facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مراقبة الانتخابات .. على الرحب والسعة


فهد الخيطان
30-05-2010 04:05 AM

نبغي القبول برقابة داخلية كاملة وحضور اجنبي واسع



في الغرف المغلقة يتداول المسؤولون بطلاقة تعبير الرقابة على الانتخابات, لكنهم سرعان ما يتلعثمون عند الحديث لوسائل الاعلام ويفضلون استخدام كلمات مثل »المشاهدة والملاحظة والمتابعة«. ويعتبر بعضهم ان الرقابة تشكيك مسبق بنزاهتهم وقدرتهم على اجراء انتخابات حرة وشفافة خاصة عندما يتعلق الامر بالرقابة الخارجية.

مبدئيا ينبغي الفصل بين الرقابة الداخلية والخارجية فلكل منهما شروطه ومعاييره.

على المستوى الوطني ينبغي ان لا تتردد الحكومة في قبول الرقابة بكل متطلباتها وشروطها على ان تكون محصورة بمظلة المركز الوطني لحقوق الانسان الذي شرع فعلا في استعداداته لهذه العملية ويمكن لمن يرغب من الفعاليات النقابية والمدنية ان تنسق مع »المركز« للمشاركة في اعمال الرقابة على عمليات الاقتراع والفرز.

وقبل ذلك استحداث خط ساخن لتلقي الشكاوى والمعلومات بشأن عمليات شراء الأصوات وبيعها والتحقق من صحتها قبل اتخاذ اي اجراء, ورصد اي انتهاكات لقانون الانتخاب تحول دون ممارسة الناخبين حقهم الدستوري.

اجراءات من هذا النوع ستمنح العملية الانتخابية مصداقية اكبر وتجعل المواطن شريكا في المسؤولية عن نزاهة الانتخابات.

الرقابة الخارجية او الاجنبية مسألة مختلفة تماما ويتعين على المسؤولين عدم التسرع في حسم امرها قبل التفاهم على شروطها وشكلها.

لا يمكن القبول برقابة اجنبية على غرار ما حصل في الانتخابات السودانية مثلا فالوضع هناك مختلف تماما عن الاردن حيث جرت الانتخابات في اجواء انقسام سياسي حاد ونزاع عسكري قائم في اكثر من اقليم في السودان ناهيك عن مشكلة زعيم الحزب الحاكم ورئيس الدولة مع المجتمع الدولي بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية.

في الاردن لا يوجد نزاع على السلطة ولا حرب اهلية كما في العراق, صحيح انها انتخابات مبكرة لكن هدفها الاول كما هو معلن رسميا تصويب الوضع الشاذ الذي نشأ جراء التجاوزات في الانتخابات الاخيرة. وقد بادرت الدولة بنفسها الى تصويب الخلل لانقاذ سمعة الاردن الخارجية وصورة المؤسسة البرلمانية لدى الرأي العام الاردني.

ومن هذا المنطلق فالرقابة الاجنبية مرفوضة, لكننا في المقابل دعونا لا نكابر كثيرا, فنحن بحاجة الى شهادة دولية بنزاهة الانتخابات, وذلك يمكن تحقيقه بالموافقة على »حضور« اجنبي واسع لمتابعة الانتخابات وهناك شخصيات دولية مرموقة مثل رئيس المفوضية الاوروبية الذي طلب بشكل رسمي من الحكومة السماح له بزيارة الاردن لمتابعة الانتخابات.

وفي الاسابيع المقبلة ستتقدم هيئات اجنبية مستقلة وحكومية بطلبات مماثلة. علينا منذ الآن ان نرد عليها بالقول »على الرحب والسعة« ونوفر لهم كافة التسهيلات اللازمة, وحرية التحرك, واجراء المقابلات مع الاحزاب المشاركة في الانتخابات, والتجول في مراكز الاقتراع, والتحدث الى وسائل الاعلام.

القبول بهذا الشكل من الرقابة لا يعد انتقاصاً من كرامتنا الوطنية, انما هو تعبير عن الثقة بالنفس, هذا اذا كنا صادقين في وعودنا باجراء انتخابات حرة ونزيهة.0


fahed.khitan@alarabalyawm.net

(العرب اليوم)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :