facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




«لاقيني ولا تداويني»


رمزي الغزوي
03-05-2010 07:12 AM

ضحكت على كاريكاتير الفنان عماد حجاج ، الذي يظهر فيه طبيب يرفض أن يعالج مريضاً ، قبل أن يأخذ مرافقوه حُقن تهدئة أعصاب تحملها ممرضة في صينية ، وعاودني ضحك مر على قرار اتخذته وزارة الصحة ، بالتعاون مع مديرية الأمن العام ، يقضي بتثبيت نقطة أمنية في مستشفى البشير ، تحسباً لأي اعتداء قد يقع على الأطباء. هل يعني هذا سيراً نحو مبدأ: شرطي مع كل طبيب؟،.

أعتقد أن القرار يوازي الفكرة ، التي طرحتها وزارة الداخلية ، بايجاد نقطة حراسة دائمة ، على مدخل العمارة الفارغة قرب دوار جمال عبدالناصر(الداخلية) ، والتي تزايدت حالات التهديد الانتحار من فوقها. وفي المجمل فإن هذين القرارين يوازيان عملية تثبيت ورشة تصليح ميكانيكية ، بكامل روافعها ومفاتيحها ومفكاتها ، عند كل حفرة عميقة في شارع،،.

لماذا نعالج العرض ، ولا نلامس أو نعالج المرض؟، ، لماذا نسعى إلى فتح ورشة تصبيح ، بدل أن نطمر الحفرة ونريح ونستريح؟، ، لماذا نثبت نقطة حراسة تظهرنا بمظهر السذاجة ، عند عمارة فارغة ، بدل أن ندرس الأسباب التي تجعل شبابنا يهددون بالانتحار بطريقة إعلانية ، غرضها لفت الأنظار من فوقها؟، ، ولماذا نجعل شرطياً في ظل كل طبيب ، بدل أن نبحث عن جرثومة هذا المرض المجتمعي؟،.

وسأعيد طرح الأسئلة التي طرحها قبل أيام زميلي حسين العموش: لماذا أطباء الحكومة تحديداً هم من تقع عليهم اعتداءات المراجعين؟، ، لماذا لما نسمع عن اعتداء على أطباء في عياداتهم ، أو في أقسام طوارئ المستشفيات الخاصة؟،.

أنا مع تغليظ العقوبة على كل من يعتدي على طبيب ، لكن سيبقى في وجداننا الشعبي والإنساني ، أمر نغفله ، أو نتغافل عنه ، وهو حالة (لاقيني ولا تداويني) ، في إشارة أكثر من واضحة لضرورة أن يتمثل فينا ، وفي أطبائنا الأعزاء ، هذا البلسم الشافي المعافي ، فالمريض وذووه يكونون في حالة مربكة ومزاج منفعل ، وهم يرون مريضهم يتلوى ألماً. فماذا لو استقبلناهم بأهم أسباب العلاج وأولها ، ماذا لو تلقيناهم بابتسامة ، وكلمة لطيفة ، وعبارة مطمئنة؟،.

طبعاً ، هناك أسباب أخرى لهذا المرض ، ولكن يتذكر كثيرون منا ، كيف عادوا في بعض حالات مرضهم من عند أطباء رائعين ، وقد أحسوا بالشفاء ، قبل أخذهم الدواء.

إنها الكلمة الطيبة ، والبسمة الملبسمة ، التي تطفئ الغضب ، وتريح النفوس وتطمئنها.



ramzi279@hotmail.com
الدستور





  • 1 فتحي 03-05-2010 | 11:48 AM

    أحيي الكاتب على هذا الطرح الراقي والمقنع
    المشكلة أولا وأخير تكمن في علاقة أطباء الحكومة بالمواطن
    شكرا لكلماتك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :