facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نتنياهو داعية حرب


08-04-2010 03:35 AM

تكررت التحذيرات التي يطلقها الملك الى قادة اسرائيل للتوقف عن اللعب بالنار. ودعوتهم الى اللجوء للسلام بدل العمل على دفع الشرق الاوسط كله الى حروب جديدة ونزاعات معمرة, لان العرب والمسلمين, وقبل ذلك الفلسطينيون لن يقبلوا بسياسات الاذعان, ومحاولات فرض الامر الواقع سواء بالاستيطان في القدس المحتلة او ابتلاع حدود الدولة الفلسطينية والغاء حق العودة.. الخ.

لا يستجيب الاسرائيليون لهذه التحذيرات بل يُمعنون في مواصلة سياسة الصلف والغطرسة والتطرف التي يمارسها نتنياهو وليبرمان وباقي الزمرة العنصرية الحاكمة في تل ابيب.

لا يريدون مراعاة مصالح شريكهم الرئيسي, المدافع عن وجودهم وأمنهم, وهو الولايات المتحدة. فبعد تصريحات اوباما بان »اقامة الدولة الفلسطينية مصلحة امريكية« سارت حكومة نتنياهو في الطريق المعاكس. هجوم استيطاني واسع في الضفة الغربية المحتلة, وعمليات تهويد لا تهدأ في القدس المحتلة تجاوزت مشاريع بناء الشقق للمستوطنين, الى مشاريع لهدم الاقصى وبناء الهيكل وازالة حي الشيخ جراح من الوجود.

وهم لا يريدون الانصات الى النصائح التي تُوَجّه اليهم بأن السلام مصلحة اسرائيلية, خاصة بعد ان بدأ العالم كله يحاصرهم بالادانات والمواقف, من تركيا الى الاتحاد الاوروبي حتى ادارة أوباما. الجميع يقدم النصائح المجانية لنتنياهو بان السلام افضل لاسرائيل ومستقبلها ووجودها. لكنه يقابل هذه النصائح بتطوير منظومة الصواريخ الهجومية, وتحصين دبابات الميركافا ونشر الخلايا الارهابية للقيام باغتيالات والتحضير لعمليات تخريب.

بالمقابل لم يتوقف نتنياهو عن القيام بجولات في الولايات المتحدة واوروبا وروسيا مقدماً نفسه داعية حرب ضد ايران, حرب ان وقعت ستدمر المنطقة وتدخلها في دوامة صراعات لا تتوقف.

الرجل داعية حرب بالاقوال والافعال. مرة يهدد باشعالها ضد لبنان وتارة ضد قطاع غزة, وآخر دعوات ليبرمان تهديد السلطة ان هي اعلنت قيام الدولة الفلسطينية. واذا كان الكِتابُ يُقرأ من عنوانه, فان ليبرمان يمثل النوايا الحقيقية لحكومة نتنياهو, فهذا البلطجي الذي كان يحرس المواخير في مولدافيا, يعتقد انه بالزعرنة ومخالفة القوانين يمكن ان "يلطش" القدس المحتلة, ويحول الاقصى الى كنيس. ويجعل المستوطن القادم من احياء نيويورك مالك منزل في حي الشيخ جراح.

لا يزال المخلصون لقضية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة يراهنون على بقية امل بأن يرتدع قادة اسرائيل عن غيّهم وضلالهم ويعودوا الى جادة السلام القائم على القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية. لكن من الواضح ان صفوف هؤلاء في تناقص مستمر. واخيرا, لن يصح الا الصحيح. فمصير النظام العنصري الصهيوني في فلسطين هو الى النهايات المحتومة التي واجهها النظام العنصري في جنوب افريقيا, وستبقى احتلالاته في فلسطين والجولان عبئاً عليه, وقنبلة موقوتة في حضنه, جاهزة للانفجار في الوقت المناسب. الاحتلال لن يساهم في استقرار اسرائيل كما لن يمنحها الأمن. ذلك انه عندما يتراكم الظلم والاعتداءات على الشعب الفلسطيني وتُسلب حقوقه وارضه ومقدساته, يكون السلام مستحيلاً, وفي النهاية سيدفع الاسرائيليون الثمن الباهظ لغيابه اكثر من غيرهم.

taher.odwan@alarabalyawm.net





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :