facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حتى يبقى الديوان الملكي مقراً ..


05-04-2010 04:34 AM

كان الديوان الملكي ولا يزال بيتا لكل الأردنيين ،وهو الموئل الأخير بعد الله لأبناء الشعب بعد أن تقفز عنهم الحكومات ، و تجور عليهم القرارات ، و تستثنيهم السياسات ، وتهمشهم خلافات أهل الحل والربط في المناصب الرسمية والحكومات ، وتسلخ جلودهم شطحات أبناء الحكماء والذوات ، فمن يصل إلى الديوان الملكي العامر ، يعلم أن ثلاثة أرباع مشكلته قد حلت ، وإن تشرف بالمقابلة السامية حلت كل المشاكل في محافظته بالقدر المستطاع وحسب الإمكانيات و إن كان ولا بد ، تأتي زيارات الملوك والأمراء للمحافظات والقرى ومضارب العشائر لتختصر كل الآهات التي تضيق بها الصدور ، وتعلم الأرملة العجوز التي انتهى بها العمر الى زاوية بيت من الطين أو " خربوش " من الخيش أن ولي الأمر قد بعثه الله لها لينصفها أخيرا ، وكثيرة هي الأمثلة.

اليوم تزداد الشكاوى من صّد مسئولين معنيين في الديوان الملكي العامر للكثير الكثير من المواطنين ، وعدم الردّ على رسائلهم ، و محاولات تجاهلهم لتوجيهات جلالة الملك ، وهذا تجاوز لجوهر وطبيعة المسؤوليات والمهام التي أولاهم إياها الملك ، فإن كانوا يظنون أن الديوان الملكي الهاشمي هو بيت أبيهم ، فيجب على أحد ما تذكيرهم إن الملك حينما يختار رئيس الديوان أو المستشارين في البلاط ، فإنه يختارهم لأنه وليّ نعمتهم وهو كلفهم وشرفهم بتلك المناصب ، لا ليقتلوا الوقت برسم زاوية تسالي في الصحف ، بل لنقل حاجات وهموم المواطنين ، وتلمس كل ما يجري في الشارع الى الملك مباشرة دون تشذيب ولا تكذيب ، ودون اختصار فقرات في رسائل المواطنين ، وإلا فكما قلنا لغيرهم ، فإن بيوتهم أولى بهم ، ولا يخدعوا الملك ولن يخدعوه ، ويشوهوا بقصد أو غير قصد الرمز الباقي لهؤلاء الأردنيين الذين يحبون الملك ويخلصون له دون أي منفعة أو طلب مكسب ولن يفلحوا ، فصفاء سرائرهم ، وتلقائية أحاديثهم ، وبراءة غضب بعضهم وعجزهم في الوصول الى مليكهم ، لا تبرر لموظفين في الديوان الملكي مثلا أن يستسخفوا هؤلاء أو يتعاملون معهم بتعال ٍ وطبقية مقيتة ، وليتذكروا أن رواتبهم هي من ميزانية المملكة تماما كرواتب الرؤساء والوزراء وأهل الوظائف الحكومية البرجوازية التي ترفد من جيوبنا نحن الطبقات الأغنى وطنية وانتماءا وإخلاصا مثلهم ، كضرائب ورسوم وإيرادات لم نعد نحط بمسمياتها.

في زيارات جلالة الملك لجميع المدن والمحافظات يحرص سيدنا لا بل يأمر بأن تجمع كل الأوراق والاسترحامات والاستدعاءات والطلبات والشكاوى التي يقدمها المواطنون ، وأن تفرغ وتعالج فورا ، وأن يرفع لجلالته أي قضية تحتاج معالجته الشخصية ، ولكن مع أن هناك قضايا يحلّها بعض الموظفين المختصين ، فإن مسئولين كبار يقررون هم أهمية الطلبات وما يصلح منها وما لا يصلح وتهمل بسببهم عدد من القضايا والمظالم التي لو عرف عنها الملك لما قبِل أن تحجب عنه ، وعندي من الأمثلة ما أجيب " المؤتمنين على ديواننا " عنها .

في مداخلة جلالة الملكة رانيا العبدالله على قضية الضرب في المدارس التي نشرتها "عمون" قبل شتائين مضيا ، جاءت بعض التعليقات على شكل رسائل شكوى واسترحامات لجلالة الملك ومن ضمنها شكاوى لذوي طلبة حصلوا على "معاطف" شتوية كمكرمة ملكية ذهبت عادة عند الملك ، ولكن المتعهد يبدو انه لم ينتبه للمقاسات ، فما كان من جلالته إلا أن أمر فورا بإصلاح خطأ متعهد لم تسعفه مهنيته بأن يصدع للتفاصيل في رغبات الملك ، وأن يعرف تفاصيل وأحجام وقدرات أبناء المدارس وحاجة أهاليهم لتلك "المعاطف" التي ينظرون لها على أنها مكرمة ملكية لا تقدر بثمن ، بينما المتعهدون والمسئولون وأهل الحكومات " الله يحفظهم " ينظرون إلى التوجيهات الملكية و كتب التكليف السامية وكأنها مشقة وترف سياسي لا يعنيهم الانصياع لها أو تحقيقها بأمانة تخدم الملك وتريحه ، و تحقق للوطن مكاسب يعرفها الملك ، تماما كما ينظرون لأمانة التوظيف في الحكومات و المناصب العليا على أنها حق مكتسب لهم لا يحق لأحد أن يسألهم عن واجباتهم لماذا قصروا بها ، أو لماذا تستخدم صلاحياتهم وسلطاتهم لإقصاء هذا والنيل من ذاك ، مستغلين عدم استطاعة انسان بحجم ومسؤوليات الملك ان يلم ببعض ما يدور وما يعانيه الناس لفرد عضلات خيبتهم على فقر الناس وقلة حيلة العديد من المسئولين الشرفاء المشهود لهم بالانتساب والانتماء لتراب هذه الارض ..الذين خدموا ويخدمون الوطن والمواطنين ويصدعون دوما لأي طرفة يرف بها جفن الملك .

استذكر كم كنت شخصيا أدخل الى " المقر " وحدي أو سائقا لوالدي ، في السنة مرات عديدة ولسنوات عديدة خلت ، وبمناسبة ودون مناسبة ، ولم نطلب لأنفسنا والحمد لله والمنّة شيئاً ، وكنت أرى بنفسي كيف يطلب ضابط الحرس على الباب أن يترك سلاح والدي ، وسلاح أي شخص داخل الى حرم الديوان الملكي ، ليعيده عندما يغادر الضيف ، لا بل " أبن بيت الملك " والجميع فيه يرحبون بمن قدم عليهم زائرا أو محتاجا ، كل ذلك بقي حتى قدم من لا يعرفون كيف يستقبلون الضيف في بيوتهم ، فكيف سيعرفون استقبال ضيوف الحضرة الملكية السامية.

حتى يبقى الديوان الملكي بيتا للأردنيين جميعهم وسيبقى ، أملنا أن يعاد تصويب الأمور وأن يسند الأمر لأهله كما كان قبل سنوات قليلة ، أو أن يستيقظ المسئولين هناك من غفلتهم أو إغفالهم ، وأن يعود هؤلاء إلى قراءة كتاب الملك جيدا ، ليتخلّقوا بأخلاقه ، و يستقبلوا أهل هذه الديرة وأن يتواصلوا مع الناس ، وأن يكونوا حبل الوصل المتين بين جلالته وبين أبناءه من المواطنين والرسميين وأهل الرأي السديد ،وأهل الصحافة الرشيدة التي تتصدى لقضايا الوطن والمواطنين وتساعد الدولة على قراءة ومعالجة الأوضاع ، لا تلك التي تنسج القصص والحكايات الخرافية والاخفاء والتدليس لتبرر سبب وجودها ، ثم تدق الأسافين بين الجماعات والمؤسسات لغايات خاصة ورغبات شخصية ضيقة قططية تعتاش على احوال البيوت الشريفة بعلم من مستشار بئس مسعاه وضَعـُـف باطنه .

أعود لأؤكد أن الديوان الملكي سيبقى عامراً وهو لكل الأردنيين أينما كانوا ، محتاجين كانوا أم غير محتاجين ، وللمكان سرّ رابط وقاسم مشترك للجميع ، ولا يحق لأحد أن يفكر في اختطاف سرّه ومكانته ، والأهم من هذا كله ، لا يفكرن أحد مهما علا شأنه وذاع صيته أن يده طائلة أو جانبه عال ، فلا يدّ فوق يدّ الملك ، ولا جناب أعلى من جناب الملك وحضرته وأملنا كما كان دوماً كبيراً وقريباً بالله ثم بجلالة مليكنا المفدى ملك الحكمة والرشاد ، والقول الفصل أطال الله في عمره وابقاه.

Royal430@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :