في اليوم الذي كنّا «الحافظ الله علينا» نحتفل في اليوم العالمي للصحافة، وتكتب فيه عشرات التقارير الصحفية التي تؤكد على ضرورة ان يقوم الصحفي بمهامه دون منغصات او عوائق، والتذكير بأن الصحافة هي السلطة الرابعة، والجهة الرقابية الأهم على مختلف المؤسسات، والكلام عن تشريعات تعزز الاستقلالية والحق في الحصول على المعلومة ونشرها..وغيرها من «السواليف» التي ترفع المعنوية و»تفتح النفس».

تعرض زميل صحفي للشتم على الهواء مباشرة من قبل احد رؤساء البلديات في برنامج يحدث اليوم لأن الزميل قام بنشر تحقيق عادي جدا يشير إلى ربط بعض المحلات التجارية والمنازل عقاراتهم بشبكة تصريف الأمطار مما يؤدي إلى خروج روائح كريهة..الأمر الذي أثار السيد رئيس البلدية وقال بالحرف الواحد على الهواء : «الصحفي اللي نشر الموضوع هو اللي ريحته طالعه»..ثم هدّد بعدم استقبال الصحفي ومنعه من دخول البلدية تحت أي ظرف كان..وكأن البلدية ملك خاص أو عقار مملوك لعطوفته يستطيع ان يخرج منه أياً كان من ياقة قميصه أو بمحرمة «فاين».

***

تتحدثون عن حريات، وعن تسهيل مهمات، وعن ازالة عقبات، وحماية للصحفيين، تتحدثون عن الحرية في الحصول على المعلومة..وعن ايجاد مناخ من الحرية ليمارس الصحفي دوره الرقابي..اذا كان موضوع عن مياه وشبكة مجاري ... أخذ الزميل نصيبه من «البهدلة والتهديد» على الهواء مباشرة ما أخذ ..كيف لو كان الموضوع المنشور عن تصريف صحي..

***

غطيني يا كرمة العلي..بدي ادير وجهي عالحيط.

الراي