facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شهر عسل ..


احمد حسن الزعبي
21-06-2010 04:21 AM

منذ ان تزوجنا الهموم او تزوجتنا الهموم لا أذكر بالضبط ،لم نخرج من غرفة الحدث اليومي والقلق العام على الإطلاق ناهيك عن «النكد التراكمي» على المستوى الشخصي..

لذا قرر ثلاثتنا أنا والفنان الكبير موسى حجازين «سمعة» وصديقي المشاغب يوسف غيشان في لحظة مجنونة أن نقوم برحلة شهر عسل قصيرة ولتكن إلى «جهنم» المهم الخروج من احتكاكنا الساخن بالتفكير..فحملنا الحظ على بساطه وكانت الوجهة إلى الجنّة بيروت..ساخران وفنان كوميدي أو «ثلثان في ثلث» على طريقة يوسف في»تزبيط مشروب السوس»، كانت كفيلة ان تروق المزاج آخر روقان وتخلصنا من نيكوتين الروتين ولو لثلاثة أيام عل الأقل..

منذ ان وعيت على العواصم وأنا أعشق بيروت لأجل فيروز..وعندما زرتها الأسبوع الماضي عشقت فيروز لأجل بيروت..بيروت ايقونة الحياة..بحر وساحل، جبل وسهل في كف ساحر يخفي منها ما يشاء ويظهر منها ما يشاء ووقتما يشاء ..مساحتها صغيرة ونابضة كقلب مراهق، لكنها مكتظة ومتشابكة كوسواس ام..بلد التناقض الذي لا يمكنك الا ان تصطف الى جانبه محبة واندهاشا في كل حالاته ..عندما ترى نظامها تقول :النظام في بيروت اجمل ..وعندما تدخل فوضاها تشعر ان فوضاها اجمل..عندما تطلع الشمس من وجه «حريصا» تقول ما اجمل صباحك يا بيروت ..وعندما تنام الشمس في مهد المتوسط تقول: ما أجمل ليلك يا بيروت..بيروت كيفما بدوت وكيفما اختلفت تبقين ألاجمل..

لم يكن لدينا برنامج محدد للتنزه فثلاثتنا «ختيارية» رغم تدرج الوان الشعر من الأسود الكامل الى الأبيض الناصع.. فالــ50متراً مشياً على الأقدام كفيلة ان تحدث «سماطا» ثلاثي المفعول..لكن كان لدينا جميعاً نهم مشترك للشبع من وجه بيروت الناعم..في الليلة الأولى أمضيناها في الروشة عشاء واراجيل يتخلله درس خصوصي في حب الحياة عند قراءة الوجوه بدءاً بعامل النظافة وانتهاء برئيس الوزراء كلهم يبتسمون راضون بعيشهم وقسمتهم ..(زي حالاتنا)؟..

اليوم التالي مشطنا بأعيننا شوارع السوليتير وساحة الشهداء الحمرا والدورة وبرج حمود .. أما العشاء الأخير فقد كان في «جونية» قصيدة من الجغرافيا نظمت على ماء البحر المتوسط وسجع الجبل....

***

عين سواليف:

في اليوم «راحت عليّ نومه» ولم التحق بالمجموعة السياحية اعتقاداً مني ان السفر في اليوم التالي..وجدت 16 اتصالا من موسى حجازين ويوسف غيشان اولها يبدأ من الساعة 12ليلاً وآخرها5 وربع صباحاً ..اتصلت بهما لأعرف سبب هذه المكالمات الكثيفة والمبكرة فرد علي موسى بعبارته المعتادة:يلعن عالمك وين انت قطعنا الشام..مما اضطرني الى الذهاب بالمواصلات من الرمثا الى درعا ثم الشام فبيروت..وبرغم كل هذا العذاب وصلت قبلهم الى الفندق وعندما فتحت الباب للصديقين اعاد موسى ذات العبارة :يلعن عالمك!! ...بينما فضل يوسف ان يكون لطيفاً معي فاختصر ردة فعله على عبارة:طول عمرك دب.

كنا كلما أضعنا عائلة او مجموعة اردنية وأراد الباص الانطلاق .نبحث عن ألمع كشرة في بيروت ونتبعها ..وغالباً ما نجدها قرب محلات الأدوات المنزلية..كم نحن مغرمون «بالطناجر نمر 22»

يوسف غيشان كان يتأكد من موعد اقلاع الباص والصعود اليه والبرنامج المقرر ومن أي الشوارع سيعبر.وفور تشغيل الحافلة كان يغفو ويميل رأسه على النافذة..» علي الجيرة كل اللي شافهن ما بيجن 5دقايق» حتى القطط في بيروت جميلة وتعتني بقوامها..اشتهيت ان ارى قطا سميناً أو مقطوع الذيل او مكسور الرجل..كلهم»سمبتيك» ، عدسات لاصقة ،مسكارا وسيلكون..

لم يبخل علينا موسى حجازين بالغناء الأصيل فصوته الجميل كان وسادة نومنا: انا وانت ظلمنا الحب، ويلي لو يدرون، عيون القلب ..

الخلاصة: الأيام السعيدة هي عسل العمر، والباقي طنين هموم ولسعات قاتلة اثناء البحث عن لقمة العيش.

ahmedalzoubi@hotmail.com

(الرأي)





  • 1 الطفيلة 22-06-2010 | 04:04 AM

    الحمد الله على سلامة المبعدين الثلاثة والله انكم كبار


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :