى اهمية المؤسسات التعليمية في الوقاية ومنع الجريمة من خلال ما يلي :

تنشيط البحث العلمي حول المسئولية الأمنية لمؤسسات المجتمع (المؤسسات التعليمية وغيرها). والتعرف على أبرز المعوقات التي تحد من الدور الأمني الشامل لمؤسسات المجتمع المختلفة.

إبراز الدور الاجتماعي للمؤسسات التعليمية تجاه المجتمع، وتلمس المشكلات الإدارية، والتنظيمية، والثقافية التي تحول دون أداء الأجهزة الأمنية لرسالتها الاجتماعية والتعرف على اسباب العنف الجامعي ومحاولة التقليل منه باستخدام كافة الادوات والوسائل المساعدة على ذلك .

وكذلك طرح تصورات علمية مشتركة لرؤية مستقبلية أفضل نحو تحقيق مفهوم الأمن الشامل وتكامل الجهود بين المؤسسات التعليمية والأجهزة الأمنية. وايلاء الاهتمام للمجتمع المحلي والربط ما بين ثقافته وثقافة الجامعات وترسيخها بشكل ايجابي لدى الطلبة لتعزيز الدور التكاملي ما بينهما لحماية افراد المجتمع من الجريمة وتهذيب السلوك لدى الفرد.

الكاتب : رئيس قسم ادارة الاعمال / جامعة الاسراء
bsakarneh@yahoo.com





  • 1 د.محمود الحيارى 30-03-2010 | 02:58 PM

    نشكر الاخ الدكتور السكارنة بلال على افكارة الريادية حول مفهوم الامن الشامل ودعوتة لتكامل الجهود بين المؤسسات التعليمية والاجهزة الامنية التى نعتز ونفتخر بدورها المميز بهذا الخصوص ،وضرورة ترسيخ ثقافة الامن الشامل لدى ابنائنا الطلبة للحد من الجريمة وتهذيب السلوك الفردى نحو ذلك.وارى ان مؤسسات التعليم يقع عليها مسؤلية دراسة اسباب ومسببات العنف الجامعى واجتراح الحلول المناسبة للحد من هذة الظاهرة والتخلص منها نهائيا ،وخاصةان هذة الظاهرة حديثة وجديدة على مجتمعنا الاردنى الطيب ولاتتناسب مع اعرافة وتقاليدة السمحة الطيبة.اشكر عمون الغراء للسماح لنا بالمشاركة .

  • 2 د. احمد الرواشده 30-03-2010 | 03:53 PM

    وجهة نظر منطقية بان للجامعات تعتبر رافد مهم في تنمية المجتمعات المحلية في الوقاية من براثن الجريمة وخطورتها

  • 3 ياسر السكارنه 31-03-2010 | 02:20 PM

    نتقدم بجزيل الشكر للدكتور بلال على كتاباته التثقيفيه وان دلت فأنما تدل على انتمائه للأردن وحبه لأهلهمن الاردنيين

  • 4 منصور المناصير 31-03-2010 | 03:02 PM

    الدكتور بلال المحترم , نشكر لك هذا الحس الوطني العالي وهذه المقالة الهادفة والتي اصبحت حديث الناس العام خاصة في ظل الانفتاح الكنولوجي العالي وسهولة تداول المعلومة , كما ارجو لفت الانظار الى ان للجريمة اسباب ودوافع ومحفزات وهذه تأتي ضمن منظومة نفسية واجتماعية تختلف باختلاف القيم الايجابية المخزنة والتي تشكل خط الدفاع الاول , لذا جاءت الاديان لتعظم مكارم الاخلاق وتعزز قيمة التاًلف الانساني بحيث كان الجزاء الاكبر في عمل الخير للاخرين ومساعدة الناس وقد نقل عن جبريل عليه السلام " لو كنت بشرا لأفشيت السلام ولسقيت الماء ", اما ابواب العلاج فهي كثيرة جدا وتحتاج كما اشرت الى جهد من الباحثين , جزاك الله كل خير


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :