facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




احلام اصحاب الدولة


طاهر العدوان
29-04-2010 04:45 AM

جيد ان يمر على البلاد رؤساء وزراء لديهم حلم, او افق, وفي الذاكرة السياسية وقليل منه في الذاكرة الشعبية, قدّم كل رئيس حلمه الصغير او الكبير, على صورة مشروع سينجز في عهده, او انه قدّم نفسه كمكتشف لحل مشكلة مستعصية.

عدد من اصحاب الدولة تحدث عن خصخصة تنقذ الموازنة العامة من اعباء توفير الموارد والوظائف او قرب الغاء المديونية بصفقة واحدة! وسمعت مثل غيري, خططا عن تقليص القطاع العام, ووظائفه, فالزمن زمن القطاع الخاص, الذي سيتقدم دوره على جميع الادوار بما في ذلك الحكومة والبرلمان. وبالطبع, بعد الازمة المالية, تحول هذا الحلم الى كابوس.

وآخرون وعدوا بمشاريع تحل مشكلة فاتورة النفط. فالصخر الزيتي متوفر. والقطار الخفيف على الطريق, الى مشروع سكة حديد تربط دول الشمال بدول الجنوب. اما الحديث عن "جبل علي" آخر, لكن بعيدا عن اي بحر او ماء فقد ارتبط بميناء جوي في المفرق تحمل فيه الطائرات الحاويات بدل السفن وهي في طريقها, من غرب العالم الى شرقه وبالعكس.

واذكر اني بعد انطلاق مثل "هذا الحلم" عن الميناء البري, ان وقع بيدي صدفة, مقالة مترجمة في صحيفة "الاقتصادية" السعودية على مساحة صفحة كاملة, يوضح فيها كاتبها بالارقام والخرائط والاماكن "وهو خبير عالمي" طرق النقل العالمية, الجوية والبحرية, ويضع المعلومات عن موانئ شريان التجارة العالمية.

فلم اجد مكانا للاردن على طريق تدفقات النقل الجوي والبحري, لا لميناء العقبة ولا لمطاراتنا الجوية, وكنت استعد لكتابة مقالة اشرح فيها للرأي العام ما قرأت, فاذا بي امزقها بعد ان فرغت من كتابتها, خشية ان يقال, باني متشائم, او انني "من دون افق او حلم".

ولإنصاف اصحاب الدولة, وما انجزوا, او من باب "من اجتهد واصاب فله اجران ومن لم يصب فله اجر واحد". فاني كنت ولا زلت اشاركهم بعض احلامهم. تلك التي فيها جوانب واقعية, وتنفيذها ممكن وفوائدها كبيرة على الاقتصاد الوطني وعلى المجتمع.

احلم ان تحل مشاكلنا الصغيرة, مثل مشكلة "المواصلات" العامة, فتنتظم مواعيد الحافلات على محطات الركاب, ويتوقف التكسي الاصفر عن التجول ليل نهار, بركاب ومن دون ركاب مع سواقين يدخنون ويطلقون اصوات المذياع, باغان واهازيج او غيرها, وان نرى في عمان وبين المدن الاردنية قطارات خفيفة وثقيلة تساهم في تخفيض فاتورة النفط. والمواصلات مشاريع مربحة في جميع دول العالم, وفيها يتنافس القطاع الخاص, فماذا تفعل اذن مليارات الرأسماليين المجمدة في البنوك?

واحلم ان تعاد خدمة العلم فور تخرج الطلبة من الجامعات, فمعظم غابات الاردن الجديدة, وبعض طرقها الريفية, زرعت اشتالها في "معسكرات الحسين" في بداية الستينيات. وكنا طلاب ثانوية ولم تكن هناك جامعات. وشاهدت تقريرا عن "هيئة الخدمة المدنية" في الولايات المتحدة, قبل نصف قرن, وفكرتها تشابه فكرة هذه المعسكرات. جاء فيه, ان الشباب الامريكي وفي اعمال طوعية زرعوا اكثر من 3 مليار شجرة, وانشأوا "800" متنزه قومي, بما فيها متنزه كامب ديفيد.

مثل هذه الاحلام وغيرها اؤيدها, لانها لا تستقيل مع استقالة الحكومات, وانما تصبح جزءا من حياة المجتمع, وبدل ان ننشغل طول العام "بفك الاشتباك" في الجامعات لنعمل على ان يُفرّغ الشباب طاقاتهم في معسكرات طوعية للعمل والبناء الوطني.

هذه الحكومة قدمّت حلماً واحداً, هو اجراء انتخابات حرّة ونزيهة ووضع مشروع قانون انتخابات عصري, نرجو ان لا يتحول هذا الحلم الى كابوس لكثرة ما عايشت الحكومة من وقائع احداث داخلية تفرض الاحلام المزعجة! .


taher.odwan@alarabalyawm.net
العرب اليوم





  • 1 بوالصه 29-04-2010 | 01:43 PM

    حبذ ا لو تحقق حلم اعادة خدمة العلم ولو لسنه واحدة وخارج المعسكرات

  • 2 د.محمود الحبيس 29-04-2010 | 05:41 PM

    حبذا استاذ طاهر ان تكتب لنا مقال عن تشتت مشاكلنا الاجتماعية وخروجها بمظاهر معقدة واليس من الحكمة ان يتم تأجيل الانتخابات النيابية للعام القادم وقد شاهدنا تراجع النواب في الدورة السابقة يضاف الى ذلك ان مشاكلنا الاجتماعية الان لاتسمح بمزيد من الخراب واتمنى الا يأتي يوم الانتخابات ونحن في هذه الحالة
    نتمنى ان يتم تاجيل الانتخابات


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :