facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




استراحة السبت عن المونديال ايضا


راكان المجالي
03-07-2010 04:48 AM

شهر بالتمام والكمال تشع لياليه بالفرح وتزهو أيامه بالانتصارات حيث يشد أنظار العالم نحو ساحة الوغى الكروية في جنوب افريقيا حيث ينعقد مهرجان كأس العالم مرة كل اربع سنوات ، وقد طغت أخبار المونديال على كافة الأخبار الاخرى واستأثرت بطولة كأس العالم بكرة القدم كما في كل مونديال باهتمام مئات الملايين وان كانت نتائج المباريات والفوز والتأهل طرقت أخبارها أسماع كل أبناء البشرية وتردد صداها في أرجاء الأرض.

والمؤكد انه ما عدا الحروب العالمية او الكبرى فانه ما من حدث على مستوى المواجهات العالمية يجذب اهتمام الناس مثل كرة القدم بما في ذلك احتدام الصراعات السياسية وهو ما اشار له كوفي أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة الذي قال تعليقاً على انطلاقة مونديال 2006 الذي وصفه بأنه يحظى باهتمام اوسع من السياسة العالمية وان اتحاد كرة القدم برئاسة بلاتر هو اهم من الأمم المتحدة وامينها العام كوفي أنان وفي رأيه ان الانضباط في قواعد كرة القدم وايجابيات ذلك هي اكثر بكثير من الاعيب السياسية في اطار الامم المتحدة.

على ذكر انان فان ابن شقيقه هو واحد من ابرز لاعبي منتخب غانا البلد الاصلي لكوفي أنان ، حيث تأهل فريق غانا لدوري الثمانية كما تأهلت الى جانبه اربعة منتخبات من امريكا اللاتينية أي أن عدد الفرق اللاتينية في دور الثمانية لهذا المونديال هي أكثر عدداً من الفرق الاوروبية وهو امر غير مسبوق ففي مونديال 2006 تأهلت لدور الثمانية 6 فرق اوروبية وتأهل فريقان من امريكا اللاتينية ، وهي ارقام مشابهة للنسخ السابقة لكأس العالم حيث كانت خمسة فرق اوروبية مقابل فريق واحد في العام 2002 و6 فرق اوروبية مقابل فريقين من امريكا اللاتينية في العام 1998 و7 الى 1 في 1994 و6 الى 1 في 1990 و5 الى 2 في العام 1990 و5 الى 2 في العام 1986 ولم تشذ عن تلك النسب معادلة التمثيل اوروبياً بما يزيد عن ضعف او اضعاف امريكا اللاتينية في كل المونديلات السابقة قبل ذلك مع ان النظام كان مختلفا.

توقفنا لملاحظة ذلك والتعليق عليه عند تصريح الرئيس الفنزويلي شافيز والذي قال فيه ان اوروبا اصبحت القارة العجوز ومن الطبيعي ان يكون هنالك تفوق لفرق امريكا اللاتينية عدداً ونجاحات حسب رأي الرئيس الفنزويلي ومع الاحترام

للرئيس الفنزويلي فان ذلك ليس مؤشراً على هرم اوروبا فالعبرة في النهاية في النتيجة حيث لا تزال امام الفرق الاوروبية القوية فرصة الفوز في كأس العالم فمنتخبات المانيا وهولندا واسبانيا كلها لديها فرصة للتأهل للعب البطولة النهائية وهذا هو الحال مع امريكا اللاتينية وكما نتمنى ان نشاهد غانا حتى النهائي.

في رأيي الشخصي ان كأس العالم على أهميته لا تحتمل الفتاوى الدينية كما أشرنا في المقال السابق ولا الاسقاطات السياسية ويفترض ان ننظر لها بايجابية ليس بمقياس المتعة فقط ، بل بالتعرف على انعكاساتها على المستوى الانساني وبالتالي الابعاد السياسية والاجتماعية لذلك فكرة القدم وتحديداً مباريات كأس العالم هي ذروة هذه اللعبة الشيقة السحرية تقرب العالم من بعضه البعض كما تخلق مزاجاً معتدلاً تجاه قضايا الحياة وان كان البعض يعتبرها مسكنات او ملهاة وهنالك ايجابية لا يمكن لاحد ان ينكرها وهي ان مشاركة المنتخبات العالمية في المونديال تحد من العنصرية وكل اشكال التعصب القومي خاصة في اوروبا وعلى سبيل المثال فان المنتخب الالماني يضم لاعباً تونسيا عربياً مميزاً هو خضيرة وكذلك كاكا البرازيلي واوزيل التركي وبواتينج الغاني ولاعبين من بولندا وبعض اللاعبين الآخرين من دول اوروبا الشرقية وروسيا.. الخ والمنتخب الهولندي بنى أمجاده على الغرباء وفي مقدمتهم رود خوليت وريكاردو وباوجا وديفيد وهلو تيرر واسيدروف.. الخ لا يوجد فريق اوروبي لا يوجد فيه عدد كبير من اللاعبين الذين تجنسوا وان كانت سويسرا هي من تستقطب اكبر عدد الا ان ذلك لا يقلل من تقبل اوروبا لهؤلاء اللاعبين في اطار تقبل الهجرة من الخارج ، وكما نذكر فان اكبر لطمة لليمين الفرنسي كانت فوز فريق فرنسا في مونديال 1998 على يد او الاصح بفضل رأسيات زيدان وكذلك قدم تيري هنري ، ويومها دعا غلاة اليمين الى الغاء لعبة كرة القدم لأن الغرباء اصبحوا هم الابطال والرموز يومها على الساحة الفرنسية.

وبشكل عام فان متعة كرة القدم بالنسبة لنا نحن معشر الكتاب وكذلك الزملاء من المحللين والمعلقين انها تبيح لنا ان نقول كل ما نريد وكل ما نأمل احياناً ، وبشكل عام فان ذلك يمثل ديمقراطية على مستوى العالم فكل انسان له الحق في ان يبدي رأيه في تفاصيل اية مباريات وان يضع خططاً وان ينتقد اداء الحكام وكذلك اداء اللاعبين ، وبالتالي فان هذا الاحساس العظيم لكل انسان بالمشاركة هو اعلى درجات الديمقراطية والحرية والانسانية.

ولعل كوفي أنان على حق حين يتحدث عن أهمية وثروة وتأثير اتحاة كرة القدم الذي هدد بلداً مثل فرنسا بشطب اتحادها الكروي إن هي تدخلت في عمل هذا الاتحاد وكان مجلس الأمة الفرنسي استدعى وزيرة الرياضة الفرنسية السيدة باشلو ومدرب الفريق الفرنسي دوميناك ورئيس الاتحاد الفرنسي سكاليت للتحقيق معهم في سبب اخفاق الفريق الفرنسي ، وهو الأمر الذي لم تفعله بريطانيا.

يظل ان نقول في النهاية هو اننا لا نريد استباق مباريات دور الثمانية التي انطلقت امس قبل كتابة هذا المقال وتشير فقط الى ان فريقين فازا في كل المباريات الأربع الماضية وهما هولندا والارجنتين الذي هو فريقي المفضل دون تعصب فالفرق في دوري الـ 16 امتعت المشاهد ما عدا لعبة اليابان وبرغواي وبانتظار ما هو اجمل في دور الثمانية والنهائيات.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :