facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




غزة … اللغز المحيّر !!


أ.د عمر الحضرمي
15-07-2010 01:39 PM

اقسم بالله العظيم، واقسم بكل اسم سمى به، جل قدرته، نفسه، أو أنزله على أحد من رسله، أو استأثر به في علم الغيب عنده، أني وغيري ممن برأ الله، عاجزون عن أن نفسر ماذا يجري في بحر غزة، أو على أرض غزة، أو على حدود غزة، أو في أجواء غزة، أو في جوار غزة، أو في أنفاق غزة، أو في الجدران التي تحيط بغزة، أو على المعابر التي تفضي إلى غزة.


دعونا نتلمس الدرب، أهل غزة هم بشر مثلنا، لهم عيون يرون بها، ولهم أذان يسمعون بها، ولهم قلوب يفقهون بها، إلا أنهم يختلفون عنا أن لهم شباباً خلقوا فقط، ليكونوا طعاماً لجنازير الصهاينة. ولهم نساء مهمتها أن تلد أطفالاً يتلهى الصهاينة بقتلهم برصاصات كبيرة الحجم، حتى أن بعضها أكبر من أجسادهم. ولهم شيوخ فقأت أعينهم السنة اللهب المتصاعد من القنابل الحارقة المارقة، حتى العصي التي يتوكؤن عليها، ويهشون بها على غنمهم لم تعد قادرة على أن تتحول إلى ثعابين تلتهم إفك السحرة الذين كفروا بكل ما هو إنساني.


الكيان الصهيوني يحاصر غزة من كل جانب، حتى البحر الذي خلقه الله ليكون فرجاً للبشر ملأه بسفن الموت وحتى السماء التي خلقها الله لتكون ممراً لدعوات الصابرين المؤمنين امتلأت بطائرات لا تعرف إلا القتل.


يقول رجال هذا الكيان إنهم سيمنعون أية مساعدات تصل إلى غزة، وإنهم سيدمرون كل سفينة تحمل الدواء إلى أطفال غزة ومرضاها لأن هؤلاء، أهل غزة، أرادوا تحرير بلدهم وطالبوا الاحتلال الظالم الهمجي بالرحيل.


ويؤمن حاخامات هؤلاء الرعاع بأن العرب ما هم إلا نسل الذئاب والأفاعي، وأنهم يجب أن يقتّلوا عن بكرة أبيهم.


في واشنطن استقبل اوباما، القادم من عمق الظلم والتمييز العنصري، نتنياهو في جلسة مملؤة بالاعتذار، وبإعلان اوباما، الذي لم يجد والده قبل ستين سنة فقط، مطعماً واحداً في كل أمريكا يقدم له شربة ماء يطفئ بها عطشه، أو وجبة طعام بسيطة يسكت بها جوعه، أعلن هذا "الاوباما" أن نتنياهو هو "رجل سلام بامتياز".


هذه إسرائيل، وهؤلاء هم قادتها، وهؤلاء الذين يقفون خلفهم يقتّلون الأجيال الفلسطينية جيلاً بعد جيل، وبالتالي وبالرغم من ذلك كله يصفون أنفسهم بأنهم رجال سلام.


ستظل غزة كل غزة، وفلسطين كل فلسطين، لغزاً محيراً ووصمة عار تعلو جباه كل المتجبرين الظالمين.


وهنا يبرز سؤال محيّر، يوجه إلى الضمير العربي، أين أنت؟ وفي أي بئر سحيق تعيش؟.


ومرة ثانية، استحلف كل العرب، بكل اسم من أسماء الله الحسنى، إلى متى سنظل نغطي رؤوسنا، ونكمم أفواهنا، ونعطل قوانا، ونترك أهلنا نهباً لكل فاجر كافر مارق… إلى متى سيظل هذا اللغز المحير دون حل..؟!





  • 1 تلميذك : الحارث الحلالمه 15-07-2010 | 05:13 PM

    أشكرك يا دكتور عمر على هذا المقال الجميل
    وأنت دائما تعبر في كتاباتك عن مايجول في خاطر الناس


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :