facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشراكة مع بالاو وناورو وفانوانو


طاهر العدوان
25-06-2010 04:21 AM

عزيزي القارئ حاول ان تحفظ هذه الاسماء, وهي بالمناسبة اسماء دول: ساموا, جزر سليمان, وبالاو, وناورو, وفانوانو, وتونغا, تافالو وفيجي, ميكرونيزيا, وجزر المارشال.

اما الموضوع, فهو مناسبة انعقاد مؤتمر لوزراء الخارجية العرب ومعهم امين عام الجامعة العربية في ابو ظبي مع وزراء خارجية الدول المذكورة اعلاه التي تنتمي الى ما يسمى بـ "جزر الباسفيك". من اجل اقامة "شراكات" اقتصادية وسياسية بين العرب وبين هذه الدول او الدويلات اضافة الى وجود "هدف اسمى" وهو التعريف بالقضايا والمواقف العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. الخ.

في الحالة الانسانية تسمع احيانا وتقرأ او تشاهد في الاخبار عن حدث كبير يثير فيك الفضول لمتابعته ويدفعك التفكير الى التحليل السياسي لمعرفة دلالات هذا الحدث وانعكاساته على الاوضاع الاقليمية والدولية, مثل خبر اقدام اوباما على اقالة الجنرال ماكريستال قائد القوات الامريكية في افغانستان, لكن ماذا يترك في الانسان سماع خبر لقاء الوزراء العرب أقرانهم في الدول المذكورة اعلاه?!

الجواب لا شيء, ليس بسبب هامشية الحدث فقط, انما لان المواطن العربي لم يعد يتابع بالاهتمام اي نشاط سياسي عربي على مستوى الجامعة العربية. غير ان في الحدث (الباسيفيكي - العربي) ما يدعو الى البحث في الوجه الاخر للحالة السياسية العربية الراهنة.

سأتوقف عند مسألتين: الاولى: ان الدول العربية التي فشلت في اقامة اية شراكة فاعلة ومؤثرة, بين دولها الـ 22 ، لا يمكن للمجتمع الدولي ان (يَقبْضها بجد) عندما تتحدث عن شراكة مع دول في ابعد اصقاع الارض. فمأساة الدبلوماسية العربية, انها فشلت في انجاز شراكات مع دول الجوار غير العربي كما انها حطمت (الشراكات) التي كانت قائمة مع دولة مثل الصين, التي رفضت في لقاء اخير مع الوزراء العرب عبارة "القدس عاصمة الدولة الفلسطينية". مع ان بكين كانت, على مدى نصف قرن, النصير الاكبر للقضية الفلسطينية في المجتمع الدولي, لكنها عندما وجدت ان العرب الرسميون يهتمون بصداقاتهم وشراكاتهم مع انصار اسرائيل مثل (الولايات المتحدة) مليون مرة اكثر من اهتمامهم بالصداقة مع الصين. ارادت ان تحدث "صدمة" للدول العربية كي تكون صادقة مع نفسها ومع شعوبها.

المسألة الثانية: ان القول بان هدف اللقاء مع دول الباسفيك جرها الى جانب القضايا العربية في الامم المتحدة, هو ادعاء ساذج, فالمعروف ان الاغلبية العظمى في الجمعية العامة تقف مع القضية الفلسطينية, وكان الاجدى والانفع للوزراء العرب, ان يغيروا وجهتهم من ابو ظبي الى واشنطن للضغط على البيت الابيض الذي يواصل تشجيع تهويد القدس المحتلة باصدار البيانات الهزيلة المشبعة بعبارات الاستهانة بالعرب وقضيتهم المركزية, مثل البيان الاخير حول هدم البيوت في سلوان, الذي لم يتضمن اي تنديد باجراءات الاحتلال المخالفة للقانون الدولي, انما اكتفى بمطالبة الفلسطينيين والاسرائيليين (بالحفاظ على اجواء الثقة), وكأن الجرافات الفلسطينية تهدم المنازل في تل ابيب!!.

اخيرا, من يسمع عن المؤتمر العربي - الباسفيكي, يعتقد ان الوزراء العرب لا يتركون كبيرة ولا صغيرة من اجل خدمة القضية الفلسطينية والمصالح العربية. والواقع انهم تركوا المهمات الكبيرة وكأنها (كبائر). ولم يعد امامهم غير التفرغ لشراكات مع بالاو وناورو وفانوانو... الخ.

taher.odwan@alarabalyawm.net

(العرب اليوم)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :