facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لوحة وفنان .. !


د. ديانا النمري
04-06-2010 03:00 AM

منبع كثير من الآمال هو الفن الذي تخلده اللوحات بما فيها من أسرار وحكايا !! ، وإطار جميل يحفظ لنا صور الحياة بشتى أشكالها، فالفن والجمال رفيقان متلازمان منذ فجر التاريخ ومنذ أن سطر الإنسان الأول أحاسيسه ومشاعره على شكل رسومات بدائية وجدت في الكهوف والآثار القديمة.

لا نملك إلا أن ننحني تقديراً للأعمال الإبداعية التي قد تجود بها ريشة فنان، فالفن منبت من منابت السعادة دائمة الاخضرار، بما يعكسه من بهاء وصفاء على الفنان نفسه وعلى الآخرين من حوله... فمجرد الاستمتاع بالنظر الى اللوحات الجميلة بأشكالها المختلفة يعتبر متعة من متع الحياة التي تضيف لأيامنا نكهة تشبه لذة الحياة ذاتها، وتجعل منا أحياء من الدرجة الأولى. ممتلئين بالإحساس الفني والإنساني العالي الذي يساعدنا كثيراً في تتميم أدوارنا الحياتية بل ويسبغ علينا بعداً أكثر توازناً... فبقدر ما نملك من أعين وأنفس حساسة للفن والجمال، وبقدر ما نختزله في ذواتنا من إحساس طيب بقدر ما يرانا الآخرون جميلين مشعين بنور الحياة الذي يضفي لأدوارنا وأعمالنا روح الألق!

تعميم التجربة الإبداعية بكل أحداثياتها الفنية والإنسانية الهامة لإيصالها لأكبر عدد ممكن من شبابنا وشاباتنا المهتمين بالشأن الثقافي والفني العام هو جل ما ركز عليه «صالون فيلادلفيا الإبداعي» ضمن سيرة لوحة وفنان، وذلك بإستضافته الأخيرة لشيخ الفنانين الأردنيين «رفيق اللحام» الذي عمل على تصميم أكثر من 200 طابع بريدي، إضافة الى كونه أول فنان أردني يدخل الحرف العربي لتاريخ الحركة التشكيلية الحديثة... للفن دوماً دوره الأسمى في تقدم ونهوض المجتمع، وهذا ما ادركت قيمته الأمم المتحضرة من خلال دعمهم للفنان لما يعود على البلد وأهله بعوائد إنسانية وإقتصادية مجزية.

فالمنجز الفني هو الذي يبقى لنا كشواهد إبداعية لحضارتنا العريقة على المدى الطويل، كما الإبداعات التي وصلت لنا من الأمم السابقة، وحافظت على ألقها لأنها إنجاز بشري فكري خلاق... ومن هنا فلابد لمؤسساتنا المعنية بالفن بضرورة الإهتمام بتسويق المنجز الفني والإبداعي للفنان الأردني للتعريف به من جهة، وللتعريف بالأردن ومنجزاته الإبداعية من جهة أخرى.

الفن هو ذاك البوح الملون الذي قد يأتي على شكل لوحة أحياناً ليقدم لنا إستعراضاً جميلاً بهياً لروعة الألوان في حلة من البهجة والرقة المتناهية والحسن المزخرف الوافي... وهو ذاك الود الملون الذي باح به البشر منذ قديم الزمان، فتجسد لغة أنسانية ذات دلالات، ولمسة روحية رقيقة تُرسم بأنامل فنان لتمس شغف القلب الشفيف!!.

Diana-nimri@hotmail.com

(الرأي)





  • 1 المسافر 04-06-2010 | 11:54 AM

    شكراً لكِ يا دكتورة ديانا على هذا المقالِ الذي يقطُرٌ حِسّاً ورَوْنقاً وجمالاً، كأنّما هو طَلَّةُ شمسٍ بهيَّة، أو نَسْمةٌ عليلةٌ شَذِيَّة. إنه جميلٌ ليس فقط في فِكرتِهِ التي أتَّفقُ معكِ فيها تماماً، وإنما أيضاً في لُغتِهِ الرَّاقيةِ العَذْبَة. وهو ليس بالأمرِ المُسْتَغْربِ من فنّانةٍ وكاتبة ومُصمِّمةٍ مُبدِعةٍ مثلِكِ. كم هو جميلٌ أن يُحْتَفى بِمَنْ هو أَهْلٌ لذلك، وأن يأتي الاحتفاءُ مِمَّنْ هو أَهْلٌ لذلك أيضا. لقد أحسَنْتِ صُنْعاً واختياراً في استضافتكِ لشيخِ التَّشكيليين الأُردنيين، الفنّانِ المُبدعِ الأستاذ رفيق اللحام، في صالونِ فيلادلفيا الإبداعي، ثمَّ بتسطيرِكِ هذا المقالِ الرشيق. إنَّ الأستاذ رفيق اللحام صاحبُ ريشةٍ هي كريشةِ الطّائرِ التي تُتْقِنُ التَّحْليقَ في الأعالي، فتُبدِعُ في حركاتِها وسَكَناتِها، وتَنْقُلُ القلبَ مِن عالمٍ إلى آخَرَ أجملَ وأبهى وأوسع. إنَّها ريشةٌ نادرة، نابتةٌ من قلبٍ خفّاقٍ بالجمالِ والحبِّ والفِكرةِ الباهِرة، وحامِلةٌ إحساسَ روحٍ شَفيفةٍ شاعرة. فكلُّ التقديرِ للأُستاذ اللحام الذي يتَّكئُ علي ما يزيدُ عن ستّين عاماً من الخبرة، والذي أدخل الخطَّ العربيَّ الجميلَ في لوحاتِهِ الفنيَّة، وأنتج أعمالاً قيِّمةً، ليس فقط في مجال الرَّسمِ التشكيلي، وإنما أيضاً في مجالاتِ الغرافيك والبوستر وتصميمِ الطوابع. كما عمل عَبْرَ مسيرتِهِ الحافلةِ بالعطاءِ في تعليمِ الفنِّ وإدارةِ المؤسساتِ الفنيَّة. كما ساهم في تطويرِ ونشْرِ التراثِ المحليِّ. أسألُ الله أن يمدَّ في عُمرِ الأُستاذ اللحام، ويمتِّعَه بالصحَّة والعافية، ليمتّعَنا بمزيدٍ من الإبداعات. كما أسألُهُ تعالى أن يحفظكِ دكتورة ديانا قلماً سيّالاً، وريشةً مبدِعةً، وقلباً خفّاقاً بحُبِّ الأُردنِّ والتقديرِ لمُبدعيه، وبحبِّ الجمالِ والعطاءِ والإبداع.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :