facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اسرائيل : مكانها المحاكم الدولية وليس موائد المفاوضات


طاهر العدوان
02-07-2010 05:26 AM

وصفت وسائل اعلام جولة ميتشل الحالية بانها تواجه عقبات, او قنابل متفجرة, تضعها حكومة نتنياهو في طريقه, كالعادة في كل مرة يصل فيها الى المنطقة, حتى ينشغل المبعوث الامريكي بالقضايا الجانبية ويترك القضايا الرئيسية في المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

هذه المرة, استبق نتنياهو وصوله بقرارات استيطانية لبناء فنادق وحدائق توراتية في القدس المحتلة, اضافة الى ابعاد (4) نواب من حماس من المدينة, واعتقال اخر كان قد افرج عنه قبل شهر. واذا كانت (المفاوضات غير المباشرة) تجري بسرية تامة ولا يَرْشَح منها شيء, فان تصرفات نتنياهو تقدم ما يكفي من الاستنتاجات بان تفاوض الفلسطينيين مع حكومته ليس سوى غطاء لماكنة الاستيطان التي لم يتوقف هديرها في ضواحي القدس وحارات سلوان.

في بداية هذا العام صرحت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون من القاهرة ردا على المطلب العربي والفلسطيني بوقف الاستيطان كشرط لاستئناف عملية السلام. قالت كلينتون: من الافضل بدء المفاوضات لان الاستيطان مستمر ان بدأت او لم تبدأ.

واضافت كلينتون امام وزير خارجية مصر. بان حسم مسألة حدود الدولة الفلسطينية في المفاوضات سيحسم مسألة الاستيطان وحسم قضية القدس سيحسم الاستيطان.

بالطبع, كانت هيلاري كلينتون تتعمد القفز عن حقيقة الموقف الاسرائيلي الذي لا يحترم القانون الدولي ولا يعبأ او يكترث بمفاوضات تقوم على قواعد هذا القانون, وبالتالي فان مسائل مثل الحدود, والقدس, واللاجئين ترسمها موازين القوة الاسرائيلية المسيطرة المدعومة دعما مطلقا من الولايات المتحدة الامريكية وليس القانون الدولي.

اليوم, وبعد كل ما جرى من مواجهات بين نتنياهو واوباما, وبينه وبين كلينتون وميتشل, فان من حقائق الموقف الاسرائيلي ايضا, انه لا يحترم الولايات المتحدة ولا يعبأ او يكترث (بمصالحها) التي قال فيها اوباما وهيلاري "بان قيام الدولة الفلسطينية مصلحة امريكية«

بانتظار انتهاء ال¯ (4) اشهر, التي هي مهلة المفاوضات غير المباشرة بدأ نتنياهو بوضع "المفاوضات المباشرة« كشرط لاحداث تقدم مع الفلسطينيين. هذه القصة ايضا, تذكرنا بالموقف الاسرائيلي في الخمسينيات والستينيات وحتى مؤتمر كامب ديفيد مع السادات عندما كانت اسرائيل تشترط "ان يقبل العرب بالتفاوض المباشر معها« وتزعم بأنه عندئذ سيعود اللاجئون وتنتهي الحروب وتزول الاحتلالات!!.

لكن منذ ان قبل العرب بالمفاوضات المباشرة, حدث العكس فقد توسع الاحتلال وتزايدت حروب اسرائيل واعتداءاتها, وتوسعت معتقلاتها, واصبح المطروح تسفير الفلسطينيين وليس عودة اللاجئين.

في النهاية, قّلة الاحترام الذي تظهره اسرائيل للجميع- عرب وامريكيين ومجتمع دولي- لا يواجه باجراءات تجبرها على احترام القانون الدولي. فاسرائيل كما قال الرئيس الفنزويلي شافيز "هي صاحبة الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني". ودولة هذه صفاتها مكانها المحاكم الجنائية الدولية وليس موائد المفاوضات.


taher.odwan@alarabalyawm.net
العرب اليوم





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :