facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




استعادة تعريف العدو


ماهر ابو طير
01-06-2010 04:38 AM

احدى الشخصيات الاردنية دفعت اربعين الف دولار كتبرع لقافلة الحرية ، مقابل المشاركة في القافلة ، وهذا يعكس الكراهية الشديدة لاسرائيل في الاردن.

الشخصيات الاردنية التي شاركت في قافلة الحرية ، لااحد يعرف مصيرها حتى الان ، شهداء ام جرحى ام أسرى ، وماهو ثابت هنا هو ان عداء اسرائيل سيبقى عقيدة في كل بيت اردني يعرف ان هؤلاء الذين صّبوا البلاء على الشعب الفلسطيني ، لن يتوقفوا عن هذه الجرائم ، حتى برغم كل بيانات الشجب والاستنكار والتنديد ، التي لاتساوي ثمن حبرها ، وان لديهم الرغبة بصب البلاء على كل دول المنطقة ، ومن لم يأته الدور ، سيأتيه غدا.

العلاقة الاردنية الاسرائيلية ، علاقة يجب ان تراجع وان يتم الغاء معاهدة السلام ، واستعادة تعريف العدو بشكل رسمي ، فاسرائيل التي شرّدت الشعب الفلسطيني في الدنيا ، وسرقت ارضه وبيته ومسجده وكنيسته ، لن تتوقف ، ولعل السؤال اليوم ، لماذا يبقى احمد الدقامسة في سجنه ، وهو الذي حوكم لانه اطلق النار على اسرائيليات ، وهل يجوز ان يبقى الدقامسة في سجنه اليوم ، وقد تم اطلاق النار على اردنيين ، وسجن اردنيين ، ولااحد يعرف مصير البقية ، احياء ام احياء عند ربهم يرزقون.

"غزة" حاصرت اسرائيل امس ، وكسرت حصارها ، لانها تسببت بفضح اسرائيل وشركاء اسرائيل ، امام العالم ، ولان "لعنة غزة" حلت على اسرائيل ، بشكل او اخر ، ومن تحت الحصار والتجويع والموت ، تأتي غزة عظيمة فاعلة كبيرة حد الدنيا ، حين اوقعت اسرائيل في فخ الصورة الاصلية ، وادخلتها في ازمة سياسية عالمية ، مع عشرات الدول التي لها ابناء في قافلة الحرية ، وهذه هي غزة العظيمة ، التي زلزت عرش الشيطان ، برغم ظروفها ، وهي غزة التي تقول للعالم بصوت مرتفع ان الحرية لفلسطين وشعبها واسراها ، مقبلة على الطريق.

الشيخ المجاهد رائد صلاح "صقر الاقصى" الذي تعرض لجروح خطيرة ، ولااحد يعرف ان كان سينجو ام لا ، غير انه الناجي الاول ، لانه دافع عن دينه وعن الاقصى ، وهو ايضا الرمز العظيم للعناد في وجه الاحتلال ، ولعل اسرائيل وجدتها فرصة ذهبية لها ، للخلاص منه ، لانه قاد قضية الاقصى في فلسطين ، وكان خصما عنيدا لتهويد القدس ، الشيخ المجاهد ، عليه بركات الله ، وقلوبنا معه ومع عائلته في هذه المحنة ، التي هي جنته في الدنيا والاخرة.

الشعب الفلسطيني لم يولد لكي يموت ، وليس ابلغ من كل هذا العناء الذي يوّلده الفلسطينيون لاسرائيل في كل مكان ، وكأن اسرائيل تريده شعباً ميتاً ، تدوس على جسده ، وكلما ظنت اسرائيل انها حققت هدفها ، خرج الشعب الفلسطيني من محبسه ، مارداً ، وجدّد نور القضية ، باعتبار انهم يريدون ان يطفئوا نور الله بأفعالهم ، غير ان قدر الله ، اقوى واكبر ، وكلما جلس الاسرائيليون واعتبروا انهم في عز اعلان احتفالهم الاكبر ، خرجت عليهم المفاجآت من كل مكان ، أليست غزة المحاصرة ، كانت اكبر في فعلها من دول العالم ، حين اوقعت اسرائيل في مستنقع الغضب العالمي.

العرب الذي يشاركون في الحصار لهم الخزي والعار والفضيحة ، اولئك الذين يستمتعون بفقدان رجولتهم ، وبشراكتهم في شرب الدم الفلسطيني ، فيما يأتي المتضامنون من كل الدنيا ، وتركيا تلقت الرسالة الاسرائيلية ضد دورها الاقليمي ، وهي تعرف انها ان لم ترد بشكل مناسب فسوف تخسر مابنته من رصيد خلال الفترة الماضية ، وعلى حد تعبير زميل لنا ، فان تركيا عمّدت عودتها للمنطقة بالدم ، وهي عودة لن تبددها ، تحت اي ضغط.

ربحت غزة ومعها كل فلسطين ، وخسرت اسرائيل خسارة تفوق كل حروبها مع العرب ، واذا كانت قلوبنا وارواحنا في غزة ومع اهل غزة ، فان ابسط رد على ماتعرضت له قافلة الحرية ، قطع العلاقات مع اسرائيل كليا ، ، واطلاق سراح احمد الدقامسة ، فورا ، وتحميل اسرائيل نتائج فعلتها تجاه الوفد الاردني من جهة ، واطلاق سراح اعضاء الوفد ، هذا على افتراض انه لايوجد هناك شهداء او جرحى بينهم.

mtair@addustour.com.jo

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :