قبل لحظات انهيت دراسة استطلاع الرأي الذي اجراه مركز الدراسات في الجامعة الاردنية والمتمحور حول اداء الحكومة الحالية، ولا اخفيكم سرا ان متابعة الاحداث الاخيرة بالمنطقة سرقتني من دراسة هذا التقرير الهام جدا لايام.المفاجئة ان كل ما اورده التقرير الذي حظي بمشاركة عالية من شرائح متعددة من المجتمع الاردني يخلص الى ان نسبة شعبية الحكومة تراجعت الى ما دون الـ 50? هذه النسبة التي تشكل معضلة للجميع ان يرافق هذا الرقم مصطلح «الرسوب» بالنسبة للمتتبعين لعالم الارقام.
اذا كيف لنا ان نطالب طالبا على مقاعد الدراسة باعادة السنة الدراسية بعد حصوله على هذه النسبة ولا نطالب حكومة باكملها باعادة حساباتها بعد ان حصلت ووفقا للاستطلاع العشوائي على نسبة «راسب».
لمن لم يصدق نؤكد له ان الحكومة «راسبة» وان الاستطلاع تضمن في مناهجه عدة اعتبارات تمركزت حول اداء الحكومة فيما يخص القضاء على البطالة والفقر وتحسين مستوى المعيشة وارتفاع الاسعار والقضاء على الفساد المالي والاداري وتبين بانها رسبت، اي ان الحكومة حصلت على اكثر من اختيار في عدد من المساقات حيث لم تفلح في اي منها.
كما واشار ذات الاستطلاع الى ما هو اخطر ليؤكد بان هناك فجوة بالثقة مابين المجتمع والحكومة ستبقى قائمة وقابلة للنمو ما لم تنجح الحكومة في معالجة الموضوعات التي يعتبرها المستطلعون مشكلات اساسية، اذ كيف يمكن لنا ان نتعامل مع حكومة راسبة في جامعة المجتمع الاردني الذي لا يقبل لنفسه ولحكومته الا النجاح.
دولة الرئيس
كنت شفافا جريئا منذ ان توليت منصب رئيس الوزراء، معترفا بنقاط الضعف مؤيدا لنقاط القوة .. اشرت للنقص وعززت الزيادة وكنا منذ البداية معك .. فكنت مطيعا وواضحا وديمقراطيا فكن معنا الآن كما عهدناك واعترف بالفشل الحكومي وبنسبة الرسوب واستقيل فورا اكراما للمجتمع الاردني المحب الذي منحك هذه النسبة باقل من 50? لذا الاجدر بك احترام ارادة الشعب وتقديم الاستقالة، املا باستمرار الحياة الديمقراطية والمشاركة الشعبية.


رئيس هيئة المحررين/جريدة المواجهة