facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تأجيل الانتخابات النيابية


ماهر ابو طير
17-06-2007 03:00 AM

الانتخابات النيابية في الاردن لن تجري هذا العام ، وفقا لتصور بعض السياسيين ، والسبب في ذلك ، ان ضربتين امريكية - اسرائيلية سيتم توجيههما ضد ايران ولبنان خلال الشهرين المقبلين ، وبتوقيت واحد.
لن تجري الانتخابات النيابية ، ليس لأن الاردن لا يريد ذلك ، بل لوجود مخاوف غير معلنة من حرب اقليمية شاملة ، تبدأها واشنطن ضد ايران ، وتل ابيب ضد لبنان ، على اساس انها ستستمر لعدة ايام وبشكل مباغت ، في حين يستعد الايرانيون وحلفاؤهم في المنطقة لتحويلها لحرب اقليمية شاملة تشمل كل دول المنطقة ، مما يجعل الساحة الاردنية غير جاهزة للانتخابات النيابية.
لو حسمت الجهات الرسمية لدينا موعد الانتخابات لتم الاعلان عن ذلك صراحة او الماحا ، والحديث هو فقط عن الانتخابات في "موعدها الدستوري" وهي القاعدة التي لها استثناء واحد ، حدوث حالة طوارئ ، مما يجعل تأجيلها امرا واجبا ، والقريب من اهل القرار يشعر بشكل واضح ، ان الامور غير محسومة ، وان هناك شيئا ما ، ما زال معلقا في حسم موضوع الانتخابات النيابية.

سياسي اردني قال لجلالة الملك قبل اسبوعين انه ينصح باجراء الانتخابات النيابية قبل شهر رمضان ، حتى لا يتم استثمار الاجواء الروحانية في شهر رمضان وحاجة الفقراء ، من جانب المرشحين أكانوا افرادا ام جماعات ، وتسخير هذه الاجواء لما بعد رمضان ، غير ان جلالة الملك رد على السياسي بايماءة ، لم تبرد قلب السياسي ولم تجعله يأخذ جوابا حاسما ، مما جعل محاولة التسلل الى ملعب القرار ، لا تنجح باكتشاف سر الانتخابات وموعدها.

عزل وزير الدفاع الاسرائيلي والاتيان بايهود باراك مكانه ، وبدء مناورات امريكية - اسرائيلية ، وتدفق حاملات الطائرات الامريكية الى الخليج العربي ، وتكديس الاسلحة في المخازن ، وقرب موعد الانتخابات الامريكية ، وهمسات "الرب" لبوش بشأن "الحرب المقدسة" واشتعال ساحات العراق ولبنان وامارة "غزةستان" الاسلامية ، والجولات السرية والعلنية لمسؤولين عسكريين امريكيين ، وابلاغ عواصم عربية بالاستعداد لحرب قريبة ، واستمرار تدفق الاسلحة من سوريا الى لبنان ، وتدفق السلاح من ايران الى العراق ، واستعداد شيعة العراق للانقضاض على الامريكيين ساعة يطلب الولي الفقيه ذلك ، كلها مؤشرات على حرب مقبلة ، تبدأها واشنطن وتل ابيب بغتة ، وتقرر ايران تحويلها الى حرب اقليمية شاملة عبر قصف دول الخليج ، كما في تصريحات شمخاني قبل يومين ، وقصف اسرائيل عبر لبنان وغزة ، وتحريك الشيعة في الدول العربية ، لنجد ان برميل النفط الساخن والملتهب سيتم سكبه على كل المنطقة ، فطهران تعلمت من درس عراق صدام حسين ، ولن تذهب الى المذبح وحيدة ، فيما أي حديث عن صفقة ايرانية - امريكية هو امر مستحيل ، فكلاهما يريد النوم وحيدا في الفراش العراقي ، والعراق غير قابل للقسمة على اثنين في هذه الحالة.

اردنيا سنجد انفسنا امام حالة طوارئ ، الوضع الامني الداخلي ، سعر المشتقات النفطية ، التزويد بالنفط وكيفية وصوله الى الاردن ، تراشق الصواريخ في المنطقة وما يمكن ان يصل الينا او يؤثر علينا ، والخوف من استهداف الساحة الاردنية ، بشكل او باخر ، او حتى استغلال اسرائيل لهذه الفوضى لتمرير مخطط اخلاء الضفة وترحيل الفلسطيينين الى الاردن ، وغير ذلك من سيناريوهات يجعل الانتخابات النيابية ترفا لا يحتاجه الاردن في هكذا توقيت ، وبالنسبة لي شخصيا ، فان الاعلان عن موعد الانتخابات النيابية يعني ان لا حربا اقليمية في المنطقة ، وتواصل الغموض بشأن هذا الملف يعني مخاوف اردنية "مشروعة" من حرب لا تبقي ولا تذر في عام 2007 ، الذي سيكون عاما فاصلا على ما يبدو في تاريخ العالم والمنطقة.

بصراحة.. قد نجد انفسنا امام "حالة طوارئ" ، والامريكيون والاسرائيليون يمتلكون توقيت الضربتين بمعرفة عواصم محددة ، لكن كليهما لا يمتلكان تصورا كاملا عن خط سير الحرب ، واعدد ايامها وسقف تأثيراتها ، وعلينا جميع انتظار صيف دموي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :