facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ناصر جودة في غزة


ماهر ابو طير
07-07-2010 07:34 AM

سألنا وزير الخارجية ناصر جودة قبل اسابيع عن سبب عدم زيارة وزراء خارجية عرب لغزة ، بعد قصة قافلة الحرية ، وقبلها ، فلم نسمع جواباً نهائيا.

تم ابلاغنا يومها ان عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية سيقوم بزيارة غزة بعد اربع سنوات من حصارها ، وهو الذي تذكرها تحت وطأة الاحراج الذي تسبب به الاتراك ، ولم يُسهم موسى الا بأن غنى الاغنية الشهيرة "جاوز الظالمون المدى" في قمة سرت الاخيرة ، وكم هائل من التصريحات والبيانات ، نقعه الغزيون في بحرهم ولم يشربوه.

نتوقع من وزير الخارجية ان يقوم بزيارة غزة ، لان الاردن اولى بثمار مواقفه ، وهو الذي وقف مع غزة بكل الدعم الممكن من مستشفيات وقوافل ومعالجة مرضى وغير ذلك ، وبرغم ان الاردن عمليا كسر الحصار مرارا الا اننا نتفرج اليوم على "الدبلوماسية الغربية" وهي تدخل على الخط ، في زيارات قريبة لوزراء خارجية غربيين الى غزة.

الغربيون قرروا احد امرين ، اولهما الفصل بين غزة ومعاناة الغزيين ، وقصة حركة حماس من جهة ثانية ، بحيث تكون زياراتهم لغزة موجهة فقط لغزة وشعبها دون الدخول في وارد تعميد حماس كحركة وكحكومة وهو مخرج اخلاقي بالنسبة للغرب ، حتى لا تؤخذ غزة بجريره حركة حماس ، وثانيهما ان الغرب قرر الدخول على خط غزة ، واهلها ومعاناتها ، وعبر هذا المدخل يتم التسلل الى الخطوط الخلفية لحركة حماس ، لرؤية افاق التعاون معها ، وحلحلة مواقفها بعد صمودها كل هذه السنوات.

ايا كانت دوافعهم ، فان الاردن كان له موقف مجيد تجاه الاهل في غزة ، وهو موقف شعبي وانساني وسياسي يتطابق مع الروح الاردنية "النبيلة" تجاه الشعب الفلسطيني ، حين يختار الاردن تاريخيا ان يكون الاقرب الى فلسطين ، والاقل متاجرة بهذا القرب ، والاقل ضجيجا وتطبيلا لما يفعله تجاه اخوة الدم.

لا يوجد ما يمنع من قيام وزير الخارجية بزيارة غزة ، حتى لا نفاجأ غدا بوزير الخارجية المصري او غيره من دول عربية واذ بهم وسط غزة ، واذا كانت العلاقة بين الاردن وغزة ، قديمة جديدة ، فان الاصل عدم تبديد هذا الارث ، والمخرج واضح ، حتى لا يتردد الاردن في الزيارة حذراً من حرد عباس ورفاقه في السلطة ، وهذا المخرج يقول انك تزور غزة وتتضامن مع الغزيين ، قبل اي شيء اخر ، دون الدخول في متاهات التفسيرات حول تقوية حماس على حساب السلطة او العكس.

الاردن من جهة اخرى ووفقا لمنطوق مرجعيات عليا لا يريد ان يتدخل في الخلافات بين السلطة وحماس ، ولا يريد ان يتوسط ، لانه خبر المساعي السعودية والمصرية والقطرية ، وعدم الوصول الى نتائج.هذا لا يعني ان يكون الابتعاد عن غزة الى هذه الدرجة من التحسس ، فالاردن لا يتدخل هنا في خلافات ، ولا يستقوي بحركة على حركة ، ولا يلعب دورا في اذكاء هذا الخلاف او ذاك.

هل سنرى وزير خارجيتنا في غزة ، ليكرس الموقف الاردني المناوئ للحصار عمليا ، وهو موقف سيرفع معنويات الغزيين كثيرا ، من فقراء ومعدمين ومظلومين ومرضى ، وممن يريدون رؤية وجه عربي يرفع معنوياتهم ، فالحناء الاردنية على اليد الغزية ، جميلة ، فلا تتركوا هذه اليد لغيرنا ليدعي انه هو فقط الذي غمسها في الحناء ، ودللها في الاوقات الصعبة.

"عندك بحرية ياريس"... صوت مجلجل يأتينا من شطآن غزة.

الدستور





  • 1 صفاء 07-07-2010 | 12:08 PM

    صباح الخير والوطن يا استاذ ماهر مشكور جدا على هذه الكتابات المحل كل الاحترام والتقدير وانا حقيقة لا استطيع ان يمر يوم من غير قراءة كتاباتك والاستمتاع بهالك مني ونيابة عن كل القراء لمقالاتك وكتاباتك كل الشكر والتقدير وجزاك الله كل خير .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :