facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زيارات بغداد


ماهر ابو طير
19-06-2010 04:04 AM

ثلاثة رؤساء حكومات سابقة زاروا العراق الجديد ، وهم علي ابو الراغب ، ومعروف البخيت ، ونادر الذهبي ، وبرغم هذه الزيارات"الفدائية" للمنطقة الخضراء في بغداد ، الا ان ملفات كثيرة بقيت عالقة بين عمان وبغداد الرسمية.

ابرز هذه الملفات الدين الاردني على العراق الذي وصل الى مليار وثلاثمائة مليون دولار ، وبرغم وعود العراقيين بتسديد هذه المبالغ لان اغلبها لتجار اردنيين ، الا انه لم يتم دفع قرش واحد ، وفي زيارة الذهبي خلال شهر رمضان الفائت الى بغداد ، كان وعد عراقي قاطع سمعناه بآذاننا يقبل تشكيل لجنة اردنية - عراقية لتسديد هذه الديون ودفعها ، وهو الامر الذي لم يتم.

ثاني هذه الملفات ملف المعتقلين الاردنيين في العراق الموزعين على سجون بغداد الرسمية ، وسجون الاحتلال الامريكي ، وسجون الاكراد في الشمال ، وتتنوع تصنيفات المعتقلين مابين المخالفات الادارية ، وشبهات الارهاب ، والجرائم العادية ، وبرغم تعهد العراقيين بأطلاق سراح اي عدد ممكن الا ان الوفد الاردني برئاسة الذهبي ، والوفود التي سبقته في زيارات ابو الراغب والبخيت ، عادت خالية الوفاض ، ولم يعد اي معتقل اردني ، لا اكراما لعلاقات البلدين ، ولاالشعبين ، ولا من باب "تسليف الغانمة" بين الطرفين.

ثالث هذه الملفات تراجع مرتبة الاردن في اولويات العراق التجارية ، التي تصب كل سيولتها اليوم بإتجاه دمشق واسطنبول ، ودول اخرى ، واذا كان الشأن التجاري والاقتصادي ، شأن خاص ، ولايمكن اجبار احد على تركيز استيراده من الاردن ، الا ان الاولويات تجعل طرح هذا المبدأ واردا ، والتدفق التجاري بين البلدين ليس سيئا ، لكنه اقل بكثير مما يجب ان يكون او يتوقع ان يكون ، والمؤكد ان لتأثيرات اطراف اقليمية كبرى دور بارز في اقصاء الاردن تجاريا.

العراقيون بدورهم يقولون ان هناك ملفات عالقة من جانبهم ، من بينها ، وجود مئات الاف العراقيين في الاردن ، حيث طلب العراقيون حل مشاكل اقاماتهم وغرامات اقاماتهم التي تصل في بعض التقديرات الى قيمة مساوية لقيمة الدين التجاري الاردني على العراق ، وبرغم ان الاردن كفى العراق شر الحدود وتسرب السلاح والمال والرجال ، الا ان هذه الميزة غابت في تقييمات بغداد الرسمية.

رئيس الوزراء الحالي السيد سمير الرفاعي ، قد يجد نفسه بعد فترة امام ذات قصة الزيارة ، بعد ان يتم اختيار حكومة عراقية جديدة ، كما هو حال سابقيه ، وهي زيارة لايشجع عليها لاعتبارات كثيرة ، واهمها انها ربما ستكون بلا فائدة مقارنة بزيارات سابقة في عهود عراقية متتالية ومتنوعة ، وبحيث يبدو الموقف المتردد من الاردن ، ثابتا ، برغم التغيرات الرسمية التي تجري بين فترة واخرى في بغداد ، وهي تغيرات تلمح خلفها ثوابت معينة لاتتغير تجاه الاردن.

خط عمان - بغداد سالك بصعوبة ، حتى اشعار اخر.

mtair@addustour.com.jo
الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :