facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نجوم على العلم التركي


عمر كلاب
03-06-2010 04:14 AM

دون شك ، اعادت بدلة اردوغان واناقته المودة العربية "للشروال العثماني" الذي ظل الى فترة قريبة رمزا للاستعمار التركي للمنطقة العربية وطوال سهرات رمضانية سابقة حاكت الدراما السورية تحديدا شكلا اسهم في تكريس او تنميط الصورة التركية بوصفها نقيض الجملة "تمام افندم".

تركيا وخلال مرحلة حزب التقدم والعدالة نجحت عبر اردوغان ليس في غسل صورة تركيا فقط بل ورسم صورة جميلة للامة التركية المجاورة لحدود العرب وازاح هذا الحزب كل ما علق بالذاكرة الحديثة من رواسب سابقة.

على الجهة المقابلة ما زالت الامة الايرانية تبحث عن كلمة السر في تجميل صورتها مع الامة العربية رغم ان العناوين المرفوعة من الاتراك والايرانيين واحدة واعني القضية الفلسطينية والملف العراقي.

الاتراك يتعاملون مع القضايا العربية بمفهوم "الجوار الدائم" والذي يعني ان استقرار الجار سعادة ورفاه للجار المقابل دون محاولات تدخل او عبث بالاوراق الداخلية او تعظيم التناقضات الداخلية لنقاط الاحتكاك.

الجار الايراني يبحث عن انجاح اجندته الداخلية باوراق عربية لذا يسعى الى التدخل والدخول في قضايا النزاع والاحتكاك بل لا مانع في تفعيل تلك الازمات واشعالها وتعطيل اطفائها فالمهم اجندته حتى لو على حساب الجار وامنه واستقراره.

كل ذلك جرى قبل قافلة الحرية حتى لا يغمز احد بان ثمة عاطفة طاغية رغم وجودها ، لكن الحراك التركي ومنذ ان رسم المشهد الكهل الودود "نجم الدين اربكان" وهي تسير بخطوات ثابتة لانجاح حضورها ودورها داخليا وخارجيا بجملة من المفاهيم الانسانية والتي يعززها ثقل اخلاقي هائل ولغة سياسية طويلة المدى دون نزف او تسلل وعبث.

ربما لم يكن استقبال العرب للثورة الايرانية بنفس الود الذي استقبل به ثورة "نجم الدين اربكان" ، وايضا لم تكن احلام الثورة الايرانية بدورها ودودة ومستندة الى منظومة قيمية مثل ثورة "اربكان" التي اعادت تركيا الى الحاضرة الاقليمية كقوة متسلحة بمنظومة قيمية هائلة الاتساع وتستقطب كل يوم اصدقاء جددا.

الحراك التركي يستحق الاحترام ويستحق الدعم وحسن الاستقبال وخالص العزاء لشهداء الواجب الانساني من تركيا التي يزدان علمها كل يوم بنجمة جديدة من الاحترام والتقدير.

Omarkallab@yahoo.com

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :