facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الغزوي يكتب :نريد بعض شخيركم


31-05-2010 04:19 PM

قبل سنوات وضع طبيب تركي نظرية طريفة لتفسر سبب الشخير الذي ينتابنا ويغرقنا بعد ولوجنا عتبات النوم، فهو يرى أن الشخير ما هو إلا مرض اجتماعي!، وأن الإنسان لا يشخر، إلا احتجاجاً على شيء أزعجه ويزعجه خلال نهاره المرير، ولا يقدر عليه ويخافه!!!.

إذا صحت هذه النظرية الشاخرة، فالعالم ما زال بخير إذن، وما زال قادرا على فعل شيء، وما زال قادرا على اجتراح الحلول الطريف، ولهذا فإننا لا بد أن نشخر، ونشخر حتى تنبري حبالنا الصوتية، وحتى تتقشر سقوف ألسنتنا، وتسقط لهاة أفوهنا، نريده شخيراً حامي الوطيس، شخيراً مموسقاً منمقاً على درجة (الصولا)، أو مفتاح (الدو) الكبير، نحتاج شخيراً سمفونياً صاخباً مجلجلاً، نريده بركاناً يزمجر ويزلزل أحشاء الأرض، نريده شخير يغطي على صوت المجزرة.

أيها السادة، منذ هذه الجريمة الجديدة، نريد نومكم بكامل دسم شخيره، نريده من وجه الليل حتى بزوغ قرن الشمس، نريدة نوما بشخير، حين يرتمي الرأس على دفة الصدر، بعد تعب في مواجهة شاشات التلفاز وأخبار المذبحة، نريده نوماً بشخير عال، بل من الأفضل أن نضع مكبرات الصوت قرب وسائدنا؛ كي نضخم احتجاجاتنا الهوائية. وأنه لشخير حتى النصر!.

أيها السادة النيام، لا نريد شيئاً منكم، فقط نريد أن نشخر اليوم من أجل غزة، وسياسة تجويعها وحصارها وتدميرها، نريده شخيرا من أجل الشهداء الجدد الذين ذهبوا لكسر خشم الحصار، نريده شخيراً من أجل طالب ما زال يقرأ بعيون دامعة على ضوء شمعة رجراج درس التضامن العربي في كتابه المدرسي!!، نريد أن نشخر من أجل أحلامنا الكسيحة، التي كانت تملأ نومنا أو يومنا، فلا فرق بين الياء والنون في معمعية أميتنا الأبجدية.

أيها المتعبون على وسائد الترف، أيها السائرون في مضارب الوجع العربي: لا نريد منكم صحوكم، ولا نريد منكم يومكم، بل نريد بعض نومكم!!، فهيا شرعوا أفواهكم على كامل هيئتها، وشرعوا أنوفكم بجوقة خشخشتها، نريدا شخيرا يوقف فينا هذا التبلد الذي نام منذ زمن، ولا يمارس في نومه حتى الشخير.

ramzi972@hotmail.com





  • 1 ماجد الصقور 31-05-2010 | 04:28 PM

    والله عبيت راس، مقال بيفش الخلق، سلمت اخي الكاتب.

  • 2 قاسم 31-05-2010 | 04:49 PM

    اكثر من قوي احييك

  • 3 مريم 31-05-2010 | 04:52 PM

    حقيقة اعزت بك كقلم شريف وأصيل
    ولا اعتقد ان نومهم سيكون بعد هذا المقال بشخير بل سيكون مثل نوم الموت بل الموت نفسه

  • 4 خولة حطاب 31-05-2010 | 05:10 PM

    عزيزي
    من يشخر وفقًا لصديقنا الطبيب التركي، انسان أحس بالألم، فما بال فيمن صدق فيهم قول الشاعر قد أسمعت لو ناديت حيًا ....لكن لا حياة لمن تنادي

  • 5 خولة حطاب 31-05-2010 | 05:10 PM

    عزيزي
    من يشخر وفقًا لصديقنا الطبيب التركي، انسان أحس بالألم، فما بال فيمن صدق فيهم قول الشاعر قد أسمعت لو ناديت حيًا ....لكن لا حياة لمن تنادي

  • 6 ]دينا 31-05-2010 | 05:24 PM

    رائع كما انت دائما

    لكن من الذي يستطيع النوم بعد سماع موجز الأنباء وليس النشرة
    وهل نملك حتى حق التعبير بالشخير

  • 7 دينا 31-05-2010 | 05:28 PM

    رائع كما انت دائما استاذ رمزي
    من يستطيع النوم بعد سماع موجز الأخبار وليس النشرة
    وهل نملك حق التعبير حتى الشخير

  • 8 مشخر من الاخر 31-05-2010 | 06:06 PM

    لعيونك الليله راح اشخر حتى اخلي الدول العربيه تصحى من السبات الطويل لكن والله اذا الجدار يفيق اعتقدلك الدول العربيه ما راح تفيق تسلم تركيا واهلها بس لو يبطلو يستوردو بضائع من اليهود لان اكبر تبادل تجاري مع دوله مسلمه تركيا يا ابن عمي يليها عيوني وعيونك يا خوك احكي لتجار الخضار والفواكه والبلاط والحجر والرخام يشخرو لعل وعسى يوقفو التجاره مع ابناء القرده والخنازير

  • 9 بدر بني اسماعيل - الكويت 31-05-2010 | 09:17 PM

    كما انت يا استاذي الفاضل مبدع.

    أقول:
    نريد شخيراً لأمتنا الاسلامية

  • 10 هيام الحايك 02-06-2010 | 10:35 AM

    المأساة ... أنه لا يتحرك لنا ساكنا..
    تستبيح اسرائيل مليون فلسطيني في غزة بحثا عن إسرائيلي واحد .
    ونتفرج عليها تقتل و تحرق البشر .تقضي على حياة 6000 شخص بين قتيل و جريح و تجوع شعبا كاملا و تقطع عنه الدواء و الكهرباء و تسد كل منافذ الحياة إليها و لا يتحرك لنا ساكنا.
    يبدو ان المأساة يا سيدي في أصوات شخيرنا فمن الواضح أنها لا تصل
    و لا قضايانا تصل ولا عدد ضحايانا يدخل في بورصة أرواح البشر و ما نفع أموالنا إن كنا ديكه تصيح في حي لا يسمعها فيه أحد ..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :