facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كوتا الحريم !!!


ماهر ابو طير
23-05-2010 04:35 AM

تم رفع "كوتا النسوة" في مجلس النواب المقبل ، وستصل مزيد من "النسوة" على اساس انساني ، بمعنى حجز المقعد سلفا للمرأة.

عقدة الحريم مازالت تسيطر على عالم النسوة ، فمازلن يطلبن من "الذكر السيد" منحهن حقوق التمثيل في مجلس النواب ، ولو عبر التمييز ضد الذكور ، لان الكوتا في معناها وتعريفها ، تمييز ومساعدة واعانة للجنس اللطيف ، واعتراف ايضا بعدم قدرة النسوة على الوصول لوحدهن الى مجلس النواب.

لم تصل اي امرأة الى مجلس النواب ، سوى توجان فيصل ، التي اثبتت ان المرأة قادرة بتعبها على الوصول الى النيابة ، وحالة توجان فيصل فريدة ، ولم تتكرر الا مع النائب فلك الجمعاني ، فيما الاولى استفادت من كوتا مقعد الشركس بشكل او اخر ، دون ان يعني ذلك عدم فرادة قصتها لانها الاولى.

تحول الكوتا من ستة مقاعد الى اثنى عشر مقعدا للمرأة ، هو اعتراف آخر ، بأن الكوتا لم تكن "تمريناً حياً" يساعد المرأة في الوصول الى مجلس النواب ، لان الكوتا يفترض ان تكون مؤقتة وتصحيحية لتغيير الذهنية العامة ، ولكي تستفيد المرأة منها ، في تجهيز الناخبين لفكرة التصويت لسيدة ، لا ان تتحول الى حق دائم.

ماجرى كان العكس تماما ، فقد اكتشفت المرأة في عز حديثها عن العدالة والمساواة ، وتساوي الحقوق ، ان كسر هذه القاعدة ، اسهل ، والمطالبة باستثناء اقل شقاء ، وهو دأب المرأة الغريزي التي تريد ان تكون مدللة ولديها استثناء في كل شيء ، فتجاوبت الدنيا معها ، وتم زيادة عدد المقاعد للمرأة على اساس انساني وليس حقوقيا.

الحركة النسوية في الاردن فشلت فشلا ذريعا طوال عقود في قضايا كثيرة ، وبعض القضايا عادلة جدا ، فالمرأة لها حقوق مثل الرجل ، ومن حقها ان تصل الى النيابة ، غير ان الحل كان بكسر شعار العدالة والمساواة ، والبحث عن كوتا.اذا كان المجتمع ذكوريا ولايريد التصويت للمرأة فهل يحق للمرأة ان تنتزع المقعد انتزاعا؟.

كل الكوتات دليل على اختلال ، وكوتا النساء بهذا المعنى ، فرز جنسوي مرفوض ، لان الكوتا سُتجبر المرأة على التركيز على المرأة للتصويت لها ، برغم الكراهية التاريخية بين النسوة ، الا ان المقاعد باتت للمرأة ، ولايمكن تحت هذا العنوان الا دعم المبدأ ، اي مقاعد المرأة ، ايا كان شخص المرشحة.

المرأة بدلا من سعيها لمقعد عبر التنافس ، وبتصويت جمعي ، تم حشرها ايضا في مقعد نسوي ، يجعلها تبحث عن الناخبات اولا واخيرا ، وهو من حيث النتيجة ردة الى عالم الجنسوية ، اي الاناث في هذه الحالة ، وكأننا اعدنا انتاج حالة التمييز ضدها ، وحشرناها بطريقة ذكية في عالم النسوة ، برغم ان النيابة تمثيل شعبي وليس جنسويا.

كوتا النسوة تثبت ان الرجال يرفضون خروج "النسوة" من "الحريم" ، فيما النسوة لايرفضن امتيازات التواجد في بلاط" الحريم".

mtair@addustour.com.jo

(الدستور)





  • 1 متخصص في حركات حقوق المرأه 23-05-2010 | 08:53 AM

    من افضل واذكى واعمق التحليلات التي قراتها في ميدان حقوق المراه والحركات النسويه. اشعر بالفخر لوجود مثل هذه العقليات والاقلام في ثقافتنا واتمنى ان يصل فكرك الى اكبر قدر ممكن من المحيط الاكاديمي.
    هذا لا يعني بالضروره معارضتي لمبدأ الكوتا النسائيه ولكن مجرد نظره الاستاذ ابو طير للموضوع وتحليله له يعد شيئا رائعا وقراءه منطقيه للموضوع.
    اتمنى على اخواتنا النساء اللاتي يقدن حركات حقوق المراه اخذ هذا الراي بعين الاعتبار.
    كل الاحترام للاستاذ ابو طير.

  • 2 عيسى 23-05-2010 | 12:34 PM

    ما افلح قوم ولوا امرهم امرأة
    ونحن بهذا نخرج المرأة من مكانتها التي خلقت لها ونضعها في اماكن ليست لها, ونحن نطالب بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب . اين الكلام والشعارات من التطبيق؟

  • 3 احمد خريسات 23-05-2010 | 02:12 PM

    يا زلمي انتا على راسي والله هذا الحكي اللي بيمشي عليه

  • 4 بركات 23-05-2010 | 03:36 PM

    اما المعلمين فلا كوتا لهم
    لماذا لا تكون هناك كوتا للمعلمين
    بدكو تقنعونا انه الحريم اهم من مربي الاجيال

  • 5 الراي الاخر 23-05-2010 | 07:29 PM

    فعلا نشكر جهودك فيما اسلفت ولكن لن يتحقق لنا نحن النساء ان نصل سدة البرلمان وغيرها من المناصب الهامة دون كوتا الا بان نتخلص من مثل من يصف ويقول عن النساء بانهن "حريم" ...يعني نتخلص من ممن تكون له هذه النظرة السلبية وغير الايجابية تجاه النساء ...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :