facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بيضهم صفندح


رمزي الغزوي
08-07-2010 11:50 PM

كدت أنسى : متى كانت الدجاجة تصيح وتملأ الحارة والأزقة بمقأقأة عالية التردد حامية الوطيس؟!، هل كانت تقاقي قبل وضع بيضتها العظيمة، تمهيدا لميلاد شيء هام، أم أنها تقاقي عندما تضربها أولى موجات الطلق، لتستعين به على تلقي الألم، أم أنها كانت تقاقي خلال العملية التوسعية المؤلمة. أم أنها وبعد أن ترى بيضتها الرائعة الساخنة تحت مؤخرتها، فترفع عقيرتها بالمقاقأة؟؟؟!.

استعنت بأحد الأصدقاء لينعش ذاكرتي، بشأن هذه المسألة الدجاجية؛ فجرجرني بحبال السواليف إلى طفولة كنا فيها نحب هذه الكائنات المحسوبة على دنيا الطيور، رغم ثقلها وقلة طيرانها، وتذكرنا كيف كنا نرشق لها قبضاتنا الصغيرة الملآنة بالقمح والكرسنة (نوع من البقول كروي صغير)، ونناغي لها بصفير طروب، لتتجمع في حوش الدار.

وتذكرنا كم كان يبهجنا أن نفتِّش الخمَّ (بيت الدجاج)، وندخل به رؤوسنا، نبحث عن بيض طازج لم تبرد سخونته بعد، لنسلقه مع ورق البصل؛ ليكون ملوناً بالحمرة المدهشة، أو نقليه بالسمن البلدي، على شكل عيونٍ جاحظة، تحملقُ طويلاً فينا: وآآآآآآه ما أجمل أن تفقأ بؤبؤ هذه العين الوقحة!!؛ فيسيل الصّفار الجميل، وتلعقه عن أصابعك الصغيرة كهرّة جائعة!!.

ثم ضحكنا على صديقنا السمين الذي كان دأبه أن يسرق البيض من أي خم متاح، لكنه وقع في شر أعماله ذات سطو، فبعدما دخل رأسه الصغير بفم الخم، ولفرط صغره انحشر فلم يعد بإمكانه أن يخرج فيهرب، أو يدخل في الخم لائذاً بين الدجاجات ليصير دجاجة، لأن أم سعيد سمعت جلبة الدجاج، وها هي تخرج تنفث شتائمها المهذبة، وبيدها تلوح عصا الغسيل الطويلة، فتهمزه بها همزات ما زالت خالدة في صفحات جلده.

المهم قال لي هذا الصديق: معقول يا رجل تنسى متى كانت تقاقي الدجاجة: ولك وين عايش، أم أن المدينة أنستك طفولة طازجة كرغيف، ثم قال: أريد فقط أن أذكرك بأغنية شعبية كان يرددها البعض حفاوة بالدجاج: (جاجتنا بتقاقي على راس الزقاق، بيضها صفندح كسر الرقاقي)، أي أن دجاجتنا العظيمة أخذت بالمقاقأة في رأس الزقاق، بعد أن وضعت بيضة صلبة كالرصاص(الصفندح)، لدرج أنها كسرت الحجارة من تحتها. فضحكت على هذه الدجاجة العظيمة وبيضها القوي.

في هذا البلد ابتلينا بكثير من المقأقيين، وبكل الأنواع على مدى عقود، رغم أنهم في غالبهم ليسوا دجاجا بياضا، وحتى لو كانوا كذلك فبيضهم يوضع في خم الآخرين، لأن خيرهم لبرا، ولكنهم يمنحوننا المقاقأة فقط. وأرجوا أن لا نلتفت كثيراً لهذا؛ لأنهم قلة وإن طلعت أو نزلت سيبقون على قيد الدجاج، والدجاج لا يغني شيئاً في عالم الصقور!!. دمت بعز يا وطني!!.

ramzi972@hotmail.com





  • 1 The new jordanians 09-07-2010 | 12:24 AM

    تحية الى الاستاذ رمزي!
    واللة لازم بيضة كل واحد منهم تكون بحجم البطيخة الكبيرة لكونهم عاشوا عقود طويلة حلبوا ولهطوا البد ولبلد. شعبنا بدل البيض لة نصيب اكبر في اليورانيوم المخصب والغازات المدعومة طال عمرك.

  • 2 المحامي عبد الغني القضاة - الامارات العربية 09-07-2010 | 01:33 AM

    مقال رائع و و ربط اروع شكرا استاذ ابو خالد

  • 3 مجدي 09-07-2010 | 01:55 AM

    عاش هذا القلم الجميل والوطني

  • 4 محمد القرالة 09-07-2010 | 02:34 AM

    تنقصه الجراة و هو يمسك بالعصا من الوسط حفظا لخط الرجعة.
    مقال يمكن ان يفسره كل اتجاه لصالحه.
    نحن في زمن اسطفاف واضح لذا من الافضل ان تكون اراؤنا و مواقفنا واضحة بنفس الدرجة.

  • 5 الاردن اولاً 09-07-2010 | 02:42 AM

    ماشي وعلى عيني وراسي بس من المقصود كتاب المعارضه ام الكتاب المؤيدون لسياسة الحكومه ،،، اتحدى الكاتب ان يجيب على التساؤل

  • 6 السلط ديرتي 09-07-2010 | 04:39 AM

    حضرة الكاتب ، انت من هؤلاء اللي بيضهم صفندح واللي مقضينها مدح بالحكومه الف...ش ، ولا من الشرفاء المدافعين عن الشعب وقوتهم

  • 7 09-07-2010 | 05:10 AM

    raa2e3 jeddan

  • 8 عمر 09-07-2010 | 01:43 PM

    شكرا على هذا المقال ولكن لو كان هناك توضيح اكثر لكان المقال امتع

  • 9 بيض 09-07-2010 | 06:41 PM

    يقاقون عندنا و يبيضون عند غيرنا !!!!!!!11

  • 10 مراد 09-07-2010 | 11:07 PM

    للاسف يا ابو خالد ..كثيرون هم اصحاب هذه القأقأه...وللاسف رغم اننا وهم ايضا نعلم جيدأ انها قأقأه فارغه الا انهم اصحاب المناصب ورسم السياسات وفرض الضرائب ..وتعليق الشعارات واصحاب التبريرات ...للاسف يا ابو خالد هم كثر ...عموما شكرا لمقالتك

  • 11 طفيلي 09-07-2010 | 11:08 PM

    شكرا للكاتب المتالق دوما

  • 12 كفرنجاوي 10-07-2010 | 03:35 AM

    يا مثبت العقل والدين ثبتنا على هذه البلاوي وشكرا

  • 13 جمال الدويري 10-07-2010 | 04:21 AM

    بعد التحية,
    تبا لهكذا دجاج, يقاقي فيزعجنا, بيضه في خم غيرنا, وحتى أن ارتأينا يوما ذبحه, فلا لحم عليه ننتفع به.
    جمال الدويري

  • 14 سليم المعاني 10-07-2010 | 06:41 PM

    زميل رمزي ... يااااااااااااااااااه ما اجمل واروع هذا المقال بمضمونه وبكافة ابعاده


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :