facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




«حرائق» لجنة مقاومة التطبيع


ماهر ابو طير
06-05-2010 04:23 AM

لجنة مقاومة التطبيع غاضبة من استيراد الفواكه والخضروات من اسرائيل ، وستقيم مهرجاناً وطنياً منتصف الشهر الجاري للتعبير عن غضبهم وغضبنا.

لجنة مقاومة التطبيع مقدّرة وتستحق الدعم ، فخطها على خط الاغلبية الساحقة من شعبنا ، وهي تقوم بجهد عظيم ، لا يمكن انكاره او التقليل من شأنه ، غير ان ما لفت انتباهي هو عزم اللجنة حرق "الكراتين" التي تحمل الخضار والفواكه الاسرائيلية الى الاردن ، للتعبير عن رفضهم ، لهذه التجارة النجسة ، ولست اعرف هل حرق "الكراتين" في عمان ، امر مبدع ، من حيث كونه اداة تعبير مناسبة ، وهل الخطابة في المهرجان كافية لوقف التدفق التجاري ، ام هناك وسائل اكثر جدوى.

مقاومة التطبيع مع اسرائيل ، لا تكون بتلويث الجو في عمان ، ولا تسميم البيئة بنتائج الحريق من مواد كرتونية وبلاستيكية ، سيتم حرقها ، وسوف يستنشقها مقاومو التطبيع اولا ، على قلة اثر هذا "الحريق الصغير" على البيئة في الاردن ، وما نريده هو الخروج من "الرمزيات" الى العمل الفعلي الجاد ، عبر اتخاذ اجراءات عملية ضد التطبيع مع اسرائيل ، التي تريد تخريب المنطقة ، بكل الوسائل ، ولا احد يضمن حتى نوعية الفواكه والخضار المرسلة ، ولا شحنات السمك الاسرائيلي ، التي تدخل الاردن ، ولا نوعيات الاسمدة ، وبعض انواع المواد الطبية ومواد اخرى.

نريد من لجنة مقاومة التطبيع ان تعلن بجرأة اسماء المستوردين والمُصّدرين ، والمتعاملين مع اسرائيل ، ونريد للجنة ان تنشئ موقعا الكترونيا لنشر هذه المعلومات ، وان يتم تأسيس "شبكة وطنية" كبرى لمقاومة التطبيع وتزويد اللجنة بأي اسماء او معلومات ، بالاضافة الى اتخاذ اجراءات تصل الى حد رفع دعاوى قضائية على من يديرون هكذا اعمال ، لها نتائج وخيمة على اقتصاد البلد ، ومبدأ من فيه ، بالاضافة الى ان اي عوارض صحية لهكذا مستوردات ، قد لا تتضح في عام او عامين.

لا يكفي ابدا وضع اشارة على المنتج بأنه اسرائيلي ، لترك الخيار للمواطن بالشراء او عدم الشراء ، فأغلب الناس تشتري دون ان تنظر الى اي شيء سوى سعر المادة المعروضة للبيع ، فأي اخلاق هي تسمح للبعض ببيع شرفه وشرف الامة وكبريائها ودماء الشهداء والجرحى ، مقابل تحصيل بضعة الاف من المال الحرام ، لخضار وفواكه مزروعة في الاغوار المحتلة ، او الكيبوتسات ، او اي مكان اخر في فلسطين ، وهم كمن يسقون اولادهم دم الشهداء والجرحى ، ثم ايهما الاولى الاتجار والتصدير والاستيراد ، مع الدول العربية والاسلامية ، ام مع اسرائيل ، ولماذا يقبل الباعة الفرعيون اساسا شراء منتجات اسرائيلية ، وعرضها في متاجرهم.

ثم ، اين الحكم الديني والشرعي فيمن يتاجر مع العدو ، فهل يبقى على ملته ودينه ، ام يخرج عن الملة والدين ، ولماذا يسكت علماء الدين عن هكذا معركة يتوجب ابراز الحكم الديني الواضح بحق من يتاجر مع العدو ، وبحق ما يفعله ، ضد هذه الامة ووجعها ودمها المهدور في كل مكان ، من فلسطين الى لبنان والعراق ، وكل مكان اخر.

مقاومة التطبيع لا تكون بحرق الكراتين في عمان ، ولا تلويث بيئتها ، فاسرائيل لا تهمها الحرائق ، لانها اشعلت الحريق الاكبر منذ ستين عاما وما زال مشتعلا.

mtair@addustour.com.jo

الدستور





  • 1 ابو احمد 06-05-2010 | 10:04 PM

    كلام جميل من الكاتب الغيور على مصلحة الوطن والمواطن وعلى استمرارية لجنة مقاومة التطبيع!!!
    ارجو من الاخ الكاتب ان يبعث باقتراحات اخرى لتحسين اداء لجنة مقاومة التطبيع المشكورة على جهودها!!!! علما بان العمل من خلال هكذا لجان يكون عملا تطوعيا يحتاج منا كل الدعم وبشتى الوسائل!!!! كما يتطلب منا كل الشكر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :