facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مابين الترقية والتقاعد


د. بلال السكارنه العبادي
13-06-2010 02:38 PM

نرى ما بين فترة واخرى قوائم متعددة للترقيات او التقاعد في المؤسسات العامة وتأتي ضمن السياسات العامة لهذه المؤسسات نحو تحفيز ومكافأة العاملين بها لما بذلوه من جهد متواصل عبر السنوات الطويلة ،وعلى الرغم قد يكون ترفيع بعضهم جاء تلقائياً وليس لكفاءتهم وانما لعامل الزمن ، فتراه فرحاً مزهواً بترقيته لظنه انه سيكون خالداً في رتبته التي حصل عليها خاصةً عندما يلقى كل الاحترام والتقدير من اقاربه واصدقائه والمتزلفين في الافراح والاتراح ، والجمبع يتسابق للسلام عليه عند الدخول والسؤآل عن احواله ويكثر المهنئين والمباركين سواء في الصحف والهاتف او الحضور الشخصي مع اصفاط الشوكولاته وباقات الورود والهدايا وغيرها .

وتزداد عقدة الشخص تباعاً حتى ليظن نفسه انه يطير فوق الارض لكثرة المديح والتبجيل من المقربين وغيرهم ولا يرضى ان تصطف سيارته ذات النمرة الحمراء الا امام بيت الفرح او العزاء ويقف الجميع مهللاً بقدومه ، وحتى الابناء ينالهم من الحب جانباً فرحين بهذا الأب محدثين اصدقائهم عن المزايا التي يتمتع بها (إلى ان يأتي هادم اللذات ومفرق الجماعات والعلاقات والمعارف والاحبة الا وهو ..... التقاعد ..... ) هذه المسالة لو كانت الى القبر لاصبحت اهون عليه .. ويبدأ مشواره ساكتاً بعدها ليبدأ من جديد في حياته والتي لا تخلو من المناكفة وقهر الرجال وتسميع الكلام والتطنيش ومحاولة عدم حضور مناسبات اقاربه بكافة انواعها ويلامس الصمت كل شيء في حياته حتى الهاتف النقال الذي كان لا يكف عن الرنين.
ويزيد الامر استغراباً ان بعض هؤلاء ممن كانوا في مواقع المسؤولية الادارية بعد احالتهم على التقاعد يبدأون باطلاق العيارات الكلامية على المسؤولين ومتخذي القرار بانهم قد ظلموهم باحالتهم على التقاعد وانه يجب ان يستمروا في مواقع المسؤولية الى الابد وكأن دورة الحياة قد توقفت عندهم ولا يوجد اجيال اخرى قد تخرجوا من الجامعات ولا بد ان يستلموا ادوارهم في مواقع المسؤولية كما يقول المثل ( لو دامت لغيرك ما وصلت اليك ) ، وان منطق التجديد والنظريات الحديثة واستراتيجيات الموارد البشرية و الاحلال الوظيفي تنادي في مفاهيمها بضرورة ضخ دماء جديدة في كافة مواقع العمل والمسؤولية لاعطاء مجال للابداع والتطوير والتحديث والافساح امام الاخرين لاثبات ذاتهم وتحقيق اهداف المؤسسات التي يعملون بها من اجل استمرارية بناء وتطوير هذه المؤسسات ونماءها والاستفادة من الخبرات المتجددة بها .
ولذا فان سمة الحياة ان الانسان عندما يعمل في اي وظيفة عامة ان ينتظر احالته على التقاعد ومهما كانت الاسباب في احالته ان يرضى بذلك واذا راى ان هنالك نوعاً من الظلم قدلحق به من التقاعد يستطيع ان يشتكي الى محكمة العدل العليا التي تشكل جزءاً من القضاء النزيه لدينا ، بدلاً من ان يشتم ويسب ويتذمر هنا او هناك في مجالس الغيبة والنميمة وعليه ان ينسجم مع نفسه ويتقبل الواقع ويبحث عن الاستمرارية في العطاء للوطن.
وإن العطاء للوطن ليس في القطاع العام فقط وانما في كافة القطاعات الموجودة على ارض الدولة الاردنية سواء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتنموية وغيرها ولدينا قصص النجاح والنماذج الايجابية الكثيرة في بناء الوطن من اشخاص تركوا الوظيفة العامة وحملوا المعول وزرعوا للوطن ولانفسهم وحصدوا الخير والعطاء ولم يحملوا السلم في العرض .





  • 1 امل حمدان 13-06-2010 | 04:03 PM

    فعلا معك حق دكتورنا العزيز ونتمنى على موظفي الدرجات العليا ان يتواضعوا شوي وانهم لخدمة الوطن وليس للتشخيص عليهم

  • 2 محمد الساكت 13-06-2010 | 04:28 PM

    سلمت يداك دكتور بلال . هذة الانماط من السلوك تعبر عن خلل في التنشئة والتربية حتى تشرب مجتمعنا قيماً زائفة . فاصبح الحكم على الاشخاص من خلال مواقعهم ورتبهم وبصرف النظر عن اخلاقهم وكفاءتهم

  • 3 محمد الساكت 13-06-2010 | 04:29 PM

    سلمت يداك دكتور بلال . هذة الانماط من السلوك تعبر عن خلل في التنشئة والتربية حتى تشرب مجتمعنا قيماً زائفة . فاصبح الحكم على الاشخاص من خلال مواقعهم ورتبهم وبصرف النظر عن اخلاقهم وكفاءتهم

  • 4 محمود الحيارى 13-06-2010 | 04:55 PM

    نشكر الدكتور السكارنة بلال العبادى ونسال اللة لة المزيد من التفدم والتفوق فى خدمة الوطن والمواطن فى ظل قيادتنا الهاشمية المبدعة .طبيعة المرحلة وتحديات العولمة تقتضى التغيير والتحديث لخلق مجتمع المعرفة والاقتصاد المعرفى والعمالة الماهرة التى تتسلح بالعلم والمعرفة بغية النهوض واللحاق بركب الدول المتقدمة.اضافة الى اننا بامس الحاجة الى تحريك طاقات الشباب وحفزهم على العمل والابداع فى كافة مناحى الحياة ،وعلينا كذلك التاسى بقدوتنا وبهدى نبينا محمد علية افضل الصلاة والتسليم عندما قال نصرت بالشباب.
    ونحن نتطلع الى شبابنا اليوم ونحضهم للانخراط فى الاعمال المثمرة التى تقدم اضافة الى البناء والانجازات الكثيرة التى تحققت فى وطننا الغالى.مشكر عمون الغراء للسماح لنا بالمشاركة.

  • 5 محمود الحيارى 13-06-2010 | 05:01 PM

    نشكر الدكتور السكارنة بلال العبادى ونسال اللة لة المزيد من التفدم والتفوق فى خدمة الوطن والمواطن فى ظل قيادتنا الهاشمية المبدعة .طبيعة المرحلة وتحديات العولمة تقتضى التغيير والتحديث لخلق مجتمع المعرفة والاقتصاد المعرفى والعمالة الماهرة التى تتسلح بالعلم والمعرفة بغية النهوض واللحاق بركب الدول المتقدمة.اضافة الى اننا بامس الحاجة الى تحريك طاقات الشباب وحفزهم على العمل والابداع فى كافة مناحى الحياة ،وعلينا كذلك التاسى بقدوتنا وبهدى نبينا محمد علية افضل الصلاة والتسليم عندما قال نصرت بالشباب.
    ونحن نتطلع الى شبابنا اليوم ونحضهم للانخراط فى الاعمال المثمرة التى تقدم اضافة الى البناء والانجازات الكثيرة التى تحققت فى وطننا الغالى.مشكر عمون الغراء للسماح لنا بالمشاركة.

  • 6 فراس حجازين 13-06-2010 | 05:32 PM

    احسنت يا دكتور بلال على هذا الكلام الجميل وارجو ان يصل الى المعنيين من المسؤولين في القطاع العام وان يعرف المسؤول ان التقاعد لا بد منه فعليه ان يكون متواضعا لطيفا في التعامل مع الاخرين وان لا يتكبر على اقاربه واصدقائه حتى لا تصيبه الصدمه الكبيره عندما يأتيه خبر التقاعد مثل قدوم عزرائيل من سائقه او مدير مكتبه فيجد نفسه وانه لا شيء تذهب الهيبه والسيارات والسائقين ويصبح وحيدا ثم يبدأ فصل جديد من حياته كله الم وحنين للماضي وتبدأ المشاكل مع زوجته واولاده

  • 7 الدكتور علي الحلاق 13-06-2010 | 06:20 PM

    مقال رائع ويعكس فكر ناضح وواقعي ،فدورة الحياة مستمرة وعلى كل جيل ان ينفل خبراته وتجاربه الى الجيل الذي يليه ،وهكذا تكتمل المسيرة ويحدث البناء
    فشكرا للدكتور العزيز بلال على تناوله لهذا الموضوع

  • 8 د,محمود الحيارى 14-06-2010 | 12:15 PM

    دكتور السكارنة بلال مبدع كعادتة فى انتقاء المواضيع وتحليلها وتقديمها للقارئ بصورة سهلة ومفهومة وموضوعية ونحن بدورنا نحث العاملين على العمل والانجاز فى كافة المواقع والتحرك سريعا للتواصل الالى السريع بغية تخفيض الكلف وتحقيق ميزات تنافسية وتسريع النمو المستدام.نشكر عمون الغراء للسماح لنا بالمشاركة عبر فضاءها الحر.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :