facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"ترانسفير" من الباب الخلفي!!


محمد كعوش
19-04-2010 03:59 AM

نتابع باهتمام ردود الفعل العربية على القرار الاسرائيلي الخطير القاضي بابعاد الالاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية, وهو القرار الذي فتحت فيه سلطات الاحتلال بوابة "الترانسفير"...

القرار الاسرائيلي الذي تم تطويره وتفعيله يحمل "الرقم 1650" يؤكد ان الاحتلال لا يزال يعتبر الضفة الغربية منطقة عسكرية خاضعة لسلطات الاحتلال العسكرية رغم توقيع اسرائيل معاهدة اوسلو...

هذا القرار يهدف الى تفريغ الضفة الغربية من سكانها مقابل زيادة عدد المستوطنين من أجل تهويد الضفة ومعها القدس المحتلة علماً بأن القرار يشمل 55 ألف فلسطيني من أهالي القدس...

في خضم هذا الواقع لا تزال انظار السلطة والعواصم العربية المعنية تتجه نحو واشنطن بانتظار مبادرة اوباما التي لم ولن تصل, فهم واهمون أن مبادرة جديدة ستطلقها الادارة الامريكية لتحريك عملية السلام في المنطقة, رغم اعلان الرئيس الامريكي عن تشاؤمه واحباطه تجاه ما سماه الوضع في الشرق الاوسط...

واذا كنا نتابع باهتمام ما تقوم به اسرائيل وتحققه على الارض, الا اننا نجهل ما يحدث عبر الباب الخلفي من حركة هجرة فلسطينية نشطة الى امريكا واوروبا بتشجيع من دول معينة!!

فالمعلومات التي نشرها موقع "الجزيرة نت" في تقريره حول هجرة الشباب الفلسطيني تثير القلق وتنذر بكارثة وطنية. فهناك تزايد ملحوظ في عدد طالبي الهجرة الى كندا واستراليا والولايات المتحدة والسويد وجلهم من الشباب الذين ضاق عليهم الافق في مجتمع ارتفعت فيه البطالة وانعدمت فرص العمل...

وأخطر ما في الأمر هو وجود تسهيلات مشجعة للهجرة الى دول الغرب هدفها اقتلاع جيل الشباب من الداخل وهم وقود المقاومة وعنوان الصمود, كما ذكر التقرير ان نسبة ابناء الطوائف المسيحية مرتفعة خصوصاً الى كندا لأن سفارتها اكثر الدول تشجيعاً للهجرة.

حركة التسرب الفلسطيني من الباب الخلفي ليست عفوية, فالحركة من الداخل الى الخارج تجاوزت كل الحدود ووصلت الى ارقام مقلقة لها اهدافها الاوسع والأبعد, خصوصاً ان الذين هاجروا وجدوا الوظائف برواتب مجزية واستقروا في كندا وامريكا والسويد يشجعون اقاربهم واصدقاءهم على اللحاق بهم متناسين خطورة هذه الدعوة على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصابر الصامد في الداخل, يواجه أبشع انواع القمع واقبح اشكال الاضطهاد والتمييز العنصري..

اسرائيل وحلفاؤها يعملون على تفريغ فلسطين من سكانها في مشروعين متوازيين. الاول تنفذه اسرائيل بالتضييق على الفلسطينيين ومصادرة اراضيهم وهدم منازلهم وتجويعهم او طردهم وابعادهم. والثاني تنفذه الدول المتحالفة مع اسرائيل حيث فتحت الباب الخلفي عن قصد مشجعة الهجرة الى الخارج ومغرية الشباب لترك وطنهم والاستقرار في الغرب, من اجل الوصول الى مرحلة يصعب فيها حل الدولتين بعدما تنجح اسرائيل في تحقيق امر واقع جديد على الارض يبدأ بتهويد القدس وينتهي باستيطان الضفة وتفريغها من سكانها واهلها الاصليين لتصبح "يهودا والسامرا" .. خطوه توسعية على درب المشروع اليهودي الصهيوني في المنطقة.

Kawash.m@gmail.com

العرب اليوم





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :