facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




(لجنة تيركيل) تجاهلوا هذا الاسم


طاهر العدوان
17-06-2010 04:30 AM

المقصود هو لجنة التحقيق (الداخلية) التي شكلها نتنياهو بزعم التحقيق في المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل ضد نشطاء اسطول الحرية. ومن سجل "اللجان" الاسرائيلية التي تُشَكّل بعد كل عدوان على العرب او مجازر ضد الفلسطينيين, كان الغرض من تشكيلها دائما تحقيق هدفين (1) صك اسم جديد وادخاله الى الساحة الاعلامية الدولية ليغطي على (ضجة) او (ادانات) دولية ضد جريمة اسرائيلية. ومن هذا الجانب فان "لجنة تيركيل" ستتسلّل كالعادة الى مصطلحات الاعلام الدولي لتضليل الرأي العام العالمي بعيدا عن اهتماماته المتصلة بتطورات المجزرة التي ارتكبت في عرض البحر ضد "اسطول الحرية". ومن الان وصاعدا, سينشط الاعلام الصهيوني وانصار اسرائيل للترويج للجنة تيركيل كلما ذُكِرَ اسطول الحرية.

(2) اما الهدف الثاني من مثل هذه اللجنة فهو الإيحاء بان اسرائيل دولة (ديمقراطية). فيما كشفت وقائع ما حدث لاسطول الحرية وما يقع للشعب الفلسطيني في قطاع غزة بانها دولة احتلال, تضع نفسها فوق القانون الدولي, وتمارس قانون الغاب في وضح النهار.

انها محاولة مكرورة لامتصاص الغضب العالمي وجره الى مسارب متعددة تشتت الاهتمام الدولي بالمشكلة, وتحويلها من قضية حصار وقضية اعتداء وسفك دماء مدنيين عزل في عرض المياه الدولية الى مسألة داخلية تدرس امام (العدالة والديمقراطية الاسرائيلية) المتمثلة بلجنة تيركيل. الى ان يأتي الوقت الذي يمل فيه الرأي العام الدولي من متابعة حيثيات الجريمة الاسرائيلية ومشكلة الحصار, ويصبح التضليل وقلب الحقائق رأسا على عقب هو سيد الموقف. ويعود قادة اسرائيل الى خطهم المعتاد في مواصلة ارتكاب الجرائم وحصار الشعب الفلسطيني.

المثال هنا, هو (لجنة كاهانا) التي شكلت بعد مجزرة صبرا وشاتيلا اثناء احتلال اسرائيل بيروت عام ,82 فلم يُزَجّ بأي مسؤول خلف القضبان, ولم تصدر مذكرات من محكمة دولية لجلب مجرمي الحرب, لم يبق غير المقابر الجماعية لضحايا المجزرة من الفلسطينيين, فيما تم التغّني باللجنة وديمقراطية اسرائيل.

ان السيناريو الاسرائيلي لمواجهة اثار حملة اسطول الحرية ونتائجها بات واضحا, فاللجنة الجديدة جزء من هذا السيناريو, اما الجزء الاخر فهو ما يسمى بقرارات جديدة لحكومة نتنياهو من اجل تخفيف الحصار عن قطاع غزة, وذلك لقطع الطريق على حالة تنامي الضغط الدولي خاصة التركي على نتنياهو من اجل القبول بلجنة تحقيق دولية, بالتوازي مع مقترحات تنهي الحصار الوحشي المفروض على القطاع.

هناك نافذة من الامل في الموقف التركي, الذي يُصر على معاقبة اسرائيل وتشكيل لجنة دولية, موقف يستحق مؤازرة اعلامية عربية ودولية واسعة. حتى لا تفلت اسرائيل من تحمل مسؤولية جرائمها. وحتى يوضع حد نهائي للحصار باشراف دولي, وليس (بقرارات داخلية) يصدرها نتنياهو اليوم ويتراجع عنها بعد شهر.

ادعو وسائل الاعلام الى تجاهل اسم "لجنة تيركيل" وشطبها من الاستخدام, لمتابعة الحراك التركي في قضية اسطول الحرية ومتابعة اخبار النشطاء العرب والدوليين في التحرك ضد حكام اسرائيل بتهمة جرائم ضد الانسانية, وفي تشكيل اسطول الحرية (رقم 2) فهذا اقل ما يمكن ان يفعله الاعلام العربي لنصرة القضية الفلسطينية ومواجهة العربدة الاسرائيلية.

taher.odwan@alarabalyawm.net

(العرب اليوم)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :